هل يستمر الدولار الأمريكي بالصعود قبل البيانات الهامة؟

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي خلال التداولات الأوروبية خلال يوم الخميس، بدعم من ارتفاع عوائد سندات، وتراجع التشاؤم حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي. 

عند الساعة 13:40 بتوقيت السعودية (10:40 بتوقيت جرينتش) سجل مؤشر الدولار الأمريكي 91.395، بارتفاع 0.35%، ليقارب أعلى المستويات منذ بداية شهر ديسمبر. 

تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي لـ 1.991 دولار لمستويات 9 أسابيع المنخفضة، بينما ارتفع الدولار/ين لـ 105.22. كما ارتفع زوج الدولار استرالي/دولار أمريكي، الحساس تجاه المخاطرة، لمستوى 0.7629، بنسبة ارتفاع وصلت لـ 0.2%. 

تحليل زوج الدولار الاسترالي مقابل الدولار الأمريكي - فاصل ساعة

وتحسن الدولار الأمريكي على الرغم من التحفيزات الأمريكية المنتظرة من الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، ولكن تركيزه على تسريع وتيرة التطعيم ضد فيروس كورونا تسهم أيضًا في زيادة معنويات المخاطرة في السوق الأمريكي. 

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات بنسبة 0.9% في بداية تداولات يوم الخميس، بسبب تداعيات زيادة الاقتراض لتمويل التحفيزات. 

كما تحسنت البيانات الأمريكية يوم أمس، ليصدر تقرير أيه دي بي لسوق العمل بالقطاع الخاص، ليضيف 174 ألف وظيفة خلال الشهر حتى منتصف شهر يناير، ويرتد بقوة من تداعيات الإغلاق. 

وننتظر اليوم بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية، الصادرة أسبوعيًا، ويوم الجمعة يصدر تقرير التوظيف الشهري، والذي سيظهر حقيقة تعافي سوق العمل الأمريكي خلال شهر يناير. 

يقول محللون من آي إن جي، بقيادة جايمس نايتلي: "تتزايد ثقتنا بنمو الاقتصاد الأمريكي بأكثر من 5% هذا العام." "وهذه أنباء جيدة يحتاجها العالم." 

ولو حدث ذلك سينتقل تركيز الأسواق على سياسات التيسير النقدي الضخمة التي يقرها الاحتياطي الفيدرالي، ولكن ربما تزيد مخاوف تشديد السياسة النقدية. 

وينتظر السوق اليوم قرار الفائدة من بنك إنجلترا، ويهبط الإسترليني بانتظار القرار، ويقرأ السوق محضر الاجتماع نظرًا لنشر دراسة حول احتمالية اعتماد الفائدة السلبية. 

يقول محللو آي إن جي: "التطعيم السريع، واحتمالية التعافي خلال الربيع تخفف من الضغط على بنك إنجلترا لزيادة التحفيزات." "ولكن المشرعين سيحرصون على إبقاء باب الفائدة السلبية موارب، ولكن لا نتوقع تخفيض الفائدة خلال هذه الدورة." 

فيما تستمر الليرة التركية مرتفعة، في ظل أداء متفوق لهذا الأسبوع، يعكس مدى ثقة المستثمرين بالمؤسسات المالية التركية وإبقائها على سياسات التشديد النقدي. 

كما تحاول تركيا تحسين علاقاتها مع اليونان، بعد التوتر الأخير حول التنقيب عن الغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط. 

رئيس وزراء اليونان: استئناف المحادثات التمهيدية مع تركيا بحلول مارس

وتحاول تركيا أيضًا تسريع عمليات التطعيم لإعادة فتح الاقتصاد. 

تطعيم المعلمين في تركيا بلقاح كورونا قبل إعادة فتح المدارس في أول مارس

أمّا الشيكل الإسرائيلي فيظل تحت وطأة الدولار القوي، ويتابع هبوطه، بعد استقراره لفترة طويلة عند أعلى مستوياته في 25 عام. 

ويسجل السعر اليوم 3.3051.