لماذا صعد الدولار الأمريكي في بداية تداول اليوم؟

لماذا صعد الدولار الأمريكي في بداية تداول اليوم؟
الدولار الأمريكي

يواصل مؤشر الدولار الأمريكي الصعود مع بداية تداول اليوم الخميس ليستمر في الحفاظ على المكاسب التي حققها بالأمس قبل صدور قرار الفيدرالي الأمريكي وعقب إعلان البنك عن الإبقاء على معدل الفائدة وتصريحات محافظ البنك جيروم باول على الرغم من أن هذا القرار كان متوقعا بصورة كبيرة في الأسواق.

أهم تصريحات جيروم باول

تبع قرار الفيدرالي الأمريكي بالأمس صدور بيان الفائدة يليهما المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك جيروم باول، وقد تطرق في تصريحاته إلى العديد من النقاط المهمة منها معدل البطالة الذي أكد أنه ما زال بعيدا عن مستهدف لجنة الفيدرالي الأمريكي، وأن معدل البطالة الحقيقي يقترب من 10%. كذلك، أكد جيروم باول على أن معدل التضخم ما زال بعيدا عن المستهدف 2%، لكنه شدد على أن وصول التضخم إلى معدل يدعو للقلق هو أمر غير مرجح على الإطلاق.

على الجانب الآخر، أشار محافظ الفيدرالي الأمريكي إلى أن الاقتصاد كان أكثر مرونة في مواجهة أزمة جائحة كورونا مما كان متوقعا من قبل، وصرح أن هناك بعض القطاعات التي لم تتأثر بتلك الأزمة على الإطلاق وخاصة القطاعات التي تعتمد على التكنولوجيا، بالمقابل وجهت أزمة كورونا ضربة قوية لقطاعات الفنادق والمطاعم. وعلى الرغم من ذلك، أشار جيروم باول إلى إمكانية تعافي الاقتصاد بقوة خلال النصف الثاني من العام الجاري مع استمرار عملية التطعيم على نطاق واسع. ولكن تبدو تلك التصريحات متوقعة من قبل جيروم باول خلال الفترة الأخيرة.

تغطية حية: المؤتمر الصحفي لمحافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول

أسباب صعود الدولار الأمريكي

كان الدولار الأمريكي هو العملة الأقوى أداء خلال تداولات أمس الأربعاء قبل إصدار البنك لقرار الفائدة، لذلك من المرجح أن هناك سبب آخر لارتفاع الدولار الأمريكي، وهو تراجع الأسهم الأمريكية خلال تداولات أمس.

فقد تراجع المؤشرات الأمريكية بأكثر من 2% مع انتهاء تداول أمس الأربعاء، حيث سجل مؤشر S&P 500 انخفاضا بنسبة 2.5%، فيما تراجع مؤشر ناسداك بنحو 2.6%، بينما سجل مؤشر الداو جونز DJI انخفاضا بنسبة 2.05%، وذلك وسط مخاوف المستثمرين من تصفية الاستثمارات الأخرى بعد أزمة GameStop.

وتزامنت تلك التطورات مع صدور بيانات الأرباح الفصلية للشركات، وعلى الرغم من ارتفاع أرباح شركة مايكروسوفت MSFT الذي دعم صعود مؤشرها بنحو 0.25% وحد من خسائر مؤشرات الأسهم التكنولوجيا خلال تداولات أمس وسط آمال بأن يمهد الطريق إلى المزيد من الأرباح لشركات التكنولوجيا العملاقة، فقد جاءت بيانات شركة تسلا TSLA مخيبة للآمال ودفعت أسهم الشركة للتراجع بأكثر من 2%.

وبذلك، تصاعدت الضغوط التي لاحقت المؤشرات الأمريكية خاصة بعد أن أعلنت شركة بوينج BA عن تسجيل أكبر خسارة سنوية في تاريخها خلال العام الماضي بسبب أزمة كورونا التي أدت إلى وقف النقل الجوي بصورة شبه كاملة، لتدفع المستثمرين إلى الابتعاد عن الأسم باعتبارها أصول المخاطرة على حساب الدولار الأمريكي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image