تقرير العملات الأقوى: الدولار يتصدر القائمة، فلماذا؟

سجل الدولار الأمريكي ارتفاعات قوية خلال تعاملات سوق العملات اليوم الأربعاء وكان أكثر العملات ربحا بنسبة تصل إلى 2.54% مستفيدا بتزايد الطلب على العملة الأمريكية خلال التعاملات باعتبارها ملاذ اَمن بسبب تزايد الإصابات بفيروس كورونا عالميا بما عزز الإقبال بالنسبة للدولار بسوق العملات.

وأيضا، استفاد الدولار الأمريكي خلال تعاملات العملات اليوم مما أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه سيتخذ إجراءات لدعم العمال والشركات الأمريكية الذين تضرروا من جائحة كورونا، قائلا بأن هناك الكثير من الأعمال بأنحاء البلاد توشك أن تغلق أبوابها بسبب الأزمات التي نواجهها، وسيتم اتخاذا إجراءات لدعم تلك المشروعات والعمال. 

وفي الوقت ذاته، تعهد الرئيس الأمريكي بشراء 200 مليون جرعة إضافية من لقاحات فيروس كورونا من إنتاج شركتي فايزر ومودرنا، بالإضافة إلى الإسراع من عمليات نقل اللقاحات إلى الولايات بنحو 10 ملايين جرعة في الأسبوع. تصريحات الإدارة الأمريكية عززت التفاؤل بالأسواق حيال احتواء تفشي فيروس كورونا وهو ما يدعم تعافي الاقتصاد الأمريكي سريعا من تداعيات الفيروس بما عزز الطلب على الدولار بسوق العملات.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا جاء الفرنك السويسري والين الياباني بنسبة أرباح تصل لـ 0.88% و 0.82% على التوالي، حيث استفادت العملتين من اعتبارهما ملاذ اَمن أيضا في ظل ارتفاع وتيرة إصابات ووفيات فيروس كورونا عالميا وهو ما يدعم الطلب لهاتين العملتين، حيث تجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا عالميا حاجز الـ 100 مليون إصابة، فقد أفادت جامعة جونز هوبكنز بأن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا حول العالم تجاوز يوم الثلاثاء 100 مليون إصابة مؤكدة منذ بداية الجائحة. كذلك، وفي جميع أنحاء العالم، فقد ما لا يقل عن 2,153,477 شخصا حياتهم بسبب فيروس كورونا. هذا ولا يمثل العدد الرسمي للحالات سوى جزء بسيط للعدد الحقيقي للعدوى بجميع أنحاء العالم.

وأخيرا، جاء الجنيه الاسترليني في ذيل قائمة العملات الأكثر ربحا بنسبة تصل إلى 0.54% في ظل استمرار المخاوف حيال تضرر الاقتصاد البريطاني بقوة بسبب تداعيات فيروس كورونا وخروج بريطانيا بعيدا عن الاتحاد الأوروبي، ولكن فإن إعلان رئيس الوزراء البريطانيا بأن الإغلاق الدائم لن يكون الحل الأمثل ولكن بالمقابل ليست هناك إجراءات سهلة. وأعرب بوريس جونسون عن أمله بقدرة الحكومة على تقديم رؤية أكثر تفصيلا خلال الأسابيع القادمة حول كيفية الخروج من الأزمة، ساهم في التأثير إيجابيا على تحركات الاسترليني أمام العملات الأخرى.