التفاؤل حول حزمة التحفيز يحد من ارتفاعات الدولار

التفاؤل حول حزمة التحفيز يحد من ارتفاعات الدولار
الدولار الأمريكي

وضع انتعاش معنويات السوق العالمية ضغوط جديدة وراء انخفاض الدولار اليوم الاثنين، في حين تعززت العملات ذات المخاطر العالية، حيث أخذ التفاؤل بشأن خطط التحفيز التي وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبقية على تأثير فيروس كورونا، وأصبحت معنويات السوق أكثر حذرا في نهاية الأسبوع الماضي حيث أظهرت البيانات الاقتصادية الأوروبية أن قيود الإغلاق للحد من انتشار الفيروس تضر بالنشاط التجاري، مما أدى إلى انخفاض الأسهم.

ويتوقع المحللون انخفاضا واسعا في الدولار خلال عام 2021، ونما صافي مراكز المضاربة القصيرة على الدولار إلى أكبر مستوى له منذ عشر سنوات في الأسبوع المنتهي في 19 يناير، وفقا لبيانات العقود الآجلة الأسبوعية الصادرة عن هيئة تداول السلع الآجلة يوم الجمعة، ويجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن يشير رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أنه ليس لديه خطط للتراجع عن التحفيز الهائل للاحتياطي الفيدرالي في أي وقت قريب - وهي أخبار قد تدفع الدولار إلى الانخفاض أكثر.

ويرى الخبراء الاقتصاديون أنه من المرجح أن تكون عملية تقليص التيسير الكمي عملية تدريجية يمكن أن تستمر طوال عام 2022، ومن المحتمل أن تتبعها أولى زيادات الأسعار في وقت لاحق في عام 2023، وفي هذه الظروف، لا زال الاعتقاد بأنه من السابق لأوانه توقع ارتداد الدولار الأمريكي الآن تحسبا لتشديد السياسة المقبلة، ولايزال هناك مجالا لمزيد من الضعف هذا العام.

وفي مكالمة هاتفية يوم الأحد مع نواب جمهوريين وديمقراطيين، حاول المسؤولون في إدارة الرئيس بايدن تجنب مخاوف الجمهوريين من أن اقتراح التحفيز البالغ 1.9 تريليون دولار، الذي أدى إلى رفع معنويات السوق منذ الانتخابات الأمريكية العام الماضي كان مكلفا للغاية.

قال المشرعون من كلا الحزبين إنهم اتفقوا على أن إعطاء لقاح فيروس كورونا للأمريكيين يجب أن يكون أولوية ، لكن بعض الجمهوريين اعترضوا على مثل هذه الحزمة الضخمة بعد شهر واحد فقط من تمرير الكونجرس لإجراء إغاثة بقيمة 900 مليار دولار.

واستقر اليورو مقابل الدولار عند 1.2174 دولار، وفي اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي، قالت رئيسة البنك كريستين لاجارد إن البنك يراقب اليورو عن كثب. وصعد اليورو 9 بالمئة العام الماضي مقابل الدولار ووصل إلى أعلى مستوياته خلال عامين ونصف العام في وقت سابق في يناير.

وعلى جانب أخر، ارتفع الدولار الاسترالي، الذي ينظر إليه على أنه وكيل سائل للمخاطرة، بنسبة 0.2٪ إلى 0.773 مقابل الدولار الأمريكي في الساعة الأخيرة، حيث وافقت استراليا على استخدام لقاح فايزر ، لكنها حذرت من أن مشاكل الإنتاج الدولية لشركة استرازينكا تعني أن البلاد ستحتاج إلى توزيع لقاحات فايزر المصنعة محليا في وقت أبكر مما هو مخطط له.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image