ارتفاع اليورو يتوقف في ظل ارتفاع حالة الإحجام عن المخاطرة
حركة السعر
• زوج (الدولار/ ين): يفشل في الاستقرار عند المستوى 78.00 ويستهدف المستوى 77.50
• زوج (الاسترالي/ دولار): سجل أفضل أداء له مقابل العملات الرئيسة ويستهدف المستوى 1.1050
• زوج (الاسترليني/ دولار): يتراجع دون المستوى 1.6300 خلال صبيحة التداول الأوروبية إلا أنه يرتد للمستوى 1.6350
• زوج (اليورو/ دولار): يتوقف ارتفاعه للمستوى 1.4400 ثم يكسر المستوى 1.4350 مرة ثانية
تلقى زوج (اليورو/ دولار) دفعًا متواضعًا من بيانات العمالة الألمانية القوية نسبيًا التي صدرت اليوم إلا أن ارتفاع الزوج للمستوى 1.4400 توقف مع توجه الأنظار تجاه أسواق العملات على إثر أزمة سقف الديون الأمريكية التي لم يتم التوصل إلى حل لها حتى الآن مع اقتراب الموعد النهائي المقرر في يوم 2 أغسطس. هذا، وتشهد الأسواق حالة من التوقف ليتم التداول على الزوج في نطاق ضيق بين المستوى 1.4350-1.4400 لمعظم التعاملات الأوروبية اليوم صباحًا.
وتراجعت بيانات التوظيف الألمانية بمقدار -11,000 التي كانت أسوأ على نحو طفيف من توقعات السوق بمقدار -15,000 إلا أنها أفضل من قراءة الشهر السابق التي سجلت -8,000. وظلت بيانات التوظيف المعدلة عند المستوى 7% في حين تراجعت الأرقام غير المعدلة بواقع 6.9% قرب أدنى مستوياتها ما بعد التوحيد.
وتشير البيانات من ألمانيا بأن سوق العمل في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو لا يزال مرنًا على الرغم من الاضطراب التي تشهده أسواق الائتمان في المناطق المحيطة بمنطقة اليورو. ويعتبر تراجع المؤشر هو التراجع للشهر السابع على التوالي في قوائم البطالة والتراجع الخامس عشر من بين 16 شهرًا والذي أظهر تحسنًا في ظروف العمل. وينبغي أن تثبت القوة في أسواق العمل الألمانية دعمها للموقف المبالغ فيه من البنك المركزي الأوروبي في ظل محاولة البنك المركزي تطبيع السياسة النقدية من خلال تقليل معدلات الفائدة في النصف الثاني من هذا العام.
وفي الأخبار الاقتصادية الأخرى، أشار البنك الاحتياطي النيوزلاندي إلى أنه قد يرفع معدلات الفائدة بواقع 50 نقطة أساس في اجتماعها المقبل في شهر سبتمبر بعدما صرح المحافظ بولارد بأنه "مع تراجع المخاطر المالية العالمية الحالية واستمرار الاقتصاد في تعافيه، لا يرى البنك استمرار الحاجة لرفع معدلات الفائدة نظرًا لتقليص الإنفاق في مارس 2011." هذا وقد خفض البنك المركزي النيوزلندي معدلات الفائدة إلى 2.5%في أعقاب الزلزال الذي دمر مدينة كرايست تشيرش، ثاني أكبر مدينة نيوزلندية في فبراير من هذا العام. ومنذ ذلك الحين، تحسنت الأحوال الاقتصادية النيوزلندية وربما يعود البنك المركزي إلى الإبقاء على سياسة نقدية أكثر اعتدالاً.
هذا وواصل السيد بولارد عزوفه عن وضع توقعات بأي رفع إضافي لمعدلات الفائدة فوق 50 نقطة أساسية المخطط له في خلال الأشهر المقبلة حيث أشار إلى ارتفاع الدولار النيوزلندي لما لديه من أثر ضعيف محتمل على كل من معدلات النمو والأسعار في المستقبل القريب. " وإذا ما تواصل ارتفاع الدولار النيوزلندي، فمن المرجح أن تقل الحاجة إلى مزيد من رفع معدلات الفائدة في المدى القصير"، كما أضاف بولارد.
وارتفع زوج NZD/USD في أعقاب تعليقاته ولكنه فشل في الإبقاء على ارتفاع عند مستوى 0.8775، ليتداول عند مستوى 0.8735 خلال التعاملات الصباحية بالفترة الأوروبية. ويسير الدولار النيوزلندي على خطي نظيريه من عملات السلع (الدولار الأسترالي والكندي) حيث استفادت هذه العملات من أزمة الدين التي تعصف بجانبي الأطلسي (الاوروبي والامريكي)، حيث يلجأ المستثمرون إلى الأمان والاستقرار الذي تحظى به السلع مبنية على اقتصاديات الدول التي تواجه صادرات سلعها نموًا في الطلب بالأسواق الصاعدة. وتكمن السخرية في أن أحداث الأسبوعين الماضيين قد حولت من مسار عملات السلع التي عادة ما تعتبر أصول خطرة التداول إلى ملاذات آمنة وسط الفوضي التي تشهدها الدول الثلاث صاحبة عملات السلع.
وفي ظل قلة عدد البيانات الأمريكية مع توجه الانظار مجددًا نحو واشنطن حيث من المنتظر أن يعقد المتحدث الرسمي بالبيت الأبيض، جون بوينر، مؤتمرًا صحفيًا في محاولة منه لتخطي مقترح الموازنة. وكما ذكرنا من قبل، " مع قرب انتهاء المهلة المحددة في الثاني من أغسطس، ينفرط عقد الوقت للتوصل لاتفاق بشأن تسوية أزمة سقف الدين وربما يكون تصويت اليوم هو الفرصة الأخيرة التي يمكن بموجبها إحراز تقدم بشأن أزمة سقف الدين. " ووقع زوج USD/CHF في فخ التداول في نطاق 0.7995-0.8050 خلال اليومين الماضيين مع ترقب الأسواق لحل للجدال الدائر ويمكن أن يخطو الزوج عرضيًا على نحو حاد إذا ما وصلت المناقشات في واشنطن إلى طريق مسدود.