الدولار الأمريكي يرحب بوزيرة الخزانة الجديدة، فما المنتظر؟

الدولار الأمريكي يرحب بوزيرة الخزانة الجديدة، فما المنتظر؟
الموازنة الأمريكية

ارتفع الدولار خلال الجلسة الأوروبية لليوم الاثنين، متشبثاً بمكاسب صغيرة، مع توجه المتداولين إلى عملة الملاذ الآمن مع ارتفاع الشكوك حول التعافي الاقتصادي العالمي، في الوقت الذي تستمر فيه حالات الإصابة بفايروس كورونا في الارتفاع.

فعند الساعة 2:55 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (7:55 صباحاً بتوقيت جرينتش)، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، بنسبة 0.1٪ ليشير إلى 90.787، بعد أن كان قد سجل أعلى مستوى له في شهر كامل عند 90.860 في وقت سابق من الجلسة.

وتراجع الدولار/ين بنسبة 0.1٪، ليتداول عند 103.75، ورافقه الباوند/دولار الذي انخفض بنسبة 0.2٪ ليتداول عند 1.3562، بينما تراجع الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر بنسبة 0.2٪، ليتداول عند 0.7686.

ويُتوقع أن تكون نطاقات التداول محدودة يوم الاثنين، بسبب إغلاق الأسواق الامريكية احتفالاً بيوم مارتن لوثر كينغ، ولكن هناك الكثير من الأحداث القادمة التي تجعل المتداولين يتفاعلون بحذر.

فلقد كانت البيانات الاقتصادية الأمريكية التي صدرت يوم الجمعة في الولايات المتحدة قد أظهرت أن مبيعات التجزئة الأساسية قد تقلصت بنسبة 1.4٪ على أساس شهري خلال ديسمبر، وهو رقم أسوأ بكثير من التوقعات التي أعدها موقع Investing.com والبالغة تراجعاً بنسبة 0.1٪، وأيضاً أسوأ قليلاً من رقم شهر نوفمبر البالغ تراجعاً بنسبة 1.3٪، مما يشير إلى أن إنفاق المستهلكين في أكبر اقتصاد في العالم قد تأثر بالانتشار السريع لعدوى فايروس كورونا في البلاد.

وأظهرت بيانات منفصلة أن مؤشر أسعار المنتجين لشهر ديسمبر فلقد ارتفع بنسبة 0.3٪، بينما تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.7٪ على أساس شهري، في نفس الشهر.

بالإضافة إلى ذلك، تتزايد المخاوف بشأن العنف المحتمل خلال حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم الأربعاء، وربما يتفاقم هذا العنف بسبب ضغط الديمقراطيين لمحاكمة الرئيس دونالد ترامب، في حين أن هناك أيضاً معارضة من الجمهوريين لبعض بنود خطة التحفيز التي أعلن عنها الرئيس المنتخب، وتبلغ قيمتها 1.9 تريليون دولار.

ومن المرجح أيضًا أن تُسأل وزيرة الخزينة القادمة جانيت يالين عن آرائها حول قوة الدولار عندما تدلي بشهادتها في الكابيتول هيل يوم الثلاثاء، ومن المرجح أن تعيد التأكيد على أنها ستطبق سياسة الدولار القوي.

جانيت يلين تؤكد على عدم التدخل في تحركات سعر صرف الدولار

وفي تقرير لبنك ING كتب المحللون: "نتوقع أن يأخذ اتجاه هبوط الدولار قسطًا من الراحة في أسبوع مليء بأحداث المخاطرة".

أما اليورو/دولار فلقد انخفض بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 1.2073. ومن المحتمل أن تتعرض العملة الموحدة للضغط هذا الأسبوع مع التركيز على اجتماع البنك المركزي الأوروبي، وقمة الاتحاد الأوروبي، والأزمة السياسية في إيطاليا.

وبهذا الخصوص، قال محللو ING في تقريرهم: "لا يُتوقع الكثير من البنك المركزي الأوروبي، بعد إجراءات التسهيل التي شهدها اجتماع ديسمبر. ومع ذلك، نتوقع أن تقول الرئيسة لاغارد إن البنك المركزي الأوروبي يراقب سعر الصرف بعناية، وأن تحذر من تأثير اليورو على معدل التضخم الضعيف أصلاً".

وارتفع الدولار أمام اليوان الصيني بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 6.4857، مع استمرار العزوف عن المخاطرة على الرغم من البيانات الاقتصادية الصينية التي جاءت أقوى من المتوقع.

فلقد أظهرت البيانات الاقتصادية التي صدرت في وقت سابق اليوم أن الإنتاج الصناعي في البلاد قد نما بنسبة 7.3٪ على أساس سنوي خلال ديسمبر، وهو ما جاء أفضل من الـ 6.9٪ الذي توقعها المحللون الذين قام موقع Investing.com باستفتائهم، وأيضاً أفضل من رقم شهر نوفمبر البالغ 7٪.

وأظهر تقرير منفصل أن الناتج المحلي الإجمالي السنوي ارتفع بنسبة 6.5٪ خلال في الربع الرابع، وهو ما جاء أعلى من التوقعات التي كانت 6.1٪، وأفضل بشكل ملحوظ من نمو الربع الثالث والبالغ 4.9٪. كما نما الناتج المحلي الإجمالي الفصلي بنسبة 2.6٪، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 3.2٪ والنمو بنسبة 2.7٪ الذي شهده الربع السابق.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image