ما العملة الأفضل الآن، وماذا عن النفط؟

ما العملة الأفضل الآن، وماذا عن النفط؟

وسط غياب الدولار عن صدارة المشهد برزت عملة أخرى لتتصدر المشهد، وتأتي كأفضل العملات خلال أسبوع زاخر بالمستجدات.

وتصدر الجنيه الاسترليني GBP/USD العملات الرئيسية كأفضل أداءً خلال الأسبوع الماضي.

إذ ارتفع مقابل الدولار الأمريكي إلى 1.3708 ليسجل أعلى مستوياته منذ أبريل 2018.

وبدأ الجنيه الإسترليني في اكتساب الدعم من جهتين مختلفين.

توقعات الفائدة

فمن ناحية، قلص مسؤولو بنك إنجلترا توقعاتهم الخاصة باللجوء إلى معدلات الفائدة السلبية.

 وصرح محافظ بنك انجلترا أندرو بيلي إن هناك الكثير من المشاكل فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة إلى أقل من الصفر.

 وإن مثل هذه الخطوة قد تضر البنوك وأنه لم يكن من السهل إجراء مقارنة مباشرة مع إجراء مماثل في منطقة اليورو. 

وتراجع احتمال خفض سعر الفائدة في شهر مايو من حوالي 40% إلى 19.6%.

كورونا

 في ذات الوقت، يستمد الجنيه الإسترليني الدعم من البيانات المشجعة الصادرة عن حكومة المملكة المتحدة حول طرح اللقاحات.

 فحتى الأسبوع الماضي، حصل 2.3 مليون شخص على أكثر من 2.6 مليون جرعة لقاح.

وتأتي بريطانيا في صدارة الاقتصادات الرئيسية في توفير اللقاحات.

مما قد يساهم في خلق الظروف المناسبة لتحقيق انتعاش اقتصادي أقوى في وقت لاحق من العام الحالي.

وعلى أساس أسبوعي، ارتفع زوج الجنية الاسترليني / الدولار الأمريكي بحوالي 0.15% .

على الرغم من تكبده خسائر فادحة يوم الجمعة على خلفية العزوف عن المخاطر.

اليورو

 لم يكن أداء اليورو جيدًا مقابل الدولار وكان ثاني أسوأ عملات مجموعة دول العشر أداءً منذ 6 يناير.

 إذ حل في المركز الثاني بعد الكرونة السويدية التي سجلت أداء أسوأ.

 وأدى تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا وإعادة فرض القيود المشددة في دول منطقة اليورو إلى الضغط على زوج اليورو / الدولار الأمريكي.

 إذ ارتفع متوسط حالات الإصابة بالفيروس على مدار 7 أيام في 11 دولة في منطقة اليورو إلى 109 ألف حالة كما في 14 يناير.

أي ما يقارب أعلى المستويات المسجلة منذ 22 نوفمبر.

كذلك ارتفعت حالات الإصابة مؤخراً في إسبانيا إلى مستوى قياسي يوم الخميس.

 وتزايدت بأكثر من الضعف منذ الاثنين الماضي، وتجاوزت حالات الإصابة في ألمانيا 2 مليون حالة.

ومنذ 6 يناير، انخفض زوج العملات اليورو / الدولار الأمريكي بنسبة 1.75% تقريبا.

النفط

تراجعت أسعار النفط الأسبوع الماضي وسط تجدد المخاوف بشأن الطلب العالمي على النفط .

نتيجة لارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين وأوروبا.

وفرضت الصين، أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم، عمليات إغلاق في أربع مدن رئيسية.

 نظراً لارتفاع حالات الإصابة الجديدة بالفيروس إلى أعلى مستوياتها المسجلة منذ أكثر من خمسة أشهر.

 إلا أن انخفاض مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الخامس على التوالي وقوة بيانات واردات النفط الصينية ساهمت في الحد من تلك الخسائر.

إذ انخفضت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 5.8 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى حوالي 484.5 مليون برميل.

وعلى أساس أسبوعي، تراجعت أسعار مزيج خام برنت بنسبة 2% أو ما يعادل 1.14 دولاراً للبرميل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image