تعافي النفط بين تشاؤم كورونا وآمال التحفيز الأمريكي

تعافي النفط بين تشاؤم كورونا وآمال التحفيز الأمريكي
النفط الخام

تباينت أسعار النفط الخام يوم الجمعة، حيث زادت المخاوف بشأن إغلاق المدن الصينية بسبب تفشي فيروس كورونا، الأمر الذي أثر بالسلب على موجة الارتفاع الحالية المدفوعة ببيانات واردات قوية من الصين أكبر مستورد للخام في العالم وخطط الولايات المتحدة لحزمة تحفيز كبيرة.

وارتفع خام برنت 0.56% إلى 55.78 دولار بينما أغلق تعاملات يوم الخميس على ارتفاع 0.6%، فى الوقت ذاته انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.82%، منخفضا عند 53.13 دولار للبرميل، بعد أن ارتفع أكثر من 1% في يوم الخميس.

وبينما يواجه المنتجون تحديات لا مثيل لها في الموازنة بين معدلات العرض والطلب وحساب مدى تعافي الطلب الذي يتأرجح بين  إطلاق لقاحات كورونا و عمليات الإغلاق في دول أوروبا وأسيا، دعم الطلب على النفط الخام في الفترة الماضية ضعف الدولار ، مما يجعل النفط أرخص، إلى جانب الطلب الصيني القوي.

وقد تؤدي حزمة إغاثة فيروس كورونا التي تصل قيمتها إلى 2 تريليون دولار في الولايات المتحدة والتي كشف عنها الرئيس المنتخب جو بايدن إلى زيادة الطلب على النفط من أكبر مستهلك للخام في العالم، الولايات المتحدة ، لكن بيانات الوظائف الأسوأ من المتوقع تلقي بظلالها على التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا.

وتأتي حزمة جو بايدن للإغاثة من فيروس كورونا، والتي تتضمن أكثر من تريليون دولار من الإنفاق المباشر، بأكثر من ضعف فاتورة الحزبين المعتمدة الشهر الماضي. في غضون ذلك، من المتوقع أن تعلن الصين يوم الاثنين أن ناتجها المحلي الإجمالي ارتفع بنسبة 2.1% في عام 2020 بسبب نجاحها في السيطرة على الفيروس، وهو الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي تجنب الانكماش.

وأظهرت بيانات جمركية ، يوم الخميس، أن واردات النفط الخام إلى الصين ارتفعت بنسبة 7.3% في عام 2020، مع وصول واردات قياسية من إمدادات النفط الخام وزيادة تشغيل المصافي وانخفاض الأسعار، مما دفع دول العالم والصين إلى التخزين، لكن الصين سجلت أكبر عدد لحالات فيروس كورونا اليومية في أكثر من 10 أشهر يوم الجمعة، متوجا أسبوع أدى إلى إغلاق أكثر من 28 مليون شخص وأول حالة وفاة في البلاد بسبب فيروس كورونا منذ ثمانية أشهر.

و من المؤكد أن تعافي سوق النفط قوي بشكل لا لبس فيه، لكن مؤشرات السوق من آسيا لاتزال مختلطة، وتعتبر الصين الأن هى المحرك العالمي لنمو الطلب على النفط ولكنها أصبحت هى الأخرى تصارع تفشي فيروس كورونا الجديد.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image