الدولار يتراجع إلى أدنى مستوى له عقب خطاب أوباما للأمة
تراجع الدولار على نطاق واسع خلال الفترة الآسيوية بعدما صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن إصرار الجمهوريين على موقفهم فيما يخص أزمة الديون الأمريكية هي "لعبة خطرة" وحث الأمريكيين على الضغط من أجل التوصل إلى حل وسط مع اقتراب الموعد النهائي المقرر في 2 أغسطس دون التوصل إلى اتفاق. وقد أصيبت أسواق العملات بخيبة أمل شديدة في ضوء عدم إحراز أي تقدم بشأن تلك الأزمة في واشنطن العاصمة مرسلة زوج (اليورو/ دولار) إلى المستوى 1.4500 في حين جرى التداول على زوج (الدولار/ فرنك) ببضعة نقاط عند الحاجز النفسي 0.8000.
وبالأمس، اقترح الديمقراطيون خطة لا تستدعي الحاجة إلى فرض ضرائب إضافية والاعتماد فقط على خفض الانفاق لتخفيض عجز الميزانية. وكان هذا الإجراء تنازلاً كبيرًا ولكن لا يزال الحزبين متباعدين تمامًا فيما يخص تفاصيل الاتفاقية مع الجمهوريين الذين يفضلون نهج متعدد الخطوات يؤدي إلى رفع سقف الدين بشكل متزايد فقط في حين يسعى الديمقراطيون إلى إمداد سقف الدين بمقدار 2.7 تريليون دولار والذي سيضمن تمويل الحكومة الأمريكية خلال الدورة الانتخابية عام 2012.
ولا شك في أن الضغوط للتوصل إلى اتفاق ستستمر في التصاعد خلال هذا اليوم ومع اتفاق الجانبين الآن على مسألة عدم فرض ضرائب إضافية، فإن احتمالات الوصول إلى حل وسط قد ارتفعت. ومع ذلك، لا يزال الجو السياسي تسوده حالة من الخصومة الشديدة وفي الوقت الحالي يستمر الدولار في معانته نتيجة لهذا النزاع المستمر.
وقد أشار العديد من المحللين إلى أن عملات السلع أصبحت الآن معقل تدفقات الملاذ الآمن فضلاً عن خطورتها في التداول مما يجعلها بديلاً جذابًا عن كل من اليورو والدولار. وفي الوقت الحالي، يستهدف الدولار الاسترالي المستوى 1.1100 وقد يتحدى أعلى مستوى له على الإطلاق إذا ما استمرت الأزمة في واشنطن العاصمة.