زوج (الدولار/ فرنك) يتراجع إلى أدنى مستوى له، واليورو يرتفع فوق المستوى 1.45
استمر الدولار الأمريكي في مسيرة تراجعه ووصل إلى أدنى مستوى له مقابل الفرنك السويسري خلال فترة التداول الآسيوية كما أنه تراجع إلى أدنى مستوى له في 4 أشهر مقابل الين الياباني نتيجة لاستمرار المخاوف بشأن مفاوضات الديون الأمريكية، ولا يزال المستثمرون لا يرون أي تقدم جذري في محادثات الدين في الولايات المتحدة على الرغم من دعوة باراك أوباما الثانية للوصول إلى حل وسط. ولم تساعد التعليقات من باراك أوباما والمتحدث بوينر في رفع الدولار إذ إنهم لم يأتوا بشيئًا جديدًا من حيث دعوة قادة الديمقراطيين والجمهوريين للوصول إلى حل عادل بشأن رفع سقف الديون من أجل تجنب تعثر وطني "متهور وغير مسئول" في سداد الديون، وفسرت ملاحظاتهم كإشارة لعدم إحراز أي تقدم في المفاوضات. ونتيجة لذلك، تراجع زوج (الدولار/ ين) إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر عند 77.88 (إذ كسر الزوج الحاجز النفسي 78.00) خلال الفترة الآسيوية قبل أن يرتد سريعًا بعدما وجد أسعار عرض جيدة (الشائعات تقول إنه بنك التوفير الياباني Yucho للحفاظ على المستوى النفسي 77.75-80). وقد تم قدح زناد بعض أوامر وقف الشراء عند المستوى 78.75 نتيجة لمخاوف التدخل. ومع ذلك، هبط الدولار الأمريكي مرة ثانية إثر رفض أحد كبار المسئوليين اليابانيين من وزارة المالية التعليق على سواء تم إتخاذ أي إجراء من قبل وزارة المالية لوقف قوة الين. وفي الوقت الحالي، استقرت سعر العرض عند المستوى 78.50-60 في ظل استقرار أوامر الوقف فوق أعلى مستوى على المدى اليومي عند 78.75 وعند المستوى 79.10 في حين تظل سعر العرض عند المستوى 77.75-80 ونتوقع أن نرى أوامر الوقف عند المستوى 77.70، والمستوى 77.50 والحاجز الكبير المقبل يستقر عند المستوى 77.00.
ومع بقاء الدولار الأمريكي على الجانب الدفاعي نظرًا للمخاطر من تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل وكالات التصنيف مع اقتراب الموعد النهائي، استمرت العملة الموحدة في الارتفاع خصوصًا مقابل الدولار الأمريكي فوق المستوى 1.4500 (أعلى مستوى منذ 6 يوليو) وتقع حواجز عقود الشراء عند المستوى 1.4500 إذ شهد الزوج زخم بيعي مقابل العملات الرئيسة في وقت سابق خلال الفترة الآسيوية، وتم قدح زناد أوامر الوقف عند المستوى 1.4420 والمستوى 1.4450 دون أي مقاومة تذكر. وعلى الرغم من أن وكالة موديز قد خفضت التصنيف الائتماني لليونان بعد فيتشر، كما كان هذا متوقعًا على نطاق واسع بعد لقاء القمة السابقة من قبل قادة الاتحاد الأوروبي، لم نرى أي تأثيرًا يذكر على اليورو ويتوقع المتداولون أن تكون وكالة ستاندرند أند بورز هي الجهة المقبلة لتخفيض التصنيف الائتماني لليونان ولا يتم مراقبة رد فعل البنك المركزي الأوروبي في الوقت الحالي.
وقد تراجع الفرنك السويسري إلى أدنى مستوى له عند 0.8005، وتم قدح زناد أوامر الوقف السابقة عند المستوى 0.8020-25، ويتوقع معظم الأشخاص أن تقع حواجز عقود الشراء عند المستوى النفسي 0.8000 ولكن سواء أكانت أسعار العرض قوية بالدرجة الكافية لحماية هذا المستوى هو أمر مشكوك فيه جزئيًا بسبب ظروف السوق ضعيفة. وإذا تم قدح زناد أوامر الوقف دون الحواجز النفسية، فقد يهبط الزوج بسرعة عند المستوى 0.7975 ومن المحتمل عند المستوى 0.7950/55 قبل أن يبدأ أمر جني الأرباح في الدخول في حيز التنفيذ.
وعلى صعيد آخر، ارتفع الدولار الاسترالي أيضًا هذا الصباح خلال الفترة الآسيوية فوق المستوى 1.0900 ليسجل أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1.0931. كما إن المؤشر الرائد لمؤسسة كونفرنس بورد الذي جاء ضعيفًا (-0.1% مقابل التوقعات التي سجلت 0.1%) بد أنه لم يؤثر على الدولار الاسترالي نتيجة جزئيًا للتعليقات المتفائلة من ستيفنز محافظ البنك الاحتياطي الاسترالي إذ قال أن الدولار الاسترالي مرتفعًا إلا أن ارتفاعه يرفع القوة الشرائية للمستهلكين.