أهم البيانات المنتظرة فى سوق العملات اليوم

تترقب الأسواق اليوم عددا من الأحداث والمؤشرات الهامة والمؤثرة على تداولات العديد من العملات الأساسية، وإذ يتصدر تلك الأحداث بيانات طلبات إعانة البطالة، ويأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية صدور بيانات مؤشر ISM الخدمي الأمريكي، بينما في المرتبة الثالثة يأتي مؤشر مديري المشتريات الكندى.

بيانات إعانة البطالة الأمريكية

على الرغم من أن بيانات المؤشر يتم تجميعها بشكل تراكمي، يعد عدد العاطلين عن العمل بمثابة إشارة مهمة للوضع الاقتصادي بوجهٍ عام، لأن إنفاق المستهلك مرتبط بأوضاع سوق العمل. بالإضافة إلى أن البطالة تؤثر على قرارات لجنة السياسة النقدية في الوقت الذي تكون فيه إعانات البطالة مقياس لقوة سوق التوظيف؛ وكلما كان عدد المتقدمين للحصول على الإعانات قليلا كلما زاد عدد الحاصلين على وظائف.

وتشير التوقعات إلى زيادة أعداد طلبات إعانة البطالة بسبب الأزمة الاقتصادية الناتجة من تفشي فيروس كورونا ، ويأمل المشرعون وصناع القرار في الولايات المتحدة أن تساعد حزمة التحفيز المالي الأخيرة وإجراءات التيسير النقدي من جانب الفيدرالي الأمريكي إلى تعافي الاقتصاد وتحقيق معدلات التشغيل القصوى، ولكن يظل تفشي فيروس كورونا هو المؤثر السلبي الرئيسي على الاقتصاد الأمريكي، وتأمل الولايات المتحدة من تحسن الأوضاع مع توزيع لقاحات فيروس كورونا للعودة إلى اقتصاد طبيعي يحقق نمو مستدام. 

والجدير بالذكر أن بيانات إعانة البطالة الاخيرة ارتفعت إلى 787 ألف طلب أقل من توقعات الارتفاع إلى 832 ألف، وتشير توقعات بيانات اليوم لارتفاع الطلبات إلى 798 ألف

مؤشر ISM الخدمي

يجري معهد إدارة التوريدات غير التصنيعي مسح على أكثر من 375 شركة بالقطاعات الكبرى بكافة أرجاء الولايات المتحدة؛ ويشمل القطاع الزراعي، والتعدين، والبناء، ووسائل النقل، والاتصالات، وتجارة الجملة وتجارة التجزئة، يعد مؤشر رائد لقياس الوضع الاقتصادي؛ تتأثر الأعمال سريعا بأوضاع السوق ويحظى مديري المشتريات بنظرة ثاقبة حول تطلعات الشركة بشأن الاقتصاد. يراقب المتداولون هذا المؤشر بدقة؛ حيث يوفر هذا المؤشر بيانات مبكرة عن أداء الاستثمارات. 

وتأثرت بيانات المؤشر بشكل كبيرر بسبب انتشار فيروس كورونا فى الولايات المتحدة، حيث جاءت قراءات شهري أكتوبر و نوفمبر العام الماضي تباطؤ فى نمو قطاع الخدمات الذي يشهد ضغوط غير مسبوقة من تفشي فيروس كورونا ، وينتظر المستثمرون تلك البيانات التي من المتوقع أن تأتي سلبية بشكل طفيف بعد رصد حالات سلالة كورونا الجديدة فى الولايات المتحدة وتفشي فيروس كورونا على الرغم من جهود توفير لقاح فيروس كورونا.

وطابقت الشهر الماضي البيانات الفعلية لمؤشر ISM الخدمي التوقعات ليسجل 55.9، ولكن يتوقع الخبراء أن يسجل المؤشر اليوم 54.5 

مؤشر PMI الصادر عن Ivey

يقيس مؤشر مديري المشتريات PMI الصادر عن كلية ايفي مستوى نشاط مديري المشتريات في كندا. يتم هذا الاستطلاع على حوالي 175 من مديري المشتريات، بحيث يقومون بتقييم أوضاع الأعمال متضمنة: التوظيف، الإنتاج، الطلبات الجديدة، الأسعار، والمخزونات.

وتأثرت بيانات شهر سبتمبر و أكتوبر الماضي بسبب إجراءات الإغلاق نتيجة لتفشي فيروس كورونا قبل أن تتعافى البيانات مرة أخرى فى شهر نوفمبر، و من المتوقع استمرار تعافي مؤشر مديري المشتريات عن شهر ديسمبر، و أيضا تعافي بيانات  الاقتصاد الكندي مع بدء الحكومة الكندية فى توزيع لقاحات كورونا في أنحاء البلاد، وأيضا تعافي أسعار النفط مما يؤثر بالإيجاب على قطاع الطاقة الضخم فى كندا.

وسجل المؤشر الشهر الماضي مستوى 52.7 أكثر من التوقعات التي كانت تقدر ب 52.3، أما توقعات اليوم فتشير إلى استمرار التعافى لتسجل 53.1.