تدهور الثقة بالولايات المتحدة الأمريكية، ماذا بعد؟

انتاب المتداولين بأسواق الأسهم والعملات حالة من التوتر والغضب. ففي الأسبوع الماضي، ساهمت التقارير الإيجابية من قبل عدد من الشركات المالية والتكنولوجية في ارتفاع أسواق الأسهم مما دعم من شهية المخاطرة. وعلى الرغم من اكتظاظ مفكرة تقارير الأرباح هذا الأسبوع إلا أن معظم الشركات الرائدة قد أعلنت عن أرباحها في وقت مضى، وبالتالي تبقت الشركات التابعة للقطاعات الأكثر معاناة بالاقتصاد.

هذا وقد انخفضت أسواق الأسهم في أعقاب انخفاض مؤشر ثقة المستهلك من 49.3 إلى 46.6 إلى أدنى مستوى منذ 3 شهور. حيث يتضح لنا أن الأعداد المتزايدة من خفض الوظائف تؤثر على ثقة المستهلك، حيث لا يشعر المستهلكون بالتأثير الإيجابي لبرامج التحفيز. علاوة على ذلك، أعلن بنك اوف أمريكا بأنه سيغلق 10% من فروعه الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى المزيد من عمليات تسريح العمالة.

هذا وقد ارتفع مؤشر أسعار المنازل الصادر عن S&P/CS لأول مرة على أساس شهري منذ 3 أعوام. ومع ذلك تعد تلك البيانات خاصة بشهر مايو ونحن نقترب الآن من شهر أغسطس. وبالاعتماد على تقارير شهر يونيو، ارتفع متوسط أسعار بيع المنازل المملوكة مسبقا، في حين انخفض متوسط أسعار البيع للمنازل الجديدة.

جدير بالذكر أن تدفقات تجنب المخاطرة ليست عالمية. حيث ارتفعت عملات السلع مقابل الدولار في أعقاب تصريحات ستيفنز محافظ البنك الاحتياطي الأسترالي. وارتفع الدولار الأسترالي والنيوزيلندي و الكندي إلى أعلى المستويات خلال العام مقابل الدولار.

وفي النهاية، يستفيد الدولار من الحجم الهائل لمزادات سندات الخزانة هذا الأسبوع حيث توقع التجار مستويات طلب جيدة.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image