إيجابية البيانات الاقتصادية لم تنجح في دعم الدولار الكندي هذا الأسبوع

إيجابية البيانات الاقتصادية لم تنجح في دعم الدولار الكندي هذا الأسبوع
الدولار الكندي

مع استعداد الأسواق لموسم العطلات، شهد الدولار الكندي استقرارا خلال تداولات الأسبوع الجاري على الرغم من إيجابية البيانات الاقتصادية الصادرة هذا الأسبوع، التي كان من المتوقع أن تدفع الدولار الكندي للصعود مع نهاية هذا الأسبوع، ولكن كل من تراجع أسعار النفط ومستجدات فيروس كورونا هو ما حد من صعود الدولار الكندي أمام العملات الأخرى.

وفيما يلي أهم المؤثرات على تحركات الدولار الكندي هذا الأسبوع:

البيانات الاقتصادية

كانت البداية مع صدور بيانات مؤشر أسعار المنازل الجديدة التي كشفت قراءة شهر نوفمبر عن ارتفاع المؤشر بنسبة 0.6% دون توقعات الأسواق التي أشارت إلى تسجيل المؤشر ارتفاع بنحو 0.9%، كما أن تلك القراءة أسوأ من القراءة السابقة للمؤشر التي سهدت صعود بنسبة 0.8%.

ويقيس هذا المؤشر التغير في أسعار بيع المنازل الجديدة، وبالتالي يعد أحد المؤشرات الرائدة التي تعبر عن صحة قطاع الإسكان في كندا، أحد أهم القطاعات داخل البلاد. ونظرا لأن القراءة أقل من المتوقع تؤثر سلبا على تحركات العملة، فقد زادت تلك البيانات من الضغط على الدولار الكندي.

وفي يوم الأربعاء الماضي، صدرت واحدة من أهم البيانات الاقتصادية في كندا، هي بيانات مؤشر الناتج المحلي الإجمالي خلال شهر أكتوبر الماضي، وجاءت قراءة المؤشر إيجابية حيث سجل ارتفاع بنسبة 0.4% بأعلى من توقعات الأسواق بتسجيل 0.3%، لكن تلك القراءة أسوأ من القراءة السابقة وهو ما حد من ارتفاع الدولار الكندي.

أسعار النفط

نظرا للعلاقة الطردية بين أسعار النفط والدولار الكندي، فقد أدى تراجع أسعار النفط خلال هذا الأسبوع إلى الضغط على تحركات الدولار الكندي. فمع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في العالم بما يقرب من 80 مليون مصاب وإعلان المملكة المتحدة عن ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا، سجلت أسعار النفط تراجعا بحوالي 1.50% هذا الأسبوع.

وكان السبب في تراجع أسعار النفط وزيادة الضغوط على الدولار الكندي هو اتجاه دول العالم إلى فرض قيود إغلاق من جديدة خاصة في فترة العطلات الحالية، وإعلان كندا وغيرها عن إلغاء رحلات السفر إلى المملكة المتحدة.

تحركات الدولار الكندي

وخلال تداولات هذا الأسبوع سجل الدولار الكندي استقرارا مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل زوج الدولار كندي إلى مستويات 1.28425 على الرغم من تراجع الدولار الأمريكي خلال هذا الأسبوع لكن ضعف الدولار الكندي أيضا حد من تراجع الزوج واستقر عند تسجيل تراجع طفيف للغاية بنسبة 0.02% فقط.

ومع استمرار عطلات أعياد الميلاد، فمن المتوقع أن يواصل الدولار الكندي التداول عند المستويات الحالية مع غياب البيانات الاقتصادية المهمة وترقب الأسواق لتطورات حزمة التحفيز الأمريكية ومحادثات البريكست التي قد تنجح في تعافي شهية المخاطرة في الأسواق وتدعم ارتفاع الدولار الكندي من جديد. ولا نغفل تأثير أي تطورات إيجابية حول لقاح كورونا وتأثيرها على أسعار النفط بصورة إيجابية والذي بدوره سيدعم صعود الدولار الكندي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image