الدولار الأمريكي وعملات الملاذ الآمن الأكثر خسارة اليوم!

خلال تداول اليوم الأبعاء، انقسمت العملات الرئيسية بين الربح والخسارة بسبب التطورات الأخيرة التي شهدتها الأسواق، فيما تصدر الفرنك السويسري العملات الخاسرة، تبعه الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني ليصبحوا العملات الأسوأ أداء خلال اليوم.

الدولار الأمريكي

فقد انخفض الدولار الأمريكي  للمرة الأولى منذ بداية الأسبوع، وسجل هبوط بحوالي 1.31% ليصبح ثاني أكثر العملات خسارة اليوم. وكما كان ارتفاع الدولار الأمريكي عقب موافقة الكونجرس على حزمة التحفيز مفاجئا للأسواق، كان تراجعه اليوم بعد تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعدم الموافقة على مقترح حزمة التحفيز بمثابة مفاجئة للأسواق.

فمع بداية الحديث عن مقترح حزمة تحفيز جديدة، كان من المتوقع في الأسواق أن تؤدي تلك الحزمة على زيادة الضغوط على الدولار الأمريكي على المدى القريب وتعزيز ارتفاع أسعار الذهب ودعم أسهم الشركات؛ لإنها مقررة من الأساس للشركات الصغيرة والأسر.

ولكن حدث العكس تماما مع إقرار الحزمة، وذلك لأن هذا القرار صاحبه حالة من القلق بسبب ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا واتجاه الدول إلى الإغلاق.  ومع صدور بيان منظمة الصحة العالمية اليوم، فقد حد من حالة الخوف لدى المستثمرين إلى حد ما، بما دفع عملات الملاذ الآمن للتراجع.

عملات الملاذ الآمن

ومن الواضح أن هذا الانخفاض قد شمل عملات الملاذ الآمن التي عادة ما يلجأ لها المستثمرون في أوقات الأزمات. وبالنظر إلى الأوضاع الحالية التي تعكس المزيد من التقلبات في الأسواق، كان من المتوقع أن ترتفع تلك العملات لكن حدث العكس تماما.

ويرجع السبب في ذلك إلى بيان منظمة الصحة العالمية حول السلالة الجديدة من فيروس كورونا، فقد نفى مكتب منظمة الصحة العالمية في أوروبا ما تردد أن السلالة الجديدة من كورونا أسرع انتشارا أو أكثر خطورة، وأكد البيان الصادر عنهم أن جميع الفيروسات تتغير مع مرور الوقت وتشهد طفرات.

وبالتالي، أثقلت تلك التصريحات على تحركات الفرنك السويسري، أحد عملات الملاذ الآمن، ليكون الأسوأ بين العملات الرئيسية خلال تداول اليوم بتسجيل تراجع بحوالي 2.32%.

وكان الين الياباني، أحد عملات الملاذ الآمن، الأقل خسارة بين العملات المتراجعة اليوم بهبوط بنسبة 0.65%، ويبدو أن صدور نتائج اجتماع بنك اليابان مساء أمس هو ما حد من انخفاضات الين الياباني. ووفقا لنتائج الاجتماع، فقد أكد الأعضاء على فعالية الأدوات المستخدمة واستجابتها لتطورات الأسواق، كما شددوا على أهمية عدم رفع تلك الأدوات قبل الوقت المبكر للتأكد من تعافي الاقتصاد.

اليورو

وجاء اليورو أيضا من بين العملات المتراجعة اليوم بتسجيل خسارة بنحو 1.27% مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى، وذلك على الرغم من إيجابية البيانات الصادرة في ألمانيا صباح اليوم، لكن حالة الإغلاق التي شهدتها الدول الأوروبية دفعت اليورو إلى التراجع.

وكانت حالة الاضطراب سيطرت على الدول خلال عطلة الأسبوع الماضي عقب إعلان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عن ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا داخل بلاده وتعليق رحلاتها مع الدول الأخرى، واتجاه المزيد من الدول الأوروبية لفرض قيود إغلاق داخلها.