هل ستسفر قمة الزعماء الأوروبيين عن أقوال دون أفعال؟

إن مؤشر مبيعات المنازل الجديدة بالولايات المتحدة هو التقرير الرئيس بالمفكرة الاقتصادية الذي تنتظره الأسواق اليوم ولكن التركيز الرئيس للأسواق ينصب على قمة زعماء الدول الأوروبية غدًا. وقد بعث صناع السياسة الأوروبيين برسائل متضاربة حول توقعات الأسواق وما تنتظره من الاجتماع المقبل حيث خيبت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل هذه التوقعات بتصريحها ألا تعلق الأسواق أي آمال على هذا الاجتماع. من ناحية اخرى، وصف رئيس الوزراء اليوناني، باباندريو، اجتماع الغد بأنه لحظة فارقة في تاريخ أوروبا. " ويتوقع عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، ستارك، توقف السياسيين عن إضاعة الوقت هذا الأسبوع مرسلين إشارة واضحة بشأن خطواتهم المقبلة التي ينوون القيام بها. وأعرب وزير المالية الأيرلندي، نونان، أيضًا عن تفاؤله حيال القمة في الوقت الذي يرى فيه المتحدث الرسمي بإسم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ستيفن سيبرت، أن ثمة خطوات هامة سوف يتم اتخاذها خلال القمة. فيما تقاسم زعماء الدول الأوروبية أنفسهم البدائل المطروحة من بينها، استخدام صناديق المساعدات من أجل الخطوط الإئتمانية الوقائية، مما يسمح لمرفق الاستقرار المالي الأوروبي بشراء السندات في الأسواق الثانوية والوضع في الاعتبار تمكين صندوق الإنقاذ المالي من إعادة تمويل البنوك.


وإذا ما حاول مسؤولو الإتحاد الأوروبي إدارة توقعات الأسواق، فإنهم لا يبلون بلاءًا حسنًا حيال ذلك، لأن هذه التوقعات مبنية بشكل أساسي على تعليقات سمعناها اليوم، وهو إعلان من المتوقع صدوره يوم الخميس. وإذا ما فشلوا في تقديم إجراءات مستهدفة بمنح دعم إضافي للنظام المالي، فربما يعود المستثمرون إلى بيع اليورو حيث أنهم سيدركون عندها أن قمة الإتحاد الأوروبي قد أسفرت عن أقوال لا أفعال. برغم ذلك، فإننا متفائلون لأن القمة الطارئة قد تم تأجيلها من قبل نظرًا لعدم رغبة ألمانيا في عقد اجتماع دون جدوى ملموسة للمناقشة.


وعلى صعيد البيانات الأمريكية، واصل مؤشر مبيعات المنازل الكائنة تراجعه خلال شهر يونيو. كان تطلعات الأسواق تشير إلى ارتفاع مبيعات المنازل بنسبة 1.9%ولكن لسوء الحظ تراجع المؤشر للشهر الثالث على التوالي بنسبة 0.8%. هذا ويقدر عدد الوحدات التي تم بيعها خلال شهر يونيو بواقع 4.77 مليون وحدة، وهي القراءة الأدنى منذ شهر نوفمبر. أما الخبر السار، فهو ارتفاع متوسط أسعار المنازل المباعة، في خطوة اعتبرتها الأسواق في الإتجاه الصحيح، ولكن كما حذرنا أمس، لا يمكن حدوث تعافٍ كامل في سوق الإسكان ما لم يحدث تعافٍ أقوى في الإنفاق.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image