هبوط مؤشر ثقة المستهلك الألماني إثر تفاقم مخاوف أزمة الدين
لا تزال حالة القلق مستمرة هذا الأسبوع في ظل المخاوف المتصاعدة من أزمة الدين بمنطقة اليورو، حيث معرفة المستثمرين أن المشكلة لم تصبح فقط مشكلة اليونان، فيبدو أنه سيكون هناك حاجة لمزيد من دفعات الإنقاذ لأكثر من دولة في منطقة اليورو ذات الـ 17 دولة.
ونتيجة أزمة الدين المتفاقمة في منطقة اليورو، هبط مؤشر ثقة المستهلك في ألمانيا ومنطقة اليورو. فقد هبط مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية إلى المستوى -15 في شهر يوليو، وهو أكبر هبوط وصل إليه منذ شهر يناير 2009، مقارنة بقراءة شهر يونيو التي سجلت -9.0، في حين هبط المؤشر نفسه في منطقة اليورو ليسجل -7.0 من -5.9.
وحتى الآن، ارتفع مؤشر التقييم في ألمانيا ليصل إلى 90.6 في شهر يوليو مقارنة بالقراءة التي سجلها في 87.6 في شهر يونيو، كما أنه من المتوقع صدور مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني بنهاية هذا الأسبوع.
وعلى صعيد سوق تداول العملات، خّفض اليورو مكاسبه مقابل الدولار بعد إصدار بيانات ثقة المستهلك، حيث هبط سعر الزوج من الارتفاع الذي حققه عند المستوى 1.4217 ليجري تداوله بالقرب من المستوى 1.4175.
ولا تزال حالة القلق في منطقة اليورو بدولها السبعة عشر، حيث لا يستطيع القادة الأوروبيون إقناع الأسواق بإطلاق دفعة إنقاذ ثانية لليونان، والتي يمكن أن تهدئ من التوترات في السوق، حيث بدأت عدوى الدين في الانتشار بالفعل إلى دول أخرى مثقلة بالديون في المنطقة؛ وخاصة أيرلندا والبرتغال فضلًا عن إيطاليا، والتي تبث مزيد من التهديدات نظرًا لأن السماح بدفعة إنقاذ لثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو يمكن أن يستلزم التوسع في صندوق الإنقاذ الأوروبي.
وتعمل مخاوف التخلف عن سداد الديون اليونانية بالإضافة إلى رفض وكالات التصنيف الائتماني بالموافقة على تدوير أزمة الدين للمستثمرين على زيادة عائدات السندات وتكلفة التأمين ضد سداد الديون.
وفي وقت متأخر من اليوم، تعتزم أسبانيا عقد مزاد للديون التي تقدر بـ 4.5 مليار يورو خلال عام وثمانية عشر شهرًا، في حين أنه من المتوقع بيع اليونان للسندات التي تقدر بـ 1.25 مليار يورو.
ومن المتوقع أن يخفف البيع الناجح للسندات بعض التوترات في الأسواق، ومع ذلك فهي ليس من المتوقع أن تهدئ من المخاوف جميعها.
في الوقت نفسه، من المتوقع أن تصدر القراءات الأساسية للأسبوع يوم 21 يوليو بعدما يلتقي القادة الأوروبيون في بروكسل لوضع خطة إنقاذ نهائية لليونان.