الأسترالي عند أعلى المستويات خلال العام.... اختراق أم اضطراب؟

نقاط الحوار:

• زوج (الدولار/ ين): توقف عن الارتفاع عند 9500 بسبب توقف تدفقات شهية المخاطرة.
• زوج (الأسترالي/ دولار): ارتفع إلى أعلى مستوى خلال العام عند 8340 بسبب التصريحات المتفائلة للبنك الاحتياطي الأسترالي.
• زوج ( الإسترليني/ دولار): عاد فوق مستوى 1.6500 ولكنه ينحصر دون مستوى 6550 حتى الآن.
• زوج (اليورو/ دولار): ارتفع ولكن دون مستوى 1.4300 حتى الآن.

وفي ذلك خلو المفكرة الاقتصادية من الأنباء الاقتصادية الهامة بالأمس، استمرت عملات المخاطرة في الارتفاع إثر تصريحات ستيفينز محافظ البنك الاحتياطي الأسترالي، الذي صرح بأنه يمكننا ببساطة تخيل مخاطر الارتفاع بالنسبة للتطلعات لتتجاوز تطلعات الأشهر الست الماضية. كما يرى أن الاتجاه الهابط للاقتصاد الأسترالي لا يعد الأعنف على الإطلاق منذ الحرب العالمية الثانية. هذا وقد اندفع الدولار الأسترالي إثر تصريحات ستيفنز عقب تعثره ببداية الفترة الأسيوية ليصل إلى أعلى مستوى خلال العام عند 8340. كما سارت أزواج (اليورو/ دولار) و ( الإسترليني/ دولار) على نفس النهج لترتفع إلى 1.4300 و 1.6550 على التوالي قبل أن يبدأ التجار في بعض عمليات البيع بشكل طفيف.

انعشت تلك التصريحات التكهنات بأن يكون البنك الاحتياطي الأسترالي الأول بشأن التخلي عن موقفة الحالي من السياسة النقدية في وقت مبكر من العام المقبل، ولكن قد يعد تفاؤل ستيفنز سابق لأوانه. وإذا اضطرت الصين إلى خفض الإنفاق في حالة غياب معدلات طلب من الغرب، فسيكون الاقتصاد الأسترالي هو أول من يعاني ومن ثم ستتضاءل حماسة المستثمرين للدولار الأسترالي. ويعد التساؤل الرئيسي الذي يدور الآن في أذهان التجار هو ما إذا كان الارتفاع الحالي للسلع من النفط إلى النحاس هو ارتفاع نتيجة العوامل الأساسية أو نتيجة للحجم الهائل للمضاربات. ووفقا للعديد من محللي السلع يعد السبب الثاني هو المرجح خاصة في الصين، حيث وجهت العديد من الشركات العديد من رؤوس الأموال من القروض إلى المراهنة على النحاس. وفي الحقيقة يتخطى مخزون النحاس الآن مستوى 1 مليون طن مما يشير إلى احتمال تكون فقاعة أخرى يمكن أن تنفجر في أي وقت.

وفي الوقت ذاته، ارتفع كل من اليورو والإسترليني بالتناغم مع الدولار الأسترالي، وبمرور الليلة فقد زوج (اليورو/ دولار) القوة الدافعة له ليتراجع عن مستوى 1.4300، في حين من غير المحتمل أن يخترق زوج (الإسترليني/ دولار) مستوى 1.6550. وكما أشرنا سابقا، بدأت تدفقات شهية المخاطرة تفقد بريقها وبالتالي فنحن في حاجة إلى بيانات اقتصادية إيجابية من أجل إعطاء دفعة لتدفقات المخاطرة لتندفع بقوة إلى أبعد من ذلك.


وفي الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، ينصب الاهتمام على بيانات ثقة المستهلك المقرر صدورها الساعة 1400 بتوقيت جرينتش. وتتطلع الأسواق إلى تراجع طفيف من 49.3 إلى 49. وإذا جاءت البيانات مفاجئة على الاتجاه الصاعد لتكسر الحاجز النفسي عند 50 ، فمن المحتمل أن يعطي ذلك دفعة لزوج (اليورو/ دولار) ليرتفع إلى مستوى 1.4300، وزوج (الإسترليني/ دولار) إلى 1.6600. وتستمر الأسواق في تفضيل شهية المخاطرة، وإذا جاءت قراءات ثقة المستهلك إيجابية فمن المحتمل أن تتأكد قضية الانتعاش. ولكن إذا جاءت القراءات منخفضة فمن المحتمل أن تتضاءل القوة الدافعة بالأمس، خاصة إذا تعرضت أسواق الأسهم لعمليات جني أرباح، في أعقاب أطول فترة ارتفاع مستدام في التاريخ في سوق العملات.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image