صندوق النقد الدولي: أزمة الديون اليونانية تقترب من حافة الهاوية

صندوق النقد الدولي: أزمة الديون اليونانية تقترب من حافة الهاوية

قال رئيس صندوق النقد الدولي خلال زيارته الرسمية لليونان أن أزمة الديون اليونانية تقترب من حافة الهاوية. جاء ذلك التعبير خلال المقابلة الشخصية التي عقدت مع رئيس صندوق النقد الدولي حيث قال أنه يتطلع إلى تنشيط الإصلاحات الهيكلية في القطاع العام اليوناني الكبير.

الجدير بالذكر أن منطقة اليورو سوف تعقد قمة إستثنائية في يوم 21 يوليو القادم في بروكسل العاصمة البلجيكية من أجل مناقشة كيفية التعرض لأزمة الديون السيادية اليونانية وأيضًا من أجل مناقشة دعم اليونان بحزمة مساعدات جديدة.

ويبدو أن دول الاتحاد الأوروبي مجبرة على التحرك سريعًا من أجل وقف انتشار عدوى الديون السيادية خارج نطاق اليونان وأيرلندا والبرتغال إلى الدول التي تعد معرضة بدورها للأزمة مثل إيطاليا وإسبانيا.

وأشار صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي إلى أن اليونان في حاجة إلى حزمة مساعدات أخرى بقيمة 100 مليار يورو من أجل ان تتفادى السقوط في دائرة الفشل في سداد الديون، إضافة إلى أن تلك المساعدات يجب أن يكون مصدرها الاتحاد الأوروبي والقطاع الخاص. وقد حذر الصندوق أيضًا من مغبة وصول عجز الناتج المحلي الإجمالي اليوناني إلى 172% بحلول العام القادم.

ويتبنى البنك المركزي الأوروبي سيناريو آخر بالنسبة لليونان، حيث توقع أن ترتفع ديون اليونان بواقع 161% فحسب بحلول عام 2012.

واستطرد السيد طومسون كلامه مدافعًا عن برنامج التعافي الذي يطبقه صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الأوروبي والمعروف بترويكا، حيث قال: "سوف تستمر معدلات الديون في الارتفاع على مدار عام أوعامين من الآن ولكن من المؤكد أن المعدل سيتراجع تدريجيًا".

وأضاف أيضًا: "لقد حقق البرنامج الموضوع أغلب الأهداف التي سعينا لتحقيقها".

الجدير بالذكر أن الخطة الموضوعة واجهت الكثير من الانتقادات في اليونان نتيجة لخفض الإنفاق الذي ولد بدوره حالة من الكساد فاقت التوقعات، مما ساعد في المقابل على تحييد جزء من التدابير التقشفية.

وأفاد أيضًا السيد طومسون قائلًأ: "إذا استطاعت اليونان الاستمرار في تنظيم خفض الإنفاق إضافة إلى عملية الخصخصة، سينال الأمر إعجاب الاسواق، وربما تعيد الأسواق التفكير مجددًا"


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image