الدولار الاسترالي يؤدي إلى تراجع شهية المخاطرة
وقع الدولار الاسترالي تحت ضغوط بيعية خلال الفترة الآسيوية وصبيحة الفترة الأوروبية اليوم في ظل مخاوف من أن البنك الاحتياطي الاسترالي قد يبدأ في تبني سياسة نقدية تسهيلية قبل نهاية العام بالإضافة إلى تدفقات الدمج والاستحواذ التي أدت إلى هبوط الزوج لأكثر من 100 نقطة في بداية افتتاح الفترة الأوروبية. وأشار تقرير صادر من بنك استرالي محلي بأن البنك الاحتياطي الاسترالي قد يغير موقفه النقدي في أوائل ديسمبر، لتنخفض معدلات الفائدة من مجموعة العشرين لمستوى 5.75% وقد يبدأ في تطبيق دورة تسهيلية والتي قد تؤدي إلى تراجع معدلات الفائدة إلى ما يصل إلى 100 نقطة في عام 2012.
وكانت البيانات الاقتصادية الاسترالية الأخيرة قد جاءت ضعيفة نسبيًا إذ تدهورت كل من مبيعات التجزئة وثقة الأعمال بشكل ملحوظ في حين تراجعت تصاريح البناء بواقع -7.9% مقارنة بالشهر الماضي الذي سجل فيه المؤشر 0.3%. وقد جاءت بيانات التوظيف قوية كاستثناء عن بقية البيانات الضعيفة الشهر الماضي والتي أظهرت ارتفاعًا في الوظائف الجديدة بمقدار 23.4 ألف مقابل التوقعات التي سجلت 15.2 ألف. كذلك، تأثر الدولار الاسترالي بعمليات الدمج والاستحواذ في ظل إعلان شركة BHP Billition عن استحواذها لشركة Petrohawk في الولايات المتحدة بمقدار 12.1 مليار دولار والتي ستكون صفقة نقدية.
وقد انتشر البيع على الدولار الاسترالي لعملات المخاطرة الأخرى ليتراجع زوج (اليورو/ دولار) دون المستوى 1.4100 مع اتجاه الأنظار إلى اختبارات الضغط الأوروبية اليوم في تمام الساعة 16:00 بتوقيت جرينتش. وعلى الرغم من أن وكالة ستاندرند أند بورز قد حذرت من احتمالية خفض التصنيف الائتماني الأمريكي AAA بنسبة 50%، فقد تمكن الدولار من الاستقرار مقابل العملات الرئيسة إذا أن المتداولين في العملات أكثر قلقًا من مخاطر الائتمان في أوروبا عن الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن كلا الاقتصادين يواجهان ظروف مالية صعبة، فإن الموقف في أوروبا يبدو أنه أكثر حرجًا إذ أن بعض دول الأعضاء تواجه خطر مقاطعة الاستثمار لديونهم السيادية التي قد تؤدي إلى أزمة ديون أخرى للقطاع المصرفي في المناطق.