تعليق السوق : شهية المخاطرة تواصل قيادتها لأسواق العملات من جديد

استمرت شهية المخاطرة في قيادة الأسواق أثناء التداول الأسيوي اليوم، ولكن بدرجة أقل من الأمس. فقد ارتفعت مبيعات المنازل الجديدة بالولايات المتحدة التي صدرت بالأمس بنسبة 11% لتسجل أعلى نسبة ارتفاع في ثمانية أعوام، وأعلى قراءة منذ نوفمبر 2008، مقابل التوقعات بارتفاعها بنسبة 3.8%، وهو ما دعم  استمرار شهية جاءت بيانات التصنيع بدالاس محبطة للغاية حيث انخفضت من -20.4% إلى -25.5%، وهو ما أدى إلى مكاسب هامشية في بورصة وول ستريت.

هذا وقد حاولت العملات اختراق نطاقاتها التي حاصرتها مؤخراً، حيث لا زالت شهية المخاطرة هي القائد الأول لأسواق العملات لتدفع مؤشر الدولار إلى الهبوط إلى أدنى مستوياته منذ بداية يونيو، إلا أن جميع العملات الئيسية فقدت قوتها عند مستويات مرتفعة. فقد حاول اليورو بصعوبة الصعود إلى مستوى 1.43، على الرغم من ذلك، دعمته بيانات ثقة المستهلكين الألمانية التي سجلت أعلى مستوياتها فيما يقرب من عام. بينما بدا بعض الاضطراب على الإسترليني فوق مستوى 1.65، بينما أخفق الدولار الأسترالي في أن يسجل مستوى مرتفع جديد. كما تمكن الدولار الكندي من تسجيل أعلى مستوياته في عام 2009 قبل أن يرتد في نهاية التداول.

ونتيجة لذلك، افتتحت الأسواق الأسيوية على تراجع عن نطاقاتها المعتادة، حيث انتظرت أسواق لأسهم لتحدد اتجاهها. فقد ساعدت البيانات الاقتصادية النيوزيلندية التي صدرت في بداية التداول على دعم الدولار النيوزيلندي، حيث بلغ العجز التجاري النيوزيلندي 417 مليون دولار نيوزيلندي في يونيو، بعد أن بلغ 907 مليون دولار نيوزيلندي في مايو. ويرجع السبب وراء هذه النتائج إلى مشتريات الطائرات. كما أن هبوط الصادرات بنسبة 11.0% على أساس سنوي بدا وكأنه تطور سئ للغاية، بسبب ضعف صادرات الألبان. هذا واستقرت بعض العملات الأخرى في ظل شئ من تجنب المخاطرة وعمليات جني الأرباح أثناء الصباح.

على صعيد أخر، فاقت البيانات الاقتصادية في أستراليا جميع التوقعات، حيث ارتفع مؤشر NAB  لثقة الأعمال الأسترالية بمعدل 20 نقطة من -24 إلى -4، إلا أن الدولار الأسترالي استقر عقب صدور هذه البيانات، حيث انتظر تعليقات محافظ البنك الإحتياطي الأسترالي ليحصل على القوة الدافعة اللازمة. فقد ازداد دعم الأسترالي  في أعقاب الحديث عن "تحديات السياسة الاقتصادية" الذي أقلاه ستيفينز محافظ البنك الذي قال فيه أن حالة التدهور كانت أفضل من التوقعات، في ظل ارتفاع البطالة بوتيرة أقل من المتوقع. علاوة على ذلك، تسببت موجة أخرى من التعليقات قال فيها أن الحكومة تمكنت من التحكم الحساب الجاري بأستراليا، حيث لا تزال أستراليا تجذب المستثمرين من كل مكان. فقد ارتفع الدولار الأسترالي مسجلا مستوى جديد في 2009 عند 0.8265، ليسجل أعلى مستوياته من سبتمبر 2008 حينما بلغ مستوى 0.8277.

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية المقرر صدورها اليوم، فتتجه الأنظار نحو بيانات CBI بالمملكة المتحدة ، علاوة على ذلك، من المقرر اليوم صدور بيانات مؤشر ستاندارد أند بورز وكيس شيلر لأسعار المنازل بالوليات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى ثقة المستهلكين ومؤشر ريتشموند التصنيعي وثقة المستهلكنين الأسبوعية.  

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image