كيف تأثر الدولار USD ببيانات سوق العمل الأمريكي اليوم؟

منذ مطلع الأسبوع الجاري والأسواق في انتظار بيانات سوق العمل الأمريكي على أمل أن تنجح في دعم الدولار USD لتعويض الخسائر التي لحقت به ودفعته إلى الاقتراب من أدنى مستوياته منذ عام 2018. ولكن، لم يكن لبيانات اليوم التأثير المتوقع على تحركات الدولار USD خلال اليوم.

فقد استمر مؤشر الدولار USD في التراجع حتى الساعة الأخيرة إلى مستويات 90.63 بانخفاض بنحو 0.08% على أساس يومي، فيما كان أدنى مستوى وصل له المؤشر الذي يقيس أداء الدولار أمام نحو 6 عملات رئيسية عند 90.47.

وواصل الدولار USD خسائره على الرغم من تباين بيانات سوق العمل الأمريكي خلال شهر نوفمبر. فمن ناحية، تحسنت قراءة معدل البطالة خلال نوفمبر الماضي وسجل المؤشر ارتفاعا بنسبة 6.7% فقط مقابل توقعات بتسجيل 6.8%، كما جاءت قراءة مؤشر متوسط الأجور الشهري أعلى من التوقعات عند 0.3%. ومن ناحية أخرى، سجل مؤشر التغير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي أداء ضعيف للغاية خلال نوفمبر بتسجيل نحو 245 ألف وظيفة فقط.

وعلى الرغم من أهمية تلك البيانات إلا أن تأثيرها على تحركات الدولار USD لم يكن كالمعتاد وبنفس القوة، نظرا لوجود العديد من المؤثرات على تحركات الدولار USD خلال الفترة الحالية أكثر من أي وقت مضى.

ففي ظل حالة عدم اليقين حول نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية مع تأكيد دونالد ترامب على فوزه على الرغم من إعلان التخلي عن السلطة في حالة فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن باصوات المجمع الانتخابي، جاءت محادثات حزمة التحفيز الأمريكية لتزيد من الضغوط على الدولار USD.

فقد صعدت الآمال خلال الأسبوع الجاري حول إمكانية توصل الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري إلى اتفاق حول مقترح حزمة التحفيز البالغة 908 مليار دولار، على أن يتم التوصل إلى هذا الاتفاق بحلول نهاية الأسبوع المقبل. وفي الوقت الذي دعمت فيه هذه الأنباء من تحسن أداء الأسهم الأمريكية، فقد أثقلت على تداولات الدولار USD.

وتزامنت تلك التطورات مع الارتفاع القياسي في معدل الإصابات والوفيات بفيروس كورونا داخل الولايات المتحدة وتسجيل ما يقرب من 2,800 حالة وفاة جديدة في يوم واحد، مما قد يدفع السلطات الصحية إلى اتخاذ المزيد من إجراءات الإغلاق لاحتواء المرض.