مؤشر الدولار الأمريكي يتأثر سلبًا بتصريحات رئيس الفيدرالي، ولقاح موديرنا

مؤشر الدولار الأمريكي يتأثر سلبًا بتصريحات رئيس الفيدرالي، ولقاح موديرنا

بقلم بيتر نيرس

تراجع الدولار بعد افتتاح الجلسة الأوروبية لليوم الثلاثاء، حيث دفع التفاؤل المستمر بشأن اللقاحات، بالإضافة إلى التوقعات بالمزيد من السخاء من طرف بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأسواق نحو عملات المخاطرة وبعيداً عن عملات الملاذ الآمن.

فعند الساعة 3:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (8:00 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجع {{8827|مؤشر الدولار}}، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، بنسبة 0.1٪ ليشير إلى 91.748، بعد أن أنهى نوفمبر بخسائر جعلت منه أسوأ شهر للعملة الأمريكية منذ يوليو.

وأرتفع الزوج الأكثر تداولاً في سوق العملات، {{1|اليورو/دولار}}، بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 1.1965، بعد أن لامس مقاومة الـ 1.20 يوم أمس. أما {{3|الدولار/ين}} فلقد ارتفع بنسبة 0.1٪، ليتداول عند 104.33. وتقدم الدولار {{5|الأسترالي}} بنسبة 0.3٪، ليتداول عند 0.7366، بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي RBA سعر الفائدة الرئيسي والعائد المستهدف لـ 3 سنوات عند 0.10٪، كما كان متوقعاً.

وساهم استمرار التفاؤل بشأن اللقاحات في توليد الطلب على العملات ذات المخاطر العالية على حساب الدولار. فلقد أعلنت موديرنا (NASDAQ:MRNA) يوم أمس الاثنين أنها قد قدمت طلباً رسمياً للحصول على موافقة طارئة للقاحها، في كل من الولايات المتحدة وأوروبا. وكان اللقاح قد سجل نسبة فعالية مرتفعة، دون أن يظهر على المتطوعين أي مشاكل صحية خطيرة.

وفي تقرير لـ (آي إن جي)، كتب محللو البنك: "في حين أن هنالك غيوماً تلوح في الأفق، فلن تكون كافية لإخراج بيئة المخاطرة الإيجابية عن مسارها، وهو ما سيبقي الدولار تحت الضغط".

ولكن الشاغل الرئيسي يبقى في الأعداد المرتفعة باستمرار لحالات الإصابة والاستشفاء والوفيات المتعلقة بفايروس كورونا في جميع أنحاء الولايات المتحدة. فعلى سبيل المثال، قال حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم إن الولاية تمر بـ "نقطة تحول"، وأنه قد يضطر إلى فرض "البقاء في المنزل" من جديد على سكان الولاية البالغ عددهم 40 مليون تقريباً، بعد أن أصبحت الحالة الوبائية فيها تهدد بإغراق المستشفيات بأعداد المرضى في وقت قريب.

كما تابع المستثمرون شهادة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم بأول، ووزير الخزينة ستيف منوشين أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، يوم أمس الاثنين، عندما قال كلاهما أن الاقتصاد الأمريكي في طريقه إلى الانتعاش، ولكنه سيحتاج إلى بعض المساعدة.

ودعا منوشين الكونجرس إلى استخدام 455 بليون دولار من أموال قانون CARES الطارئ والذي تم إقراره عندما بدا انتشار الوباء في البلاد في مارس، لخلق حزمة تحفيز وإعطاء دفعة للاقتصاد. أما باول فلقد أشار بدوره إلى النمو المعتدل باعتباره مصدر للقلق.

وسيواصل باول الإدلاء بشهادته أمام الكونجرس في وقت لاحق من اليوم، على أن يستكملها يوم غد الأربعاء. وبعد أسبوعين بالضبط من انتهاء شهادته نصف السنوية، سيعود الرئيس باول للظهور على شاشات التلفاز، عندما سيلتقي بالأسواق مع نهاية اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، والمقرر في 15 و 16 ديسمبر الحالي.

ونظراً لغياب حزمة تحفيز مالي جديدة، بعد فشل الديمقراطيين والجمهوريين في التوصل إلى أتفاق، يتوقع المستثمرون الآن أن يتدخل بنك الاحتياطي الفيدرالي بنفسه، ويقرر القيام بالمزيد من عمليات شراء السندات في اجتماعه القادم. ولذلك، ستدقق الأسواق في كلام باول اليوم وغداً بحثاً عن أدلة على إمكانية حصول ذلك.

كما تقدم {{2|الباوند/دولار}} بنسبة 0.5٪، ليتداول عند 1.3388، بمساعدة من بيانات أسعار المنازل في المملكة المتحدة لشهر نوفمبر، والتي صدرت في وقت سابق اليوم وأظهرت تسارع ارتفاع الأسعار بأعلى نسبة في نحو ست سنوات، حيث تقدم المؤشر بنسبة 0.9٪ على أساس شهري، و 6.5٪ على أساس سنوي، ليتحدى سوق العقارات الركود الذي يمر به اقتصاد البلاد.

ورغم البيانات الطيبة، تبقى حالة محادثات البريكست هي صاحبة التأثير المهيمن على أسعار الباوند. ومن المتوقع أن يبقى كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه في لندن لمدة يومين أو ثلاثة أيام أخرى، في استكمال للجهود التي تستهدف التوصل إلى اتفاقية تجارية في الوقت بدل الضائع.

وقد ساعدت تصريحات رئيس الوزراء الأيرلندي ميشيل مارتن على خلق حالة إيجابية، حيث قال إن المفاوضين لديهم خيارات أمامهم، تمكنهم من إبرام اتفاقية تجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.

ومن أخبار العملات الأخرى، تقدم اليوان الصيني بنسبة 0.2٪ أمام الدولار، ليتداول الزوج عند 6.5633، بعد أن أظهرت البيانات التي صدرت في وقت سابق اليوم، ارتفاع {{ecl-753||نشاط قطاع المصانع}} في البلاد بأسرع وتيرة خلال عقد من الزمن، مما يدل على أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يتعافى بقوة من نكسة الوباء.

فيما تراجعت الليرة التركية في ظل الإغلاقات الجديدة.

وارتفعت أسعار الذهب مع تزايد المخاوف حول إصابات فيروس كورونا، وتراجع سعر مؤشر الدولار.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image