البيانات الصناعية تفشل في رفع شهية المخاطرة
توافقت البيانات الصناعية مع توقعات السوق، فضلاً عن أنها بددت المخاوف من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلا أن المخاوف بشأن انتقال عدوى الديون السيادية في أوروبا أدت إلى تراجع شهية المخاطرة، ليشهد كل من زوج (اليورو/ دولار) وزوج (الاسترليني/ دولار) موجة زخم بيعي في ختام الفترة الآسيوية. هذا، وقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الصيني بواقع 9.5% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 9.7% إلا أنه متوافقًا مع التوقعات. وارتفع الإنتاج الصناعي بواقع 15.1% مقابل التوقعات التي سجلت 13.2% في حين سجلت مبيعات التجزئة 17.7% مرة ثانية لتخالف التوقعات التي سجلت 17.0%.
وأدى الارتفاع الذي شهده القطاع التصنيعي على وجه الخصوص إلى إثارة الدهشة ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب نقص الطاقة الكهربائية في بعض المناطق. وارتفع كل من إنتاج الصلب وإنتاج الأسمنت في شهر يوينو بعدما شهدت فترة من نقص المخزونات. وتناقضت الأخبار مع مؤشر بيانات التصنيع PMI الأخيرة التي أظهرت تباطؤ بالقرب من معدل الانتعاش البالغ 50 نقطة ويشير إلى أن الاقتصاد في الصين لا يزال مرنًا على الرغم من تراجع الطلب العالمي.
ساعدت البيانات على رفع شهية المخاطرة هذا الصباح خلال الفترة الآسيوية ليرتفع الدولار الاسترالي قرابة الـ70 نقطة عن أدنى مستوياته، ولكن العملات فشلت في الاستقرار عند أعلى مستوياتها على المدار اليوم وانصب التركيز مرة أخرى على المخاوف المستمرة بشأن أزمة الديون السيادية الأوروبية. ودفع انخفاض التنصيف الإئتماني لأيرلندا أمس من قبل وكالة "موديز" في نهاية الفترة الأمريكية إلى تراجع شهية المخاطرة في أصول المخاطرة وقد تلقى بثقلها عليها في بداية الفترة الأوروبية على الرغم من أن شهية المخاطرة اتسمت بالهدوء كثيرًا اليوم.
ويستمر زوج (اليورو/ دولار) في مواجهة مقاومة عند المستوى 1.4000 ومن غير المحتمل أن يرتفع من هذه المستويات إلا اذا استقرت أسواق الائتمان في منطقة اليورو. وفي الوقت الحالي، تعد أسواق الائتمان هي المحرك الرئيس للعملة. وفي الوقت الراهن، يواجه الجنيه الاسترليني مصاعب عند المستوى 1.6000 وقد يجد بعض الضغوط الهبوطية إذا ما استمر تراجع بيانات التوظيف البريطانية المقرر صدورها في الساعة الثامنة والنصف بتوقيت جرينتش.