اليورو يتعافى عن أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر ولكن الضغط مستمر
حركة السعر
• زوج (الدولار/ ين): يتراجع عند المستوى 79.10 إلا أنه يتعافى صباحًا خلال تداولات الفترة الأوروبية
• زوج (الاسترالي/ دولار): يشهد ضغطًا عند المستوى 1.0500 إثر حالة تدفقات المخاطرة
• زوج (الاسترليني/ دولار): يتراجع دون المستوى 1.5800 بسبب ضعف بيانات مؤشر أسعار المستهلكين إلا أنه يتعافى فوق هذا المستوى
• زوج (اليورو/ دولار): واستمرار الزخم البيعي إلا أن المستوى 1.3850 يعمل كمستوى دعم في الوقت الحالي
شهدت الأسواق المالية يومًا عصيبًا آخر في ظل تراجع زوج (اليورو/ دولار) إلى أدنى مستوى جديد له دون 1.3850 خلال افتتاح الفترة الأوروبية التي اتسمت بالفوضى نتيجة لذعر المستثمر من مسألة الديون السيادية. وقد سجلت مستويات تأمين الديون ضد مخاطر التعثر في السداد فارق سعري في المناطق المحيطة بمنطقة اليورو حيث استقرت اليونان عند 2425 نقطة أساس (+99)، وأسبانيا عند 370 نقطة أساس (+24)، والبرتغال عند 1190 نقطة أساس (+73)، وايطاليا عند 325 (+25)، وأيرلندا عند 1175 نقطة أساس (+64).
وكانت مستويات تأمين الديون ضد مخاطر التعثر في السداد في ايطاليا على وجه التحديد شديدة التذبذب لتصل إلى المستوى 340 نقطة أساس (+40) إذ أن التداول على الأسهم في البنوك الايطالية ظل متذبذبًا. وليس هناك أدنى شك من أن السوق العملات مدفوع على وجه الحصر بسوق الائتمان تزامنًا مع ذعر المستثمر حول القدرة على الوفاء بسداد الديون السيادية التي تلقي بظلالها الآن على إيطاليا.
وكما أشرنا سابقًا، "ويتسم التداول الآن بحالة من الفوضى إذ لا يرى المستثمرون أي حل قابل للتطبيق فيما يتعلق بمشكلة الديون السيادية من المسئولين في منطقة اليورو إذ تنتشر عدوى الديون الآن من نطاق اليونان وأيرلندا والبرتغال الضيق إلى نطاق ايطاليا وأسبانيا الواسع. وهناك خطورة بأن تتحول عمليات البيع إلى كتلة ضخمة تطيح بقدرة المسئولين على التعامل مع المشكلة كما أن سلطات منطقة اليورو بدأوا في الإدراك ببطء أن السوق يرى أن المشكلة تكمن في القدرة على الوفاء بالديون وليس مشكلة سيولة."
وعلى الرغم من الضغوط البيعية المستمرة، تمكن زوج (اليورو/ دولار) من التعافي إلى المستوى 1.3950 بحلول منتصف التعاملات الأوروبية صباح اليوم إثر الشائعات بيع البنك المركزي الأوروبي لهذا الزوج. ومع ذلك، أي محاولات من مسئولين السياسة النقدية لتحقيق الاستقرار في الأسواق من المحتمل أن تؤثر تأثير طفيف على المدى الطويل إذ أن المخاوف بشأن أسواق الائتمان لا تزال قائمة. وسيكون مزادات الديون السيادية هذا الأسبوع بالإضافة إلى الضغوط الملقاة على كاهل البنك المركزي الأوروبي المقياس الرئيسي لثقة المستثمر في زوج (اليورو/ دولار) وما لم يكن المسئولين في منطقة اليورو قادرين على طرح خطة ذات مصداقية لوقف مرة ثانية الديون السيادية، فستتوقف عمليات بيع على التغطية عند المستوى 1.4000.
وفي الوقت نفسه، جاء مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني أضعف من المتوقع ليهبط عند المستوى -0.1% مقابل التوقعات التي سجلت 0.2%. وكان هذا أول تراجع على أساس شهري منذ 2003 مدفوعًا بتراجع أسعار البنزين بالإضافة إلى تراجع مبيعات الاليكترونيات والكحول والملابس. وتشير هذه الأخبار أن تجار التجزئة البريطاني ليس لديهم أي قوة تسعير على الإطلاق إذ يظل الإنفاق الاستهلاكي ضعيفًا. كما يوفر التضخم في بريطانيا المزيد من الدفع لانتهاج السياسة الحيادية للجنة السياسة النقدية والتي تجادل منذ وقت طويل أن الآثار التضخمية مؤقتة ومن المحتمل أن تنخفض هذه الضغوط خلال السنة. وقد تراجع الجنيه الاسترليني دون المستوى 1.5800 للمرة الأولى منذ شهر يناير إلا أنه ارتد على نحو طفيف خلال فترة التداول الأوروبية صباحًا. ومع ذلك، لا يزال الزوج عرضة للمزيد من عمليات الهبوط خصوصًا أن الضغوط التضخمية يبدو أنها تتراجع.