تراجع الدولار لليوم الثالث وسط مخاوف ديون منطقة اليورو
تراجع النفط لليوم الثالث على التوالي، إذ فشلت تعهدات منع انتشار أزمة الديون في التهدئة من حدة المخاوف المسيطرة على السوق بشأن تراجع الطلب على الطاقة.
ومن جانبهم، تعهد ورزاء 17 دولة المشتركة في اليورو يوم الاثنين بالحفاظ على الاستقرار في منطقة اليورو، فضلاً عن وعود اتخاذ تدابير جديدة "في فترة وجيزة"، إلا أنهم لم يحددوا الموعد النهائي عقب أن شهدت الأسواق المالية يوم أخر عصيب.
وعن البرنت الخام، فقد سجل 89 سنتًا، ليصبح 116.35 دولارًا للبرميل في تمام الساعة 02:23 بتوقيت جرينتش، في حين تراجع النفط الأمريكي تسليم أغسطس بواقع 76 سنتًا، ليصبح 94.39 دولارًا. كما تراجعت عقود كل منهم بواقع ما يزيد على 1 دولارًا خلال تداولات يوم الاثنين.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أدت بيانات التوظيف الأمريكية المخيبة للآمال وتراجع واردات النفط في الصين إلى ارتفاع النفط على مدار فترتين التداول السابقتين. وقد أدى ذلك إلى تعثر ارتفاع أسعار النفط بواقع 102 دولارًا، ليصل لأدنى مستوى له عقب إعلان 23 يونيو الصادر عن وكالة الطاقة الدولية (IEA)، للتنسيق مع إطلاق المخزونات الطارئة.
جدير بالذكر، لا يزال سعر البرنت مستقرًا عند مستوياته الحالية، حيث تم التداول على العقود الآجلة عند تلك المستويات عندما فشلت منظمة الأوبك في الاتفاق على زيادة مخرجات الانتاج في يوم 8 ويونيو.
هذا، وقد صرحت وكالة الطاقة الدولية يوم الاثنين بأن قدر النفط الذي أصبح متاحًا من قبل الأسهم الطارئة سوف يكون أقل من ذلك الذي تقرر سابقًا عقب تضارب طلب البلاد الأعضاء.
وحسبما أوردت وكالة الطاقة الدولية، والتي تعتبر المستشار لـ28 دولة اقتصادية، في بيان لها على موقعها، أن مقدار النفط المتاح بلغ 59.83 مليون للبرميل، ليتراجع بعد أن سجل 784,000 للبرميل بخلاف التقديرات الأولية.
أسهم النفط الأمريكي في تراجع
تراجعت مخزونات النفط الأمريكي للأسبوع السادس على التوالي في ظل تراجع الواردات، فضلاً عن التوقعات التي سوف تصدر خلال النتائج الأولية لاستطلاع رويترز قبيل صدور التقرير الأسبوعي.
وفي سياق متصل، ارتد الطلب الصيني على وردات النفط خلال شهر يوليو عقب التراجع الذي شهده، إذ تزايد الانتاج لتوائم مع ارتفاع الطلب عقب الالتزام بالبرنامج الذي أدى إلى أول تراجع في غضون ستة أشهر في شهر يونيو.
وعلى الجانب الأخر، من المتوقع أن يتراجع الطلب على ثاني أكبر مستهلك للنفط خلال هذا العام، حيث أدى ارتفاع معدل الفائدة إلى تقليص الاستهلاك.
وعلى صعيد الأسواق الأخرى، تكبدت الأسهم الآسيوية خسائر حادة خلال تداولات يوم الاثنين، في حين لا يزال اليورو يشهد ضغطًا وسط تزايد المخاوف حيال تفشي عدوى الدين في البلاد الأخرى مما قد يؤدي إلى مطالبة البلاد الأخرى مساعدات مالية.