اليورو في تراجع إثر أزمة الديون ومحادثات اليونان قائمة

 

واصل اليورو مسيرة تراجعه الأخيرة خلال التداولات الصباحية، إذ استقر دون 1.4200، مسجلاً أدنى مستوى له في أسبوعين وسط تجدد المخاوف حيال الاقتصاد الأوروبي، وقد أشارت المقالة الصادرة عن FT إلى أن بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي سوف يناقشوا لأول مرة احتمالية تعرض اليونان لتعثر مجمع في أداء الدين، إذ أن بعض السندات الخاصة بها تعتبر جزء من خطة الإنقاذ الجديدة كي تستقر ظروف الدين اليوناني على أرض صلبة. علاوة على ذلك، تردد أنباء حول  دعوة  رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي لعقد اجتماع طارىء لرؤساء ( ومن المتوقع أن يشارك كل من محافظ البنك المركزي الأوروبي تريشيه،  المفووض الأوروبي للشوؤن الاقتصادية، رئيس وزراء لوكسمبورغ جونكر) اليوم خلال فترة التداول الأوروبية للتعامل مع أزمة الديون السيادية لمنطقة اليورو، فضلاً عن أن ذلك سوف يضع على كاهل اليورو المزيد من الضغوط.  وقد شهد أوامر وقف دون المستوى 1.4200، فضلاً عن استقرار سعر العرض عند 1.4180 (فيما تقع أوامر الوقف دون ذلك المستوى)، في ظل استقرار تلك الأوامر عند 1.4150. وعلى الجانب الصاعد، تستقر أسعار العرض فيما بين 1.4230 و1.4250 في ظل توقف الارتفاع فوق المستوى 1.4300.

وفي سياق متصل، تسبب تراجع أسواق الأسهم العالمية عقب بيانات التوظيف الأمريكية المخيبة للآمال التي صدرت يوم الجمعة (ارتفعت الوظائف على نحوٍ طفيف منذ شهر سبتمبر لعام 2010)، علاوة على معدل البطالة (أعلى مستوى له في 2011) في تراجع شهية المخاطرة. وقد تراجعت معظم العملات الآسيوية مقابل الدولار فيما عدا الين، إذ أن رئيس بنك الصين الشعبي تشو صرح بأن البنك المركزي سوف يستمر في استخدام السياسة النقدية ذاتها للحفاظ على استقرار الأسعار، فضلاً عن أنه أكد على أن التضخم هو المشكلة الأبرز في الصين، إضافةً إلى أن البنك سوف يبذل قصارى جهده لمنع اضطراب نمو الاقتصاد الصيني.

هذا، وسوف يتحول تركيز المتداوليين إلى تقارير أرباح الشركات الأمريكية مثل: ألكو، والتي تعتبر لأكبر منتج للألمنيوم في أمريكا، إذ أنها أصبحت الشركة الأولى في مؤشر دوا جونز الصناعي التي تُصدر تقرير أرباحها للربع الثاني اليوم،  وتتوقع السوق أن توضح موجة تقرير الأرباح تلك أن تعافي الاقتصاد الأمريكي في تباطؤ. وفي حال تأكيد نتائج تلك التقارير توقعات السوق، فقد يواجه الدولار المزيد من عمليات البيع وخاصةً مقابل السن. وفي الوقت الراهن، تستقر أسعار العرض فيما بين: 81.00 و81.20 في ظل استقرار أسعار عرض الخيارات عند 81.50، في حين استقرت أوامر الوقف عند مستوى أعلى من ذلك. علاوة على ذلك، لا يزال سعر العرض مستقرًا عند 80.50 وبالتالي سوف يكون النطاق  80.50-81.50 هو محل عدد كبير من عقود الخيارات عند 79.90 و80.00.

 

جدير بالذكر، بدأ الجنية الإسترليني تداولاته هذا الأسبوع استقرارًا في ظل تركيز السوق على المخاوف حيال أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، أما الإسترليني، فقد افتتح تداولاتها متراجعًا عند المستوى 1.6021 مقابل إغلاق تداولاته يوم الجمعة عند 1.6044، ولا يزال يشهد الإسترليني ضغطًا خلال الفترة الآسيوية نتيجة تراجع شهية المخاطرة، إذ تقع مستويات المقاومة عند النطاق 1.5960-70، ليليه النطاق 1.5930/35، في حين تقع مستويات الدعم دون 1.5920، ليليه المستوى 1.5900. وعلى الجانب الصاعد، انتهت عقود الخيارات عند 1.6020، في ظل المزيد من عمليات البيع عند 1.6070-80، فضلاً عن استقرار أوامر الوقف عند 1.6090-00، إلا أن عمليات الوقف الأكبر تستقر فقط عند 1.6140-50.

ومن جانب المتداولون، فقد يتجه تركيزهم صوب سقف الديون الأمريكية في ظل استأنف المحادثات اليوم عقب توقف مناقشات نهاية الأسبوع.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image