تقرير العملات الأضعف: لماذا تصدر الدولار الاسترالي للقائمة؟

تقرير العملات الأضعف: لماذا تصدر الدولار الاسترالي للقائمة؟
العملات

خلال تداول سوق العملات اليوم الخميس، سجل الدولار الاسترالي هبوطا قويا وكان من أكثر العملات تراجعا بنسبة تصل إلى 2.07% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، وذلك على الرغم من إيجابية بيانات سوق العمل في استراليا، وربما يرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى ارتفاع شهية المخاطرة بقوة على الدولار الأمريكي وضعف الطلب على عملات السلع وعلى رأسها الدولار الاسترالي.

وفي وقت سابق، أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء في استراليا بأن مؤشر التغير في التوظيف سجل ارتفاعا بحوالي 178.8 ألف وظيفة، على عكس توقعات الأسواق التي أشارت إلى فقد الاقتصاد نحو 26.7 ألف وظيفة خلال أكتوبر الماضي. وكان القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت فقد الاقتصاد حوالي 29.5 ألف وظيفة، والتي تمت مراجعتها إلى 42.5 ألف وظيفة خلال سبتمبر الماضي. من ناحية أخرى، ارتفع معدل البطالة بنسبة 7.0% خلال أكتوبر الماضي، بأفضل من توقعات الأسواق، التي أشارت إلى تسجيل المؤشر صعود بنسبة 7.1%، ولكن تلك القراءة أسوأ من القراءة السابقة للمؤشر حيث سجل ارتفاع بنحو 6.9% فقط.

وبالمرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر هبوطا خلال تداولات سوق العملات ، يأتي الدولار النيوزلندي بنسبة خسائر تصل إلى 1.74% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، وأيضا، السبب الأساسي يتمثل في ضعف شهية المخاطرة على عملات السلع، وتزايد الطلب على الدولار الأمريكي مع التطورات الإيجابية حول لقاح كورونا وهو ما عزز الطلب بقوة على الدولار الأمريكي وأضعف الطلب على عملات السلع والتي يتم اللجوء إليها عندما تضعف شهية المخاطرة في الأسواق.

وأخيرا، جاء الجنيه الاسترليني في ذيل قائمة العملات الأكثر تراجعا خلال تداول سوق العملات وبخاصة في ضوء التطورات المتعلقة باتفاق البريكست وأيضا، ارتفاع وتيرة إصابات فيروس كورونا داخل بريطانيا.

ومقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، سجل الاسترليني هبوطا بنسبة تصل إلى 0.26% متضررا من التقارير اليت تتحدث عن أن الاتحاد الأوروبي يستعد للقيام بوضع خطة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق تجاري، وذلك بسبب استمرار مفاوضات البريكست في التوقف أمام قضايا شائكة كمصايد الأسماك والحدود الأيرلندية والتي من شأنها تقليل احتمالات التوصل لاتفاق تجاري.

كذلك صرح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم بأن الوقت قد حان الآن للشركات والمؤسسات في المملكة المتحدة لأن تستعد لعلاقة مع الاتحاد الأوروبي أشبه بعلاقة استراليا، أي للخروج دون اتفاق، حيث رفضت الكتلة تقديم التنازلات في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما كان له تأثير سلبي على تداولات الاسترليني داخل سوق العملات.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image