البيانات الاقتصادية تفشل في دعم المخاطرة

 

حركة السعر:

 

  • - الزوج (دولار / ين): ارتفاع فوق المستوى 81.00.
  • - الزوج (استرالي/ دولار): تراجع دون 1.0700 على خلفية موقف بنك الاحتياطي الاسترالي المحايد.
  • - الزوج (الإسترليني/ دولار): يعود فوق المستوى 1.6050 عقب ارتفاع مؤشر PMI الخدمي.
  • - الزوج (يورو/ دولار): تراجع دون 1.4500 في ظل تراجع مؤشر PMI الخدمي لمنطقة اليورو.

 

 

تراجعت شهية المخاطرة تراجعًا طفيفًا في غضون أول يوم تداولي حافل خلال هذا الأسبوع، إلا أنها لا تزال مدعومة  رغم البيانات المخيبة للآمال الخاصة بمنطقة اليورو فضلاً عن الموقف المحايد الذي تبناه البنك الاحتياطي الأسترالي. يُذكر أن الإحجام عن المخاطرة سيطر على فترة التداول الآسيوية ووقتٍ سابق من الفترة الأوروبية عقب أن صرحت وكالة موديز بأن البنوك الصينية قد أقرضت  الحكومات المحلية ما يقرب من 500 مليار دولار، ليفوق ذلك الحد المقدر للخسائر الإئتمانية المسموح بها. أما عن الزوج (يورو / دولار)، فقد تراجع دون المستوى 1.4500، في حين تراجع الزوج (يورو/ فرنك) مسجلاً 1.2300 على خلفية تجدد المخاوف حيال مخاطر الإئتمان، إلا أن كل من الزوجين  قد استقرا بحلول منتصف فترة التداول الصباحية رغم البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال. إذ سجلت القراءة النهائية لمؤشر PMI الخدمي لمنطقة اليورو 53.7 خلال شهر يونيو مقابل التوقعات التي بلغت 54.2. هذا، ولا يزال نشاط القطاع الخدمي يشير إلى توسعه، غير أنه دون أعلى مستويات له خلال شهر مارس من هذا العام. على الرغم من ذلك، من المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي معدل الفائدة بواقع 25 نقطة أساس خلال الخميس المقبل، إذ أشارت البيانات الأخيرة للمنطقة إلى تباطؤ وتيرة النمو تباطىء ملحوظ، مما قد يدفع تريشيه وأعوانه إلى إعادة تقييم موقفهم من تبني سياسة نقدية تشددية خلال الأشهر المتبقة من العام الجاري.  

 

وعلى الصعيد الأسترالي، لم ينطوي بيان البنك الاحتياطي الأسترالي على جديد، إذ كرر العبارات ذاتها التي استخدمها على مدار الأشهر السابقة، غير أنه صرح بأن: "النمو الاقتصادي خلال عام 2011 ليس من المحتمل أن يستمر بنفس القوة التي كانت متوقعة"، وبتلك العبارة التشاؤمية تراجع الدولار الأسترالي لمستوى الحاجز النفسي عند 1.0700. وكما ذكرنا آنفًا، " يشير بيان البنك الاحتياطي الاسترالي إلى أن البنك المركزي الاسترالي قد يستعد لتقليص توقعاته بشأن الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2011 فضلاً عن تقديرات أسعار المستهلكين في ظل استمرارية تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي العالمي. ومما لا شك فيه، لقد فاجئت بيانات مبيعات التجزئة الأسترالية الأخيرة السوق، إذ سجلت تراجعًا بلغ -0.6% مقابل الانكماش التي سجلته في الشهر الثاني من الأشهر الثلاث الماضية بلغ 0.3%، مما دلل على توقف الطلب الإستهلاكي على نحوٍ غير متوقع. علاوة على ذلك، أوضحت البيانات الاقتصادية الصادرة عن الصين تراجع مؤشر PMI التصنيعي المستوى 50 مما يوضح تراجع الطلب الأسترالي ، أكبر مستورد، خلال النصف الثاني من العام.

وباختصار، من المتوقع أن يستقر معدل الفائدة الأسترالي خلال الأشهر الباقية من العام ما لم تتحسن وتيرة النمو الاقتصادي. وبالتالي، فقد يؤدي ذلك إلى توقف مسيرة ارتداد الزوج AUD/USD  في المستقبل في ظل تراجع اجتمالية رفع معدل الفائدة. وعلى مايبدو فقد ارتفع الزوج، ليستقر عند المستوى 1.0800 في ضوء تراجع شهية المخاطرة عقب أن نجحت اليونان في تجنب التعثر الإئتماني  خلال الأسبوع الماضي. على الرغم من ذلك، من المتوقع في المستقبل أن يواجه الزوج مستوى مقاومة قوي  ما لم تسجل البيانات الأمريكية خلال هذا الأسبوع ارتفاعًا يجدد الآمال بشأن تحسن النمو الاقتصادي العالمي خلال النصف الثاني من العام. "

وفيما يتعلق باليبانات الاقتصادية، سجل مؤشر PMI  البريطاني تحسنًا  بلغ 53.9 مقابل التوقعات التي سجلت 53.6 عقب ارتفاعه من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، إلا أن الاستطلاع  أظهر أن النمو الاقتصادي ليس كافيًا  لخلق فرص عمل. أما عن الأسعار، فقد تراجعت مسجلة 51.8 بعد أن سجلت في السابق 53.2، مما أدى إلى بعث حالة من الراحة على بنك انجلترا الذي كان بين شقي الرحى، حيث كان يعاني من تباطؤ وتيرة النمو وارتفاع الأسعار على مدار العام تقريبًا. يُذكر أن الجنية الإسترليني ارتفع بواقع ما يزيد على نصف سنت من أدنى مستويات له عند 1.6085 عقب صدور تلك البيانات، غير أن ذلك ليس إلا عمليات بيع لتغطية قصيرة الأجل، إذ أن تلك البيانات لم تكن أسوأ من تلك المتوقعة، إضافةً إلى ذلك لا تزال مسيرة الزوج متوقفة عند مستوياته الحالية. وبوجه عام، لا تزال بيانات مؤشر PMI الخدمي تحوم حول المستوى 50، حيث يشير ذلك إلى أن وتيرة النمو الاقتصادي لا تزال متباطئة.

وفي سياق متصل، من المنتظر أن تشهد الفترة الأمريكية صدور مؤشر طلبات المصانع في تمام الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش. تجدر الإشارة إلى أن السوق تتوقع ارتفاع المؤشر من -1.2% ليسجل 1.1% بفضل بيانات مؤشر ISM  التصنيعي الإيجابية التي صدرت يوم الجمعة. وعلى الرغم من كل ذلك، شهدت تداولات اليوم هدوءًا نسبيًا وسط استعداد السوق لصدور البيانات الأمريكية في غضون الأيام المقبلة التي سوف تبدأ بصدور بيانات مؤشر ISM الخدمي يوم غد. وإلى الآن، يبدو أن عمليات جني الأرباح هي الأمر السائد في ظل عمليات البيع التي اختبرت المستوى 1.4450 قبل نهاية فترة التداول الأمريكية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image