عملات السلع تتخلى عن مكاسب أمس وتقود خسائر اليوم

عملات السلع تتخلى عن مكاسب أمس وتقود خسائر اليوم
العملات

تعتبر عملات السلع هى الأسوء أداءًا خلال تداولات اليوم على عكس تداولات أمس التي كانت فيها هى الأفضل وقادت المكاسب خلال أمس. ويمكن إرجاع سبب الخسائر التي تشهدها عملات السلع مثل الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي والدولار الكندي، إلى تراجع شهية المخاطرة في الأسواق وحالة عدم اليقين المتعلقة بتداعيات فيروس كورونا الاقتصادية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.

فمثلا انخفض الدولار الكندي مقابل العملات الأخرى بأكثر من 1.45% تزامنا مع هبوط أسعار النفط الخام، وتنخفض العقود الفورية للخام الأمريكي بحوالي 0.29% قرابة المستويات 41.32 دولار للبرميل، وفي نفس الوقت تراجعت العقود الفورية لخام برنت بنحو 0.36% إلى المستويات 43.78 دولار للبرميل في انتظار أي أنباء عن اجتماع أوبك OPEC أو لقاح فيروس كورونا.

على جانب أخر يستمر الدولار الاسترالي في حصد الخسائر بحوالي 1.20% وذلك منذ صدور نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك الاحتياطي الاسترالي التي أثقلت على حركته ودفعته للهبوط ليكون من أسوء العملات أداءً حتى الآن. ويمكن إرجاع سبب هذا الهبوط إلى تعليقات رئيسية كانت المحرك الأكبر للدولار الاسترالي مقابل العملات الأخرى.

فقد لمحت اللجنة إلى ضعف التخفيف النقدي في السيطرة على تداعيات كورونا بسبب موجة الفيروس الجديدة التي تثقل على الاستهلاك المحلي وقد تؤدي لانخفاضه بأكثر من 5%. كما أكدت على ضعف ظروف سوق العمل داخل استراليا.

ويتوقع الاحتياطي الاسترالي كسيناريو أول وأرجح أن ينكمش نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 4% خلال عام 2020 قبل أن ينمو بنسبة 5% خلال عام 2021 وبنسبة 4% خلال عام 2022.  وفي حال فشل التوقع المذكور أعلى يرى أن السيناريو الثاني البديل هو استمرار انخفاض مستوى الناتج المحلي الإجمالي قليلا عن مستويات ما قبل الجائحة حتى بحلول نهاية فترة التوقعات في عام 2022. 

نتائج اجتماع البنك الاحتياطي الاسترالي – نوفمبر 2020

أما الدولار الأمريكي USD فقد خسر حوالي 0.96% على مدار اليوم وذلك بسبب حالة التوتر المسيطرة على الأسواق فيما يخص نتائج الانتخابات الرئاسية والتقارير الأخيرة التي أفادت أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ، يرفض التعاون مع الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، من أحل التوصل إلى لقاح كورونا بل أن دونالد ترامب قد يعمل على تخريب الموقف الراهن وتأخير التوصل للقاح كورونا حتى الإنتهاء من العملية الانتخابية التي يرفض نتيجتها الحالية.

وبالنظر إلى حالة الطوارئ الراهنة، فإن التهديدات والرفض المتوقع من قبل دونالد ترامب لتسليم السلطة السلمي لن يكون له تأثير سياسي سلبي فقط، بل أيضا قد يكون سببا في استمرار انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة وتأخير لقاح كورونا وبالتالي الضغط أكثر على الاقتصاد الأمريكي والعالمي.

وبعد الخسائر المشهودة أعلاه، نجد الدولار النيوزلندي هى العملة الأسوء أداءً من بين العملات الرئيسية الأخرى ليسجل تراجع بحوالي 2.37% متأثرا بجميع العوامل المذكورة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image