ولكم في ترامب عبرة يا مستثمري "الليرة التركية" هل ترتفع حقا؟ 

ولكم في ترامب عبرة يا مستثمري "الليرة التركية" هل ترتفع حقا؟ 

أخبار سارة، الليرة التركية تقفز إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عام مقابل الدولار، بعد دقائق كانت فيها هي الأسوأ بين العملات الناشئة خلال 2020، والأضعف على الإطلاق مقابل الدولار. 

نعم الأخبار سارة لمستثمري الليرة الذين عانوا الأمرين على مدار شهور بل وسنوات، لكن هل تلك ارتفاعات حقيقية. 

ألا توحى الدروس والعبر المستفادة عن رئيس احتفل بالفوز قبل موعده، لتأتي بعدها الرياح بما لا تشتهي السفن، حينما أعلن ترامب الذي لا طالما احتفت به الأسواق عن فوزه، ليفاجئ هو ذاته بأن غريمه قد انتصر. 

ليس سببا واحدا 

انها لا تحتاج مجرد إقالة واستقالة، أو حتى اتباع سياسة أكثر تشددا من جانب المصرف المركزي، يبدو أنها تحتاج إلى إعادة تأهيل. 

الليرة التركية التي تعاني منذ سنوات من ضغوط متزايدة والتي بدأت منذ 2016، حيث عام الانقلاب، وما تلاها من ضغوط، باتت أضعف وأوهن من أن ينعشها بضع قرارات. 

فعندما خسرت العملة التركية أكثر من نصف قيمتها مقابل الدولار منذ منتصف 2017 لم يكن بسبب قرارا محافظ المركزي فحسب. 

تراجعت العملة التركية أمام الدولار على مدار أشهر إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، في ظل مخاوف جيوسياسية وقلق المستثمرين. 

بخلاف التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة والخلاف مع فرنسا والنزاع بين تركيا واليونان على الحقوق البحرية والمعارك. 

نقطة ضعف 

وقالت فيتش أن تركيا لم تشدد السياسة بما يكفي لدعم الليرة، التي نزلت إلى مستوى قياسي متدن جديد، وأن احتياطيات النقد الأجنبي والتمويل الخارجي للبلاد يظلان نقطتي ضعف. 

وتواجه تركيا تراجعات حادة في احتياطيات النقد الأجنبي من متوسط 115 مليار دولار في 2014، بداية تولي أردوغان زمام الحكم في تركيا، إلى 42 مليار دولار في الوقت الحالي، وفق بيانات المركزي التركي.   

وتوقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تنامي المخاطر المالية والاقتصادية في تركيا خاصة مع بلوغ سعر صرف الليرة مستوى منخفضا جديدا أمام الدولار. 

يأتي ذلك بعد أن تراجع سعر صرف الليرة ليتجاوز حاجز 8.5 للدولار، حيث خسرت العملة 35%، من قيمتها منذ بداية العام ونحو 10% في آخر أسبوعين فقط. 

التراجع بات مزمنا 

تواصل العملة التركية انهيارها الحاد، وسط ترقب لاحتمال فرض عقوبات على أنقرة من جانب الولايات المتحدة، واستمرار النزاعات في شرق المتوسط والقوقاز. 

ولم تفلح تعديلات التمويل الأخيرة من جانب البنك المركزي التركي في ان تمنع الليرة من الهبوط إلى مستوى قياسي متدن. 

وفي مطلع نوفمبر حل مزيد من الضعف بالليرة التركية أمام الدولار الأميركي، وذلك في إثر التوترات الجيوسياسية والتدخلات السياسية على السياسة النقدية. 

سجلت الليرة مستوى قياسي منخفض عند 8.3850، وخسرت الليرة نحو 35 %من قيمتها أمام العملة الأميركية منذ بداية العام الجاري. 

وفقدت الليرة التركية أمام الدولار أكثر من 35% من قيمتها منذ مطلع 2020، ليصبح العام الجاري هو الأسوأ في تاريخ العملة التركية، وتأتي بين أسوأ العملات أداء في العالم.   

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطلع نوفمبر إن تركيا تخوض حربا اقتصادية على المثلث الشيطاني لأسعار الفائدة وأسعار الصرف والتضخم. 

ورفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي خلال اجتماعه في سبتمبر ورفع سقف نطاق الفائدة الشهر في أكتوبر. 

سنوات الهبوط 

وفي يناير 2016 سجل الدولار نحو 2.92 ليرة وفي يناير 2017 سجل نحو 3.52 ليرة، وصعد الدولار في يناير 2018 إلى 3.80 ليرة. 

وفي يناير 2019 قفز الدولار إلى 5.33 ليرة، وسجلت العملة الخضراء في يناير 2020 نحو 5.97 ليرة.   

وقال بنك غولدمان ساكس (NYSE:GS) الأمريكي، أن تركيا أنفقت خلال العام 2020 نحو 101 مليار دولار لمنع انهيار الليرة أمام العملات الأجنبية. 

وأضاف غولدمان ساكس انه في شهر سبتمبر الماضي، شهد إنفاق 6.4 مليار دولار، وشهر أغسطس 11.8 مليار. 

إقالة واستقالة 

وستقال بيرات البيرق وزير المالية التركي وصهر أردوغان من منصبه، وعزى البيرق سبب استقالته إلى أسباب صحية. 

وقبلها بيوم فقد شهدت الليرة إقالة أردوغان، لمحافظ البنك المركزي من منصبه وعين مكانه وزير المالية السابق ناجي إقبال. 

وأصبح أويسال محافظا للبنك المركزي في يوليو 2019، عندما عينه أردوغان خلفا لمراد جتينقايا. 

ارتفاعات مؤقتة 

وعقب إعلان البيرق استقالته والتي سبقها إقالة محافظ المركزي زادت الليرة إلى أعلى مستوياتها منذ مارس 2019. 

ارتفعت العملة التركية أمام الدولار الأمريكي بنحو 5.2 % 8.0704 ليرة، خلال تداولات اليوم الاثنين. 

ومن المرجح رفع سعر الفائدة أن أقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، محافظ البنك المركزي التركي، مراد أويسال. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image