سعر "الليرة التركية" على حافة جرف، وهذا المرشح سيدفعها لانخفاضات أقوى

سعر "الليرة التركية" على حافة جرف، وهذا المرشح سيدفعها لانخفاضات أقوى

تتعرض الليرة التركية لمجموعة من الضغوط، تتراوح ما بين المخاوف الاقتصادية، والتوتر الجيوسياسي، مع مخاوف من فوز نائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن. 

وصلت الليرة التركية لمستويات قياسية الانخفاض مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 41% للانخفاض من بداية العام لليوم. 

وتستمر التصفية لليرة التركية بسبب مشاكل في ميزان المدفوعات التي تسارعت خلال الأيام الأخيرة، ووسط توقعات بفوز جو بايدن. 

ومع رئاسة بايدن، ومخاوف العقوبات المتزايدة، تستمر الليرة التركية في الانخفاض.

عن مؤشر الدولار الأمريكي

افتتح الدولار الجلسة الأوروبية ليوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية بالتراجع، ليتخلى عن مكاسبه السابقة، مع بحث المستثمرين عن مواقف أكثر حيادية قبل بدء عملية فرز الأصوات.

فعند الساعة 4:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (8:00 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، بنسبة 0.2٪ ليشير إلى 93.915. وكانت العملة الأمريكية قد استمتعت بالمكاسب خلال الأسبوع الماضي، وتقدمت بنسبة مثيرة بلغت 1.2٪، ليكون ذلك أفضل أسبوع لها منذ أواخر سبتمبر.

كما ارتفع الزوج الأكثر تداولاً في سوق العملات اليورو/دولار بنسبة 0.2٪ ليسجل 1.1662. بالإضافة إلى ذلك، تراجع الدولار أمام الين بنسبة 0.1٪، ليتداول الزوج عند 104.56.

وأرتفع الطلب على الدولار خلال الأيام القليلة الماضية، ليدفع العملة الأمريكية إلى أعلى مستوى له في شهر كامل يوم أمس الاثنين، مع سعي المتداولين إلى الأمان، وسط توقعات بالكثير من التقلبات في الأسواق خلال فترة الانتخابات.

وفي تقرير كتبه لـ رويترز، قال ستيوارت أوكلي، المدير التنفيذي لشركة نومورا اللندنية: "لقد قلصنا الكثير من مراكزنا. من المتهور بعض الشيء أن نحتفظ بمراكز في السوق مبنية على جانب واحد من نتيجة الانتخابات ... لقد أعددنا أنفسنا لتداول الفترة المتقلبة التي نتوقع أن تعقب الانتخابات".

ووفقاً للبيانات الأسبوعية لهيئة تداول السلع الآجلة CFTC استعاد الدولار بعض المراكز خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وتعليقاً على ذلك، كتب محللو بنك (آي إن جي): "أن يكون للدولار وضع صافي قصير المدى أقل وضوحاً قبل الانتخابات قد يشير إلى أن العملة الأمريكية تتمتع بحماية أقل إلى حد ما ضد الاتجاه الهبوطي، في حالة الموجة الزرقاء (أي انتصار ساحق لبايدن وسيطرة الحزب الديمقراطي على مجلسي النواب والشيوخ)، والتي نرى أنها النتيجة الأكثر سلبية بالنسبة الدولار".

وعلى الرغم من ارتداده مؤخراً، لا يزال الدولار منخفضاً بنحو 9٪ مقارنة بأعلى مستوياته في مارس، وهو في طريقه لتحقيق أكبر انخفاض سنوي له منذ عام 2017.

ومن أخبار العملات الرئيسية كذلك، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 0.7059. وحققت العملة الأسترالية المكاسب أمام نظيرتها الأمريكية على الرغم من قرارات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي التي أتخذها البنك في محاولة لدعم الاقتصاد المتضرر من وباء كورونا، والتي لا يُفترض أن تدعم العملة المحلية.

فلقد أنهى البنك المركزي اجتماعه في وقت سابق اليوم، وكما كان متوقعاً، تم الإعلان عن خفض سعر الفائدة إلى 0.10٪ من 0.25٪. وأعلن البنك المركزي كذلك أنه سيشتري ما قيمته 100 بليون دولار أسترالي (70.30 بليون دولار أمريكي) من السندات الحكومية من فئة 5 – 10 سنوات، على مدى الـ 6 أشهر القادمة.

كما أرتفع الباوند/دولار بنسبة 0.2٪ ليتداول عند 1.2942، مما يشير إلى بعض القوة قبل اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا، والمقرر يوم الخميس.

وتتزايد التكهنات بأن البنك المركزي سيتحرك لدعم الاقتصاد، وربما يقوم بذلك من خلال شراء المزيد من السندات، وليس عن طريق فرض أسعار الفائدة السلبية، بعد أن أعلنت بريطانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع عن فرض إجراءات إغلاق جدية على المستوى الوطني، لمدة شهر، في محاولة لوقف الارتفاع في أعداد المصابين بفايروس كورونا.

ونعود لتقرير (آي إن جي) الذي تكلم كذلك عن العملية البريطانية، لنقرا: "لعبت التطورات المحلية دور المؤثر رقم 2 حتى الآن بالنسبة للجنيه الإسترليني. على الرغم من أن الإغلاق الكامل الذي تم فرضه لمدة شهر واحد في البلاد، واجتماع بنك إنجلترا هذا الأسبوع، هي أمور قد تساهم في المزيد من بيع الجنيه".

ومن أخبار العملات الأخرى، تماسك كل من الروبل الروسي، والليرة التركية، بعد أن تعرض كلاهما إلى خسائر حادة في الآونة الأخيرة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image