تقرير العملات الأقوي: اليورو يتصدر القائمة، لماذا؟

تقرير العملات الأقوي: اليورو يتصدر القائمة، لماذا؟
العملات

خلال تداولات سوق العملات اليوم الثلاثاء، سجل اليورو ارتفاعات قوية وكان من أكثر العملات ربحا بنسبة تصل إلى 3.52% مقارنة بغيره من العملات الرئيسية الأخرى وذلك على الرغم من المخاوف حول تباطؤ تعافي الاقتصادات الأوروبية خلال الفترة المقبلة بعد ارتفاع وتيرة إصابات فيروس كورونا مجددا داخل الكثير من البلدان الأوروبية والتي من شأنها أن تؤثر سلبيا على اقتصادات منطقة اليورو.

ومع غياب البيانات الاقتصادية المهمة داخل منطقة اليورو ، تظل تطورات فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، والقيود والإجراءات التي تتخذها حكومات العالم للسيطرة على واحتواء تفشي الفيروس وشهية الكخاطرة هما المحركان الرئيسيان لتداولات اليورو بسوق العملات.

وفي المرتبة الثانية من حيث قائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الفرنك السويسري والذي استطاع تحقيق أرباح بنسبة تصل إلى 2.74% مقارنة ببعض العملات الأخرى، حيث استفاد الفرنك السويسري من ضعف شهية المخاطرة بأسواق العملات بسبب التطورات المتعلقة بفيروس كورونا والمخاوف حول حدوث موجه ثانيه من فيروس كورونا خلال الفترة المقبلة وبخاصة بعد الارتفاع الكبير بأعداد إصابات هذا الفيروس التاجي الخطير بالكثير من دول العالم بما من شأنه إضعاف عملية التعافي الاقتصادي العالمي.

بعد ذلك يأتي الدولار الكندي بين قائمة العملات الأكثر ربحا بنسبة تصل إلى 1.57% وذلك على الرغم من التطورات السلبية المتعلقة بأسعار النفط وهبوطها مؤخرا نتيجة المخاوف حول تخمة المعروض النفطي، وضعف الطلب العالمي على النفط الخام خلال الفترة المقبلة، ولكن ربما التفاؤل حيال اقتصاد كندا وقدرتها على السيطرة على تفشي الفيروس وتعافي الاقتصاد من تداعياته يدعم الدولار الكندي بسوق العملات.

ولقد نجح الدولار USD في تحقيق أرباح قوية داخل تداولات سوق العملات والتي وصلت إلى 1.09% مقارنة ببعض العملات الأخرى في ظل التطورات السلبية المتعلقة بحزمة التحفيز الأمريكية، وعلى رأسها تصريحات زعيم الحزب الديمقراطي داخل مجلس الشيوخ والتي أكد فيها على أن المقترح الأخير بشأن حزمة التحفيز المقدم من الإدارة الأمريكية لا يزال غير مقبول، وهو ما دعم قوة الدولار USD بسوق العملات.

وأخيرا، جاء الجنيه الاسترليني ضمن قائمة العملات الأكثر ربحا بنسبة تصل إلى 0.40% مقارنة بغيره من العملات الأخرى في ظل استفادته من تصريحات عضو بنك إنجلترا حول الفائدة السلبية واحتمالية عدم خفض الفائدة خلال اجتماع نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى التطورات المتعلقة بمفاوضات البريكست، وإعلان الاتحاد الأوروبي استعداده لتكثيف المفاوضات مع بريطانيا، وهو ما دعم الاسترليني أمام العملات الرئيسية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image