استقرار اليورو في ظل اقتراب التصويت بالثقة باليونان
ظل اليورو يشهد عمليات شراء حذرة، وذلك قبل التصويت بالثقة للحكومة الاشتراكية التي يرأسها جورج باباندرو المفترض حدوثه اليوم. وفي بداية فترة التداول الآسيوية، فقد شهد الزوج أوامر وقف عند المستوى 1.4350، ليرتفع إلى المستوى 1.4385 نتيجة لتعليقات باباندرو التي أشار فيها إلى تطلعه إلى احتمالية أن يشهد البرلمان إجماع كبير.
وفي الوقت الحالي، يتوقع السوق أن التصويت لن يكون إيجابيًا، وذلك لأن باباندرو لا يتمتع إلا بأغلبية خمسة أعضاء من البرلمان المكون من 300 عضو، حيث إن أحد أعضاء حزبه قرر بالفعل أنه سوف يصوت ضده. وفي حالة استمرار حكومة باباندرو واتخاذ تدابير التقشف من قبل البرلمان اليوناني، فإن أزمة الديون قد تواجه تحديات مع الاتحاد الألماني المصرفي الذي يطلب في الوقت الحالي محفزات قبل مسائلة البنوك لمد التعويضات الخاصة بالديون اليونانية الحالية.
ويزداد الموقف تعقيدًا من قبل وكالات التصنيف التي قد تذعن لتحويل الديون اليونانية. وقد حذرت وكالة فتش للتصنيف الائتماني من أنها قد تتناول تحويل الديون السيادية اليونانية في أية حزمة إنقاذ، باعتبار أن اليونان غير قادرة على سداد ديونها وعليه فإنها قد تخفض التصنيف الائتماني لليونان. وأدت الأنباء إلى التداول على الزوج يورو/دولار عند المستوى 1.4300 خلال فترة التداول الآسيوية، ولكن سرعان ما ارتد الزوج، حيث حولت وكالة فتش تركيزها عبر الأطلنطي محذرة من خفض التصنيف الائتماني الأمريكي، وذلك في حالة عدم رفع سقف الديون بحلول يوم 2 أغسطس.
وفي ظل حالة عدم الاستقرار التي يشهدها سوق العملات، فقد يصبح التداول متذبذبًا على مدار اليوم، وفي حالة ما إذا تم التصويت لصالح الحكومة اليونانية، فقد يهبط الزوج يورو/دولار عقب صدور البيانات. وفي الوقت ذاته، لا تحتوي المفكرة الاقتصادية اليوم على الكثير من البيانات المهمة سوى مؤشر ZEW خلال فترة التداول الأوروبية. وفي الوقت الحالي، يتم التداول على الزوج عند المستوى 1.4350 ، في ظل حالة من البطء، حيث ينتظر المتداولون الأنباء القادمة من أثينا.