العملات الخاسرة: الجنيه الاسترليني GBP هو الأضعف بين العملات اليوم

العملات الخاسرة: الجنيه الاسترليني GBP هو  الأضعف بين العملات اليوم
عملات

تصدر الجنيه الاسترليني GBP الخسائر من بين العملات الرئيسية اليوم الثلاثاء نظرا للعديد من الأسباب، كان أبرزها القواعدالجديدة التي قد أشارت إليها حكومة المملكة المتحدة عن نظام تأهب جديد من ثلاث مستويات لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا  وبموجب النظام الجديد، أصبحت ليفربول أول منطقة في إنجلترا تفرض قيودا أكثر صرامة بشأن الإغلاق حيث تم تصنيفها الآن على أنها في حالة تأهب قصوى وقد تم التكهن بأن المناطق الشمالية الأخرى بما في ذلك مانشستر ونيوكاسل ستفرض قيودا أكثر صرامة مماثلة. لذا قد تم دفع الجنيه الاسترليني GBP إلى التراجع بنحو 1.52% خلال تداولات اليوم.

وجاء الدولار الاسترالي AUD في المرتبة الثانية من حيث الانخفاضات، حيث تراجع الاسترالي بنسبة 1.23% مقارنة بباقي العملات الرئيسية الأخرى. فقد زادت حالة عدم اليقين حول إمكانية التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا مما يضغط على تداولات عملات المخاطرة، وذلك بعد أن أعلنت مجموعة جونسون آند جونسون عن توقف التجارب السريرية المتعلقة بتطوير لقاح كورونا، وذلك بصورة مؤقتة. ووفقا للتقارير الصحفية الورادة حول في هذا السياق، جاء هذا التوقف بعد إصابة أحد المشاركين في التجارب بمرض غير مبرر. وعقب تلك المستجدات، قامت مجموعة جونسون آند جونسون اليوم بإغلاق نظام التسجيل عبر الإنترنت، والذي أعلنت عنه الشركة في نهاية سبتمبر الماضي لجمع نحو 60 ألف متطوع للمشاركة في المرحلة الثالثة والنهائية من التجارب السريريسة الخاصة بتطوير لقاح كورونا. في الوقت نفسه، أكدت المجموعة في بيان لها على أن حدوث أحداث غير مرغوب فيها أو ظهور أعراض غير متوقعة على أحد المشاركين ي التجارب السريرية هو امر وارد حدوثه في مختلف الدراسات.

واحتل اليورو EUR المرتبة الثالثة من حيث التراجع بتسجيل انخفاض بنسبة 0.68%، وذلك في ضوء تصريحات عضو المركزي الأوروبي، كلاس نوت، اليوم الثلاثاء بأن النمو الاقتصادي في أوروبا سيكون بطيئا، وأن الضرر الاقتصادي الناتج عن الموجة الثانية من فيروس كورونا قد يكون أقل من أضرار الموجة الأولى، وأنه من المبكر القول بأن الإجراءات الطارئة التي اتخذها المركزي الأوروبي بحاجة إلى التمديد.

وفي المرتبة الرابعة، جاء الفرنك السويسري CHF متراجعا بنسبة 0.55% وجاء الين الياباني JPY في المرتبة الأخيرة من حيث الانخفاضات بتسجيل تراجع بنسبة 0.15%، وتزامن ذلك مع تقرير صندوق النقد الدولي IMF اليوم الثلاثاء والذي من خلاله تم الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.4% خلال 2020 مقارنة بالتوقعات السابقة في يونيو بتسجيل تراجع بحوالي 5.2%. ويرى صندوق النقد الدولي إمكانية انتعاش التجارة العالمية بنسبة 8.3% في 2021 مقابل ارتفاع بنسبة 8% في تقديرات يونيو. لذا يبدو أن الإيجابية المتمثلة في رفع التوقعات الاقتصادية للنمو العالمي تضغط على عملات الملاذ الآمن.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image