اليورو لا يزال ضعيفًا في ظل اجتماع ميركل وساركوزي

تعافى اليورو بشكل معتدل إلا أنه لا يزال ضعيفًا مقابل الدولار الأمريكي والين الياباني والفرنك السويسري. وسيكون الاجتماع المزمع عقده بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي ساركوزي محور التركيز اليوم. ومن المتوقع لهذين القائدين أن يعملوا على حل خلافاتهم بشأن كيفية إشراك حاملي السندات من القطاع الخاص في خطة الإنقاذ الثانية لليونان. هذا، وقد أكد المتحدث باسم الخارجية الألمانية أن اقتراح وزير المالية فولفغانغ شويبله بشأن تمديد موعد استحقاق الديون اليونانية لسبع سنوات لا تزال جانب أساسي في الخطة الألمانية. ولكن على الصعيد الآخر، عارضت فرنسا إشراك القطاع الخاص بشكل طوعي، معتبرة أن موقفها ينسجم تمامًا مع موقف البنك المركزي الأوروبي. وسيتقابل وزراءة المالية في الاتحاد الأوروبي مرة ثانية في 19 و20 يونيو في لكسمبورغ إذ لم يسفر الاجتماع الأخير الذي عقد في 14 يونيو عن أي نتائج. ومع ذلك، فإنه لأمر مشكوك فيه أن يتم الانتهاء من خطة قبل 11 يوليو.


وفي الوقت نفسه، قال رئيس مجموعة اليورو جان كلود يونكر أمس، إنه هناك عددًا من الخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها متضمنة بذلك ما صرح بها البنك المركزي الأوروبي ألا وهو "ألا يكون هناك تعثر في سداد الديون، وألا يكون هناك تخفيض للتصنيف الائتماني، ويجب أن يكون إشتراك القطاع الخاص على أساس طوعي". هذا، ويستعد الرئيس الوزارء الألماني اليوم لإعلان تشكيل الحكومة الجديدة بعد أن كان من المفترض أن يعلن عنها أمس بسبب معاناته للعثور على الشخص المناسب لمنصب وزير المالية.


وفي سياق متصل، صرح صندوق النقد الدولي بأنه يتوقع أن يسفر عن الاجتماع المزمع عقده في لكسمبروغ عن "نتائج إيجابية" كما تعهد بتقديم مساعدات مالية لليونان في بداية شهر يوليو لتصبح قادرة على سداد ديونها خلال شهر سبتمبر. على الرغم من ذلك، أكدت أن دعمها لليونان "تخضع لاعتماد اليونان لإصلاحات السياسة الاقتصادية المتفق عليها" في وقت سابق من هذا الشهر.


ومن ناحية أخرى، تسيطر حالة العزوف عن المخاطرة على الأسواق الآسيوية على الرغم من تعافي الأسهم الأمريكية على نحو متواضع خلال تداولات الليلة الماضية. وتراجعت الأسهم الآسيوية على نطاق واسع. وعلى الرغم من ذلك، تراجع الزخم البيعي على نحو طفيف في ظل تراجع مؤشر نيكي الياباني بواقع 60 نقطة فقط، في حين جاءت معظم المؤشرات الآسيوية الكبرى متراجعة بواقع -1%. هذا، وتمكن النفط الخام من الارتفاع فوق المستوى 94 في الوقت الحالي إلا أنه معرضًا للانخفاض الحاد. وجدير بالذكر أن المفكرة الاقتصادية لا تشهد الكثير من المؤشرات اليوم في ظل صدور مؤشر ميزان التجارة في منطقة اليورو، ومبيعات الجملة الكندي و القراءات الأولية لثقة المستهلكين بجامعة ميشيغان.

وعلى صعيد آخر، تراجع مؤشر الدولار على نحو طفيف عقب وصوله إلى خط اتجاه المقاومة الهابط على المدى المتوسط. ومن الممكن أن نشهد بعض التحركات العرضية ولكن سيظل الزخم الشرائي مستمرًا طالما لم تهبط القراءة عن مستوى الدعم 74.96. ومن المتوقع أن يرتفع المؤشر من مستوى 73.50 ليمتد ذلك الارتفاع وصولًا إلى مستوى 76.36 ليستمر الارتداد من 72.60 بارتداد فيبوناتشي نسبته 100% من المستوى 71.69 إلى 76.36 ومن 73.50 عند 77.17. وكما أشرنا مسبقًا، من المتوقع أن يستهدف المؤشر المستوى 71.69 المنخفض على المدى المتوسط بحسب ظروف تحول الزخم الشرائي لمؤشر الماكدي. وسوف يؤكد اختراق مستوى 77.17 الحالة السالفة الذكر.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image