اليورو تحت وطأة الضغط مع اتجاه كل الأنظار إلى اليونان

هيمنت على تداولات الفترة الآسيوية اليوم حالة العزوف عن المخاطرة بسبب سيطرت أزمة الديون السيادية اليونانية على تفكير معظم الأسواق الرأسمالية إذ حاول المتداولون معرفة ما يلوح في الأفق. هذا، وقد تراجعت معظم الأسهم الاقليمة من حيث هبوط مؤشر نيكي بواقع -0.5%، ومؤشر كوسبي بواقع -0.9% في حين استقر مؤشر S&P/ASX. وقد تراجعت عملات المخاطرة تزامنًا مع انخفاض الاسهم إذ تراجع زوج (اليورو/ دولار) عند المستوى 1.4128 قبل أن يرتد ويصل إلى المستوى 1.4170 في بداية الفترة الأوروبية.


في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء اليوناني عن تعينه لايفانجيلوس فينيزيلوس كوزير المالية الجديد، إلا أن هذه الخطوة لم ترح بال الأسواق بالدرجة الكافية إذ ترجح أن لوكاس باباديموس نائب رئيس البنك المركزي الاوروبي لم يوافق على هذه الخطوة. ومع عدم وجود بيانات اقتصادية في المفكرة إلا مؤشر ميزان التجارة في منطقة اليورو، فمن المحتمل أن تتسم فترة التداول في تمام الساعة 10 بتوقيت جرينتش بالبطىء تزامنًا مع انحصار زوج (اليورو/ دولار) في نطاق ضيق بين 1.4150-1.4200 إذ تنتظر الأسواق صدور أخبار جديدة فيما يتعلق بأزمة الديون السيادية في اليونان.

وفي الوقت الراهن، يستفيد البائعون من حالة القلق التي تعم الأسواق إذ أن التقدم في أزمة اليونان لا يزال محدودًا. وحتى الآن، لم يستطع صناع السياسات في منطقة اليورو تسوية خلافهم بشأن خطة الإنقاذ الثانية لليونان كما أن زوج (اليورو/ دولار) لا يزال يتعرض لضغوط بيعية مع اقترابنا للموعد النهائي للتمويل. ولا يزال زوج (اليورو/ فرنك) مقياس المخاطرة إذ يجري التداول عليه بالكاد فوق المستوى 1.20 إلا أن كسر الزوج دون هذا المستوى قد يشير إلى أن تعثر اليونان في سداد ديونها في الوقت القريب.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image