معدلات فائدة البنك المركزي الأوروبي في دائرة الضوء
حركة السعر
• زوج (الدولار/ ين): يتجه صوب المستوى 80.50 مع تدفقات العزوف عن المخاطرة
• زوج (الاسترالي/ دولار): يستقر عند المستوى 1.0500 في الوقت الحالي
• زوج (الاسترليني/ دولار): يتراجع للمستوى 1.6100 بفعل بيانات التجزئة الضعيفة
• زوج (اليورو/ دولار): يكسر المستوى 1.4100 في فترة التداول الآسيوية إلا أنه ارتد بعد ذلك
ظل اليورو تحت وطأة الضغط خلال فترة التداول الآسيوية وفي وقت سابق خلال فترة التداول الأوروبية اليوم ليكسر دون المستوى 1.4100 قبل أن يتعافى على نحو طفيف مع استمرار أزمة اليونان. وتزامنًا مع دعوة رئيس وزراء اليونان جورج باباندريو للتصويت بالثقة يوم الأحد ومع تأجيل وزارء المالية في منطقة اليورو لاتخاذ أي إجراء بشأن خطط الإنقاذ حتى 11 يوليو، ظل المستثمرون في حالة قلق نتيجة لتلك الأحداث المقلقة. واستطاعت أسبانيا بيع بالمزاد سنداتها لآجل 15 عامًا بأكثر من 2 مليار يورو إلا أنها دفعت معدل فائدة كبير بمعدل 6.2% مما يشير إلى أن الأسواق الائتمانية تنظر إلى كل الديون الخاصة بالدول المحيطة بمنطقة اليورو نظرة تخوف.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، اتسمت المفكرة الاقتصادية بقلة المؤشرات إذ سيصدر فقط مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو. وسجل المؤشر 2.7% ليأتي وفقًا للتوقعات التي سجلت 2.7%، في حين سجل المؤشر بقيمته الأساسية 1.5% مقابل التوقعات التي سجلت 1.6%. هذا، ولم يتم الإشارة إلى احتمالية تبني البنك المركزي الأوروبي سياسة نقدية تشددية في يوليو بسبب الفوضى التي عمت تداولات أمس. وفي الوقت الحالي، تعتبر الأسواق مسألة رفع البنك المركزي الأوروبي لمعدلات الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في الشهر المقبل أمرًا مفروغًا منه. وفي الواقع، أكد البنك المركزي على دعوته اليوم الخميس إلى توخي "الحذر الشديد" في نشرتها الشهرية في يونيو. ومع ذلك، إذا بدأ الوضع في اليونان في الخروج عن السيطرة وانتقلت الأزمة إلى الاقتصادات الأخرى في الدول المحيطة بمنطقة اليورو، قد يصبح من الصعب على البنك المركزي الأوروبي تأجيل رفع معدلات الفائدة في الوقت الحاضر. هذا، ويمهد تريشيه دومًا تصريحاته بالقول إن مسئولي الاتحاد الأوروبي لا يلتزمون بتنفيذ أي قرار سياسي قبل اتخاذه وقد تؤدي بيانات مؤشر أسعار المستهلكين اليوم التي جاءت ضعيفة إلى تأخير رفع معدل الفائدة لشهر آخر أو نحو ذلك. وإذ تم الكشف عن هذا السيناريو، فمن المحتمل أن يشهد زوج (اليورو/ دولار) مزيد من عمليات البيع ليتراجع دون المستوى 1.4000 إذ تخلى المتداولون عن شراء الزوج بسبب خيبة الأمل.
وفي الوقت نفسه، استمرت البيانات البريطانية في الارتفاع لتسجل مبيعات التجزئة -1.4% مقابل التوقعات التي سجلت -0.6%، مما يُعد أسوأ أداء للمؤشر لأكثر من عام. كما تراجعت مبيعات الملابس والسلع المنزلية ومبيعات المراكز التجارية لتشير إلى أن الانتعاش الذي شهده شهر أبريل كان نتيجة للطقس الدافئ والزفاف الملكي. ومن المحتمل أن يظل الطلب على السلع الاستهلاكيه هادئًا نتيجة لضعف نمو الرواتب وارتفاع تكاليف التضخم والتي ستؤثر بدورها على القوة الشرائية. وعمومًا، لا تزال تؤكد البيانات البريطانية أن النشاط البريطاني ضعيف ومن المحتمل أن يبقى بنك إنجلترا على موقفه الحيادي لبقية عام 2011. وشهد الجنيه الاسترليني موجة بيع عند المستوى 1.6100 عقب صدور الأخبار ومن المحتمل أن يتراجع دون المستوى 1.6000 خلال تداولات اليوم.
وفي فترة التداولات الأمريكية، ستركز البيانات الاقتصادية اليوم على إعانات البطالة الاسبوعية ومؤشر فيلاديلفيا التصنيعي. وكانت توقعات السوق قد تبنأت بتحسن مؤشر إعانات البطالة الأسبوعية بواقع 421 ألف مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت 427 ألف. ومع ذلك، فإن إحصاءات العمل لا تزال فوق المستوى 400 ألف لتقترح أن معدل التوظيف سيكون ثابتًا. وفيما يخص مؤشر فيلاديلفيا التصنيعي، فإن توقعات السوق تتنبأ بارتفاع المؤشر بواقع 7.1 مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت 3.9 ولكن نتيجة لضعف قراءة مؤشر التصنيع بولاية نيويورك فإن إحتمال ضعف المؤشر قوية. وبوجه عام، فإن ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية واستمرار المخاوف بشأن أزمة الديون في منطقة اليورو ستضع عملات المخاطرة تحت الضغط التي قد ينتج عنها تراجع زوج (اليورو/ دولار) صوب المستوى 1.4000 نتيجة لتدفقات العزوف عن المخاطرة.