توجهات المتداولين تهدد عملات المخاطرة

بعد أن صعد كل من (اليورو/دولار) و (الإسترليني/دولار) ليسجلا مستويات مرتفعة جديدة، يظل اتجاه عملات المخاطرة نحو الصعود حتى الوقت الحالي. علاوة على ذلك، كانت البيانات الاقتصادية إيجابية بالنسبة لكل من اليورو والإسترليني. فقد ازداد تحفيز المتداولين في أعقاب صدور بيانات مؤشر GFK الألماني لثقة المستهلكين، حيث ارتفع من 3.0 إلى 3.5. بينما أكدت نتائج مسح تقييم الأوضاع بقطاع الإسكان على استقرار القطاع. ولكن على الرغم من حركة السعر الإيجابية، إلا أنه ينبغي توخي الحذر بشأن تعقب هذا الصعود حيث أن عملات المخاطرة تقترب من نطاقاتها التي بلغتها مؤخراً. 

هذا وقد أشارت بيانات CFTC التي صدرت يوم الجمعة الماضي إلى أن ثمة شكوك انتابت متداولي العملات بشأن زيادة عمليات بيع الدولار إلى أعلى مستوياتها في ما يقرب من عام. في الوقت ذاته، ارتفعت عمليات شراء اليورو من 13.614 إلى 34.772. على الرغم من أن هذه الإحصائية تشير إلى تحول ملحوظ في حركة السعر، إلا أن بيانات CFTC تؤكد على ضرورة التزام الحذر.

فقد اقترب زوج (اليورو/دولار) من ارتفاعه السنوي عند 1.4334، حيث يظل اتجاه أدنى مقاومة نحو الصعود، كما لن يتردد المضاربون في اختبار أوامر الوقف عند تلك المستويات.على الرغم من ذلك، فعندما يرتفع معدل الشراء إلى أعلى مستوياته في 52 أسبوع مثلما هو الحال الأن، فإن ذلك يشير إلى إمكانية حدوث تصحيح جزئي خلال الأيام المقبلة حيث تتلاشى المعنويات الإيجابية لشراء الزوج. وفي الوقت الذي أصبح فيه التداول القائم على أساس فمرة الانتعاش مجرد عقيدة روتينية، تزداد مخاوف هبوط الزوج بمرور الوقت هذا الأسبوع. ويرى البعض أنه من الأفضل أن يحافظ المتداولون على هذه التحركات حيث تظل القوة الدافعة نحو الصعود قائمة، في الوقت ذاته، يرى البعض الأخر أنه من الصعب تعقب حركة السعر في ظل الأوضاع الراهنة.