تقرير العملات الأضعف: الاسترليني ينخفض بقوة لهذا السبب!

تقرير العملات الأضعف: الاسترليني ينخفض بقوة لهذا السبب!
العملات

سجل الجنيه الاسترليني هبوطا ملحوظا خلال تعاملات سوق العملات ، الفوركس ، بسبب تضرره بالمخاوف بشأن سيناريو البريكست بدون اتفاق، والذي قد يلحق أضرارا كبيرة بالاقتصاد البريطاني خلال الفترة المقبلة، حيث هبط الاسترليني بقوة أمام العملات الأخرى وكان أكثرهم ضعفا بنسبة تصل لـ 0.91% بالتزامن مع تضرره سلبيا بتصريحات محافظ بنك إنجلترا.

ولقد أشار فيها إلى أن تعافي الاقتصاد البريطاني جراء تداعيات فيروس كورونا كان متباينا، وأن البنك يأمل في التوصل إلى اتفاق البريكست، وبخاصة وأن مرحلة ما بعد البريكست ستكون صعبة للغاية على الاقتصاد البريطاني، هذه النبرة السلبية لمحافظ بنك إنجلترا عززت الضغوط على الاسترليني أمام العملات الرئيسية.

وفي المرتبة الثانية من حيث العملات الأكثر هبوطا جاء الفرنك السويسري بنسبة تصل إلى 0.71% بسبب تضرره أيضا بنبرة تصريحات محافظ البنك الوطني السويسري والتي عززت الضغوط على الفرنك أمام العملات الرئيسية ، حيث ذكر محافظ البنك الوطني السويسري بأنهم قد يخفضون المعروض النقدي في أي وقت، إذا انخفض الطلب على الفرنك السويسري، وأن الارتفاع غير المسبوق في القاعدة النقدية الذي عززه البنك الوطني السويسري خلال السنوات الأخيرة لا يشكل تهديدًا خاصًا لاستقرار قيمة الفرنك السويسري، بما أثر على العملة بسوق العملات.

بعد ذلك، جاءت العملة الأوروبية الموحدة، اليورو ،  بالمرتبة الثالثة من حيث العملات الأكثر تراجعا، مع ظل تصاعد المخاوف حول حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد والتي من شأنها أن تعيق تعافي الاقتصادات الأوروبية، حيث سجلت ألمانيا، والنمسا، وبولندا، عدد إصابات قياسية بفيروس كورونا خلال الأربع وعشرون ساعة الماضية، وهو ما عزز المخاوف بسوق العملات، وأضعف الطلب على اليورو.

وأيضا، فإن نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي والتي تحدث فيها عن ارتفاع قيمة سعر صرف اليورو وتأثيرها السلبي على التضخم، وتوقعات التضخم في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى استعداد البنك لاتخاذ ما يلزم من أدوات إذا استدعت الضرورة، أثر سلبيا على اليورو أمام العملات الرئيسية أخرى.

بعد ذلك، جاء الين الياباني بنسبة خسائر بين العملات الرئيسية تصل إلى 0.31% وذلك رغم التصريحات الإيجابية لمحافظ بنك اليابان والتي أشار فيها إلى أنه من المرجح أن يواصل اقتصاد اليابان تعافيه بسبب إجراءات الدعم المالي والنقدي. ولكن هذه النظرة الإيجابية لمحافظ بنك اليابان تظل مرهونة بانحسار تفشي فيروس كورونا المستجد، بما عزز ضعف الطلب على العملة اليابانية داخل سوق العملات ، الفوركس.

وأخيرا، جاء الدولار USD في المرتبة الأخيرة بين العملات الأكثر انخفاضا بنسبة تصل إلى 0.20% فقط، وربما يرجع السبب في ذلك إلى عودة التفاؤل حيال حزمة التحفيز الأمريكية وبخاصة بعد التقارير التي أشارت إلى أنه تقرر إجراء مباحثات جديدة حول حزمة التحفيز الأمريكية المرتقبة بين وزير الخزانة الأمريكي، ستيف منوتشين، ورئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، في وقت لاحق من اليوم، مضيفا بأنه من المقرر أن تناقش المباحثات خفض حزمة التحفيز المقبلة، وبخاصة ما يتعلق بقطاع الطيران، هذه الأنباء عززت ضعف الطلب على الدولار USD وعززت من خسائرة في سوق العملات ، الفوركس.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image