أخبار وتحليلات العملة ليوم الثلاثاء 14 يونيو
الدولار الأمريكي
جرى التداول اليوم الثلاثاء على الدولار في مستويات متدنية مع الاتجاه الهابط السائد في معظم الأزواج وذلك بعد أن أظهرت مبيعات التجزئة في وقت سابق تراجعاً بنسبة -0.2%، والتي جاءت على خلاف توقعات السوق التي كانت تشير إلى تراجع بنسبة -0.3%، وعلى الرغم من ذلك ساعد ذلك على تعزيز التوقعات السلبية للاقتصاد، حيث جاءت القراءة غير مواتية للارتفاع المسجل خلال الشهر الماضي بنسبة 0.3%. وبالنسبة لأسعار المنتجين فقد ارتفعت بوتيرة هي الأبطأ على مدار عشرة أشهر ولكن على أساس سنوي فقد ارتفعت فوق توقعات السوق التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 7.8% لتظهر استمرار الضغوط التضخمية بنطاق واسع. وتُعد المشكلة في الولايات المتحدة الأمريكية مماثلة لتلك التي في المملكة المتحدة وهي أن التضخم يجري مصحوباً بضعف النمو في الاقتصاد الفعلي، وقد يؤدى ذلك إلى طريق مسدود. وعلى الرغم من أن تخفيف السياسة النقدية تنتهي هذا الشهر ومن المستبعد وجود دورة ثالثة من التسهيلات النقدية، فإن التوقعات لأسعار الفائدة لاتزال دون جديد طالما أن الاقتصاد يظهر مستويات النمو الراكدة.
اليورو
ارتفع اليورو قليلاً بعد فترة التداول الصباحية اليوم الثلاثاء على الرغم من استمرار المخاوف بشأن الديون السيادية ويتضح ذلك من وصول الفروق بين السندات الألمانية واليونانية إلى مستويات قياسية. ومن الممكن أن تكون البيانات الواردة من الصين والتي أظهرت نتائج أفضل قليلاً من التوقعات ساعدت في الحفاظ على الرغبة في المخاطرة والحفاظ على اليورو بشكل جيد. وربما سيظل اليورو في تعرج حتى قمة الاتحاد الاوروبي في 22 يونيو عندما يتم اتخاذ قرار بشأن كيفية مساعدة اليونان في تسديد ديونها. وينبغي لهذا أن يؤدي إلى المرحلة التالية في تحسن اليورو. وفي تقديري أنه من المحتمل أن يطالب المستثمرين من القطاع الخاص الآن بترحيل ديونهم وتمديد آجال استحقاق قروضهم إلى اليونان للمساعدة في دعم بلد يكافح. ويعتبر تريشيه محافظ البنك المركزي الأوروبي هو المعارض الوحيد لهذا الحل ويخشى أنه قد يؤدي إلى انهيار مالي كما سيتم النظر إليها على أنها تؤدي إلى السيناريو الافتراضي. ومع ذلك يبدو أن الألمان يريدون هذا وعدد غير قليل من مسئولين المفوضية الأوروبية أيضاً. وأخيرا ليس هناك إرادة سياسية للضغط على عبء دافعي الضرائب مع المزيد من تكاليف الإنقاذ للدول المضطربة وقد يكون هذا هو المفتاح في عملية اتخاذ القرار، كما تجبر القطاع الخاص على اتخاذ نصيب أكبر من المسؤولية. وقد يؤدي ذلك إلى سيناريو سلبي لليورو. بحيث يصبح حدث الائتمان هوالنتيجة الأكثر ترجيحاً.
الجنيه البريطاني
هبط الجنيه البريطاني من أعلى مستوياته بعد إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين والذي أظهر نتائج شهر مايو والتي جاءت متوافقة مع توقعات السوق. وأظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين خلال شهر مايو ارتفع بنسبة 0.2% مقارنةً بالارتفاع الكبير المسجل خلال شهر إبريل بنسبة 1.0%، في حين على أساس سنوي، ظلت القراءة بنسبة 4.5% والتي لم تتغير عن قراءة شهر إبريل. وتراجع مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية على أساس سنوي بنسبة 3.3% في حين كانت تشير التوقعات إلى 3.6%. وأظهرت النتائج مزيداً من الضمور في موقف سياسة بنك انجلترا. وبالنسبة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة فهي آخذة في التناقص إلى النقطة التي يوجد فيها الآن فلا يوجد سوى احتمال واحد حتى نهاية العام، بحلول الصيف. وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من رسوخ موقف بنك انجلترا كنتيجة لبيانات المنازل الصادرة اليوم الثلاثاء والتي أظهرت تراجعاً في أسعار المنازل بنسبة -0.3% في حين كانت تشير التوقعات إلى -0.2%، كما أظهرت بيانات هذا الأسبوع مثل مبيعات التجزئة ومعدلات البطالة هي الآخرى انخفاضاً كما كان متوقعاً. ومع تباطؤ الاقتصاد البريطاني وتدابير التقشف الصارمة فإن هناك فرصة قوية للجنيه البريطاني للانخفاض أبعد من ذلك، فيتوقع المحللون مزيد من التراجع إلى المستوى 1.6000 وماهو أبعد من ذلك.