هل ستساعد مبيعات التجزئة الأمريكية عملات المخاطرة؟
حركة السعر
• زوج (الدولار/ ين): يرتفع على نحو طفيف عند المستوى 83.40 مع تحسن تدفقات المخاطرة
• زوج (الاسترالي/ دولار): يقترب من المستوى 1.0650 إثر تحسن البيانات الصينية
• زوج (الاسترليني/ دولار): يتراجع عند المستوى 1.6300 مع ضعف بيانات أسعار المستهلكين
• زوج (اليورو/ دولار): يخترق المستوى 1.4450 مع ارتفاع شهية المخاطرة
ارتفعت عملات المخاطرة بوجه عام في وقت سابق خلال فترة التداول الأوروبية مع تراجع الجنيه الاسترليني مقابل العملات الرئيسة إذ ساعدت البيانات الاقتصادية الصينية على رفع ثقة المستثمرين لتؤدي إلى ارتفاع زوج (اليورو/ دولار) فوق المستوى 1.4450 والدولار الاسترالي فوق المستوى 1.0650. هذا، وقد جاءت البيانات الاقتصادية الصينية إيجابية إذ جاءت أفضل من المتوقع.
وفي سياق متصل، ارتفع الإنتاج التصنيعي الصيني بواقع 13.3% مقابل التوقعات التي سجلت 13.1% في حين سجل مؤشر استثمار الأصول الثابتة 25.8% مقابل التوقعات التي سجلت 25.3%، بينما تراجعت مبيعات التجزئة على نحو طفيف بواقع 16.9% لتأتي دون التوقعات التي سجلت 17.0%. وعلى صعيد بيانات التضخم، ارتفعت بيانات أسعار المستهلكين بواقع 5.5% مقارنة بالشهر الماضي الذي سجل فيه المؤشر 5.3% وعلى الرغم من أن الأسعار لا تزال مرتفعة بشكل واضح، فإن السوق كان قد تنبأ بنتائج أسوأ ليبعث تقرير مايو نوعًا من الراحة على السوق. وقد أعلن البنك الصيني الشعبي من أنه سيرفع متطلبات الاحتياط النقدي بواقع 50 نقطة أساس في 20 يونيو كما أن هناك توقعات ذائعة بأن البنك الصيني الشعبي سيرفع من معدلات الفائدة بواقع 25 نقطة أساسية إذ أنها تستمر في التركيز على احتواء الأسعار بدلاً من النمو الاقتصادي. ومع ذلك، على الرغم من أن انحياز البنك الصيني الشعبي إلى تبني سياسة تشددية، فإن الاقتصاد الصيني يواصل أداءه الجيد وينبغي أن يظل الاقتصاد الصيني محرك الاقتصاد العالمي ليوازن التباطؤ الذي يشهده الاقتصاد الأمريكي.
وفي بريطانيا، سجل مؤشر أسعار المستهلكين 4.5% وفقًا للتوقعات التي لا زالت تمثل أعلى نسبة للتضخم على مدار عامين، في حين جاءت قراءة المؤشر بقيمته الأساسية بواقع 3.3% لتأتي أدنى من توقعات السوق التي كانت تتنبأ 3.6%. وسجل مؤشر أسعار التجزئة 5.2% مقابل التوقعات التي سجلت 5.3%. ولا زالت أسعار التجزئة مرتفعة نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة والضرائب والتبغ والكحول، إلا أنه من غير المحتمل أن تؤثر البيانات الأخيرة على نقاشات السياسة النقدية في الوقت التي لا زالت فيه وفقًا للتوقعات على نطاق واسع. هذا، وقد تراجع الجنيه الاسترليني على نحو طفيف في ظل صدور التقرير إلا أنه ظل دون المستوى 1.6400 إذ أنه تم التداول على الزوج في ظل ديناميكات تدفقات المخاطرة بدلاً من التداول في ظل البيانات الاقتصادية الأمريكية.
وعلى الرغم من أن التداول على الجنيه الاسترليني كان يتسم بالاستقرار نسبيًا خلال الأسابيع القليلة الماضية، فإن البيانات الاقتصادية الأمريكية تستمر في الظهور على نحو مخيب للآمال، إذ أن المسح الذي أجراه المعهد الملكي للمساحين القانونين والذي أوضح فيه تراجع البيانات الاقتصادية الأمريكية بواقع -28% من -20% ما هو إلا أحدث مثال على ذلك. وعلى هذا الأساس، يمكن أن يثبت تقرير مبيعات التجزئة الذي سيصدر يوم الخميس على أنه سيحدد مصير اتجاه الجنيه الاسترليني على المدى القريب. وإذا استمرت طلبات المستهلكين في التراجع، قد يشهد زوج (الاسترليني/ دولار) زخم شرائي في نهاية هذا الأسبوع وقد يختبر الزوج مستوى 1.6200 تزامنًا مع استمرار المتداولين في الشعور بخيبة الأمل بسبب تباطؤ تعافي الاقتصاد البريطاني.
وفي الفترة الأمريكية، سيتم التركيز بشكل مباشر على بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي سوف تؤدي بدورها إلى تحديد ما إذا كان تحسن شهية المخاطرة في أسواق رأس المال سوف يظل مدعومًا. هذا، ويتنبأ السوق أن تتراجع مبيعات التجزئة بواقع 0.3% مقارنة بقراءة الشهر الماضي التي سجلت 0.6%. ومع ذلك، إذا ارتفعت البيانات، فقد يساعد ذلك على رفع ثقة المستثمر ليختبر زوج (اليورو/ دولار) مستوى 1.4500 إذ أن المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي بدأت تتبدد.