استقرار سعر خام برنت عند 118 دولار


استقر سعر خام برنت عند مستوى 118 دولار أمريكي، وذلك عقب ارتفاعه الكبير خلال فترة التداول السابقة، حيث لم تتمكن المملكة العربية السعودية من إقناع أعضاء منظمة الأوبك بزيادة الإنتاج المستهدف، كما أظهرت البيانات انخفاض أسهم النفط الأمريكي انخفاضًا حادًا بالأسبوع الماضي.


وشهدت محادثات أعضاء منظمة الأوبك حالة من الغضب وعدم الموافقة، مما يبث المخاوف حول رغبة المجموعة في المساعدة على التحكم في الأسعار. وقد تعهدت المملكة المتحدة منفردةً بضمان العديد من الموارد، كي تساعد على تقليل سعر خام برنت.


ووفقًا لتقرير لبعض المحللين الاقتصاديين لدى JPMorgan ، فإنه لا يزال الوقت الحالي أمام المملكة المتحدة وحدها لترفع إنتاجها بقدر 1.9 مليون برميل يوميًا، وهو القدر اللازم لتفي بالحصة البالغة 30.87 مليون برميل يوميًا التي قدرتها منظمة الأوبك في تقريرها بشهر مايو، كي تفي المملكة المتحدة بالطلب خلال الربع الثالث من العام.


وارتفعت عقود تسليم خام برنت لشهر يوليو بقدر 3 سنت، لتصل إلى 117.88 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك عقب استقراره عند مستوى أعلى من السابق بقدر 1.07 دولار أمريكي ليصل إلى 117.85 دولار أمريكي يوم الأربعاء، في ظل زيادة الحجم بما يزيد عن الثلث عن المتوسط خلال 30 يومًا.


وارتفع النفط الخام بالولايات المتحدة بقدر 50 سنتن ليصل إلى 101.24 دولار أمريكي، ليرتفع بقدر 1.65 دولار أمريكي ويستقر عند مستوى 100.74 دولار أمريكي للبرميل الواحد.


ووفقًا لما يراه وانج تاو، أحد الخبراء الاقتصاديين لدى وكالة رويترز، فإنه من المحتمل أن يخترق خام برنت مستوى المقاومة 118.91 دولار أمريكي ليرتفع إلى مستوى 122.31 دولار أمريكي للبرميل الواحد. وقد يستمر النفط الأمريكي في جني مكاسبه ليصل إلى 103 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك كما يشير إليه نموذج المثلث.


وجدير بالذكر أن المتحدث الرسمي للبيت الأبيض قد صرح بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان يحتفظ بخيار استخدام الاحتياطي الاستراتيجي من النفط ليغطي الفجوة في الطلب ببلاده، ولكن لم يتم اتخاذ مثل هذا القرار بعد.
وتسببت بيانات المخزون الأمريكي يوم الأربعاء في عدم اتضاح الصورة فيما يتعلق بالأسواق، حيث ارتفعت أسهم البنزين لأكثر من المتوقع بقدر 2.21 مليون برميل بالأسبوع الماضي لتصل إلى 214.49 مليون برميل.


ووفقًا لتصريحات إدارة معلومات الطاقة، فإنه على الرغم من ذلك، انخفضت أسهم النفط الخام المحلي على نحو مفاجئ بقدر 4.8 مليون برميل، لتتجاوز توقعات المحللين بانخفاض بقدر 300,000 برميل.


وقد ارتفعت أسعار النفط منذ بداية العام نتيجة للخسائر التي شهدها إنتاج ليبيا للنفط نتيجة للحرب الأهلية التي تشهدها البلاد، وواقتربت الأسعار من أعلى ارتفاع لها عام 2008 لتنخفض بأكثر من 10% في بداية شهر مايو.


وجدير بالذكر أن ارتداد الدولار الأمريكي من أقل انخفاض له خلال شهر أمام سلة من العملات الرئيسية قد ساعد على إيجاد بعض الدعم من منظمة الأوبك.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image