تقرير العملات الخاسرة: لماذا تراجع الدولار النيوزلندي بقوة؟

تقرير العملات الخاسرة: لماذا تراجع الدولار النيوزلندي بقوة؟
العملات

سجل الدولار النيوزلندي انخفاضا قويا مقارنة بمختلف العملات الرئيسية الأخرى خلال تداولات اليوم الخميس وكان أكثر العملات هبوطا بنسبة تصل إلى 3.66% بالتزامن مع ضعف الإقبال للعملة النيوزلندية بسبب المخاوف حول أداء اقتصاد نيوزلندا بالفترة المقبلة  وبخاصة بعدما أظهرت بيانات الميزان التجاري النيوزلندي بأن البلاد سجل عجزا تجاريا بنحو 353 مليون دولار نيوزلندي خلال أغسطس الماضي، بأكبر من توقعات الأسواق بتسجيل عجز بنحو 350 مليون دولار فقط. ومقارنة بتحقيق فائض تجاري بنحو 447 مليون دولار نيوزلندي خلال يوليو الماضي، بما كان له تأثير سلبي قوي لتداولات الدولار النيولندي بسوق العملات.

وفي المرتبة الثانية بين قائمة العملات الأكثر هبوطا جاء الدولار الاسترالي بنسبة خسائر داخل سوق العملات تصل إلى 2.54% بسبب التوترات السلبية والتي أثرت بتداولاته أمام العملات الأخرى، حيث تصاعدت حدة التوترات بين الصين واستراليا مجددا مع إعلان الصين بأنها ستمنع مواطنين استراليين من دخول أراضيها.

وأيضا، طلبت وزارة الخارجية الصينية من استراليا بضرورة العمل على بذل جهود إضافية لتهدئة التوترات مع الصين، مضيفة بأنه يجب على استراليا أن تتوقف عن تشويه سمعة الصين. هذه التوترات بين البلدين أثرت سلبا على تداولات الدولار الاسترالي بسوق العملات، الفوركس، وبخاصة في ظل الشراكة التجارية القوية بينهم، وأي تطورات سلبية ستؤثر سلبا على العملة الاسترالية بقوة مقارنة بأداء العملات الأخرى.

التوترات تتصاعد بين الصين واستراليا بهذا الإجراء

وأخيرا، جاء الفرنك السويسري في ذيل قائمة العملات الأكثر هبوطا بنسبة تصل إلى 0.08% فقط بين العملات الرئيسية، ويبدو بأن بيان السياسة النقدية الصادر عن البنك الوطني السويسري لم يقدم دعما كافيا للعملة، فبعدما قرر البنك الإبقاء على الفائدة السالبة دون تغيير خلال هذا الاجتماع، كما قررت لجنة السياسة النقدية حفظ السياسة النقدية التوسعية، كما تناقش اللجنة اتخاذ إجراءات إضافية. كما أن البنك الوطني السويسري قام برفع توقعات التضخم والنمو. 

وعلى الرغم من ذلك، يبدو بأن الفرنك السويسري سجل هبوطا بين العملات الرئيسية بسبب تضرر بسبب تصريحات محافظ البنك خلال المؤتمر الصحفي والتي أكد فيها بأن التدخل في سوق العملات كان له تأثير إيجابي في الحد من ارتفاع الفرنك السويسري، وأن البنك الوطني السويسري يسعى لاستخدام أدوات السياسة النقدية للتعامل مع حالة عدم اليقين الاقتصادي.

تصريحات هامة من محافظ البنك الوطني السويسري


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image