العملات الرابحة: الين الياباني يتصدر أقوى عملات اليوم

سجل الين الياباني ارتفاعات قوية بين العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم الثلاثاء، وكان أكثر العملات ربحا بنسبة تصل إلى 1.36% في ظل استفادته من حالة النفور من المخاطرة في الأسواق، وتزايد الطلب على الين الياباني باعتباره أحد عملات الملاذ الاَمن، وبخاصة بعد أن لجأ المستثمرون إلى العملات الاَمنة وعلى رأسهم الين الياباني بالتزامن مع تحذير منظمة الصحة العالمية من خطورة استمرار تسارع وتيرة مصابي فيروس كوفيد 19 حول العالم، قائلة بأن العالم سجل عدد قياسي في إصابات فيروس كوفيد 19 في الأسبوع الماضي، حيث تم تسجيل نحو مليوني إصابة في هذا الأسبوع المنتهي في 20 سبتمبر الجاري.

كما ترتفع العملة اليابانية عقب تصريحات رئيس الوزراء الصيني بأن الحكومة الصينية مستمرة في التحفيز المالي لتسريع وتيرة تعافي الاقتصاد الصيني من آثار فيروس كورونا. وذلك إلى جانب توقعات بنك UOB في وقت سابق بأن الاقتصاد الصيني سيحقق نمو خلال العام بسنبة 1.8%، فيما أظهرت المؤشرات الاقتصادية الصينية  خلال شهر يوليو الماضي أن الاقتصاد الصيني يشهد حالة من الاستقرار وذلك على الرغم من تباطؤ وتيرة التعافي.

وفي المرتبة الثانية من حيث قائمة العملات الأكثر ربحا، جاء الدولار النيوزلندي بنسبة أرباح بين العملات الرئيسية تصل إلى 0.26% في ظل ترقب الأسواق لقرارات بنك الاحتياطي النيوزلندي، حيث من المقرر أن يصدر بنك الاحتياطي النيوزيلندي RBNZ بيان السعر وقرار سعر الفائدة في ساعات التداول المبكرة من الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء. ويجدر ذكر أن في الأسبوع الماضي، قد أشار وزير المالية النيوزيلندي، جرانت روبرتسون، إلى أن بنك الاحتياطي النيوزيلندي قد يحافظ على سعر الفائدة عند المستوى الحالي حتى مارس 2021.

ومن ثم يأتي الدولار الأمريكي كثالث أقوى العملات اليوم بنسبة أرباح تصل إلى 0.28%، وذلك قبل إدلاء محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول ، بشهادته حول الاقتصاد الأمريكي أمام مجلس النواب اليوم الثلاثاء، ويجدر ذكر أن جيروم باول قد أكد من خلال تصريحات أفصح عنها يوم الإثنين، على أن الفيدرالي الأمريكي لا يزال ملتزم باستخدام كافة الأدوات المتاحة لديه من أجل مساعدة الاقتصاد الأمريكي على التعافي من تداعيات تفشي فيروس كوفيد 19.

وأخيرا، جاء الدولار الكندي في أخر قائمة العملات الأكثر ربحا، بنسبة أرباح بين العملات تصل إلى 0.07%، مما يمثل محاولات العملة الكندية، المرتبط تداولاتها بالنفط الخام، للتعافي من التراجع الحاد الأيام الماضية، وذلك خاصة بعد أن أعلنت وزارة النفط في ليبيا عن استئناف إنتاج النفط وسعيها لزيادة إنتاجها ليصل إلى 260 ألف برميل يوميا بحلول الأسبوع المقبل كمحاولة لإحياء صناعة النقط الخام داخل ليبيا بعد الحصار الذي بدأ شهر يناير وأسفر عن توقف صناعة النفط الخام .