انخفاض النفط قبل اجتماعات منظمة الأوبك
انخفض خام برنت اليوم الأربعاء، حيث تذبذب حول مستوى 116 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك قبل انعقاد اجتماع منظمة أوبك، حيث إنه من المتوقع أن يوافق أعضاء المنظمة على زيادة الإنتاج العالمي لبدأ التحكم في الأسعار المرتفعة التي أثرت على النمو وأدت إلى زيادة نسبة التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا.
وقد أدى انخفاض الدولار الأمريكي إلى تقليل الانخفاض، وذلك عقب تصريح بن برنانك، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بأن النمو في أكبر اقتصاد عالمي قد تباطأ.
وانخفض خام برنت بقدر 70 سنت ليصل إلى مستوى 116.08 دولار أمريكي للبرميل الواحد، ليفقد بعض مكاسبه من فترة التداول السابقة. وانخفض النفط الخام الأمريكي بقدر 45 سنت ليصل إلى 98.64 دولار أمريكي للبرميل الواحد.
وصرح أحد المسئولين السعوديين لوكالة رويترز، بأنه بغض النظر عن قرار منظمة أوبك، فإن المملكة العربية السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط، تخطط لضخ 500,000 برميل يوميًا إضافية لهذا الشهر ليصل الإنتاج إلى 9.5 مليون برميل يوميًا على الأقل، وهو أعلى إنتاج خلال ثلاثة أعوام.
وتود المملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط بمنظمة الأوبك، أن ترفع المنظمة من حدود الإنتاج للمرة الأولى منذ عام 2007، لتبين للدول المستهلكة أنها مدركة لخطر التضخم في الطاقة الذي يهدد الاقتصاد.
ويقول توم بوليكي، أحد المحللين لدى MF Global Research، أن "التصريح المحتمل لمنظمة الأوبك بزيادة حصص الإتناج بقدر 1.5 مليون برميل يوميًا سوف يضع ضغط معتدل على التجارة."
وتأمل العاصمة الرياض في أن زيادة الإنتاج سوف تضع نهاية للارتفاع الحاد للنفط، المدفوع بزيادة الطلب وحالة التوتر التي تشهدها المنطقة العربية.
وارتفع مؤشر الدولار من أقل انخفاض له خلال شهر أمام سلة من العملات، ولكنه ظل واقع تحت ضغط نتيجة لتعليقات برنانك، وتحذير مسئول الصيني من مخاطر الإفراط في حيازة الدولار.
ووفقًا لوانج تاو، أحد المحللين الفنيين لدى وكالة رويترز، فإن أسعار خام برنت تواجه مستوى مقاومة عند 118 دولار أمريكي للبرميل الواحد، مما يشير إلى أنها ستظل محايدة، إذا ظل النفط فوق مستوى 113.60 دولار أمريكي للبرميل الواحد. ويشير تاو إلى أن النفط الأمريكي قد تأثر لينخفض إلى مستوى 97.50 دولار أمريكي.
وجدير بالذكر أن الحكومة الأمريكية قد زادت من توقعات الطلب العالمي على النفط لعام 2011، في ظل توقعات بأن اليابان ودول أخرى سوف تحتاج للمزيد من النفط الخام لتوليد الكهرباء، وهي حركة مفاجئة من شأنها وضع المزيد من الضغط على منظمة الأوبك لتعزيز زيادة الإنتاج.
وأدت البيانات الاقتصادية الضعيفة، بالإضافة إلى الطلب البطيئ للولايات المتحدة على النفط، وهي أكبر دولة مستهلكة للنفط، إلى التحكم في الأسعار.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن معهد النفط الأمريكي يوم الثلاثاء، فقد انخفضت أسهم النفط الخام لتصل إلى 5.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنهي يوم 3 يونيو، مخالفة للتوقعات التي تنبأت بانخفاض بقدره 300,000 برميل.
ومن المفترض أن تصدر إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأربعاء بياناتها الأسبوعية الخاصة بالمخزونات.
ووفقًا لاستطلاع صادر عن وكالة رويترز، فقد توقع المحللون الاقتصاديون انخفاض مخزونات النفط الأمريكي الخام بقدر 300,000 برميل خلال الأسبوع الماضي، بينما قفزت أسهم البنزين بقدر 1 مليون برميل.