تقرير العملات الخاسرة: الدولار USD في المقدمة لعدة أسباب!

تقرير العملات الخاسرة: الدولار USD في المقدمة لعدة أسباب!
عملات

سجل الدولار USD هبوطا قويا خلال تداولات اليوم الثلاثاء وكان أكثر العملات تضررا بنسبة تصل إلى 2.22% بالتزامن مع ضعف الطلب على العملة الأمريكية في ظل ترقب صدور قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي غدا الأربعاء حول الفائدة، والتوقعات الاقتصادية للجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة، وهو من شأنه أن يزيد الضغوط على سعر الدولار USD خلال التعاملات. كما أن استمرار المفاوضات حول الحزمة التحفيزية بين الإدارة الأمريكية والحزب الديمقراطي لدعم الاقتصاد في التعافي من تداعيات تفشي فيروس كورونا لا يزال يضغط على سعر الدولار USD وبخاصة بعد مطالبة وزير الخزانة الأمريكي لرئيسة مجلس النواب الأمريكي بضرورة الاستعداد لتقديم المزيد من التنازلات لإقرار الحزمة التحفيزية المنتظرة.

وفي المرتبة الثانية بعد الدولار USD، جاء الين الياباني بنسبة خسائر ملحوظة تصل إلى 0.80% بين العملات الرئيسية في ظل تحسن شهية المخاطرة في الأسواق، وهو ما أضعف الطلب على الين الياباني باعتباره عملة ملاذ اَمن، كما أن حالة عدم اليقين حيال السياسات الاقتصادية الجديدة لرئيس الوزراء الياباني المحتمل لا تزال تضغط على العملة، وبخاصة بعدما فاز الياباني، يوشيهيدي سوجا، بزعامة الحزب الليبرالي الديقراطي الحاكم في اليابان، في الانتخابات التي عقدت أمس الإثنين، وذلك خلفا لحليفه القديم رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، مما يمهد الطريق له للفوز بمنصب رئيس الوزراء في التصويت البرلماني المرتقب خلال هذا الأسبوع.

وأيضا، سجل الدولار الكندي هبوطا خلال تداولات اليوم الثلاثاء بنسبة تصل إلى 0.74% في ظل تضرره من استمرار المخاوف حيال الاقتصاد الكندي وتضرره من تداعيات تفشي فيروس كورونا، بالإضافة إلى الهبوط الذي لحق في سعر النفط الخام مؤخرا، وذلك على الرغم من أن سعر النفط الخام استطاع الارتفاع خلال تداولات اليوم الثلاثاء على الرغم من سلبية التوقعات الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق اليوم، ليتجاوز خام برنت مستويات 40 دولار للبرميل من جديد. ويعود السبب في هذا الارتفاع إلى إيجابية البيانات الاقتصادية الصادرة في عدد من الدول صباح اليوم، في مقدمتهم الصين، أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وفي الوقت ذاته، سجلت العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، هبوطا ملحوظا بين العملات الرئيسية الأخرى بنسبة تصل إلى 0.74% خلال تداولات اليوم الثلاثاء بالتزامن مع استمرار المخاوف حيال الاقتصادات الأوروبية وتضرر دول أوروبا من احتمالية حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى التوترات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن، والتي قد تؤدي إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، وهو ما يزيد المخاوف حيال اقتصاد منطقة اليورو.

وأخيرا، جاء الفرنك السويسري في المرتبة الأخيرة من حيث العملات الأقل تضررا في ظل غياب البيانات الاقتصادية المؤثرة على تداولاته، ليهبط بشكل طفيف للغاية خلال تداولات اليوم الثلاثاء بنسبة تصل إلة 0.01% فقط، وهو ما قد يعد استقرارا للعملة السويسرية في ترقب المزيد من التطورات التي من شأنها التأثير عليها خلال التعاملات.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image