انخفاض الدولار الأمريكي قبل صدور بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي


ظل الدولار في انخفاضه، في ظل ترقب المستثمرون لصدور تقرير التوظيف في القطاع غير الزراعي اليوم، حيث إن الدولار في الوقت الحالي أكثر عرضة للانخفاض أمام اليورو والفرنك السويسري. وتشير توقعات السوق إلى أن بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي سوف تسجل توسع بقدر 190000 في سوق العمل الأمريكي لشهر مايو، وانخفاض معدل البطالة ليسجل قراءة قدرها 8.9%. ولكن هذه التوقعات قد تم تعديلها لتنخفض بعد صدور بيانات مؤشر ADP. وجاءت قراءة مؤشر ADP بزيادة قدرها 38000 في القطاع الخاص لشهر مايو، وهو أقل انخفاض منذ شهر سبتمير. وبالإضافة إلى انحراف قدره 50000، فقد ينخفض مؤشر بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الصادر اليوم لأدنى من 90000. ومن علامات ضعف سوق التوظيف أيضًا، هو أن مؤشر ISM التصنيعي المركب قد انخفض ليسجل قراءة قدرها 58.2 في شهر مايو، وهو أقل انخفاض له حتى الآن في العام الحالي. وظلت إعانات البطالة فوق مستوى 400000 خلال شهر مايو.


وفي ظل التوقعات بصدور بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي مشابهة لتلك الخاصة بمؤشر ADP، فإننا نتوقع أن الرقم الذي تتطلع إليه الأسواق هو مستوى 100000. وفي حالة ما إذا سجلت بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي قراءة تفوق 100000، فإن ذلك سوف يعطي دفعة للمستمثرون، وقد يتسبب ذلك في انتعاش الدولار الأمريكي، وخاصة أمام الين الياباني. وعلى الرغم من ذلك، فإنه قد يكون من الصعب أن يرتفع الدولار الأمريكي أمام الدولار الأسترالي، وأمام اليورو، في ظل وجود شهية المخاطرة في مثل هذا الوضع. ومع ذلك، فإن تسجيل مؤشر التوظيف في القطاع غير الزراعي قراءة أقل من 100000 قد يؤكد توقعات السوق بأن سوق العمل الأمريكي يسير ببطء، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى انخفاض زوج (الدولار/سويسري) إلى أقل انخفاض له، وقد يدفع ذلك زوج (الدولار/ين) نحو مستوى الدعم الحالي عند 79.58.


وفي الوقت ذاته، فإن اليورو يحصل على بعض الدعم من قبل التوقعات التي تتنبأ بإنهاء مسئولو الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لمراجعة مبيعات الأصول اليونان وتدابير التقشف اليوم. وسوف يقدم رئيس الوزراء اليوناني بابادرو خطة موازنة متوسطة الأجل ليفي بمتطلبات الحصول على المزيد من الدعم المالي. وأشار جانكر إلى أن اليونان سوف تحصل على برنامج جديد تحت "شروط قوية" وأن "اليونان سيكون عليها إثبات قدرتها على تحقيق أهداف الموازنة الخاصة بها لعام 2011، حيث يتعين عليها (بالفعل) أن تنفذ برنامج خصخصة،" بالإضافة إلى إجراء إصلاحات هيكلية.


وينصب الاهتمام اليوم أيضًا على الجنيه الاسترليني، حيث صرح محافظ بنك انجلترا بالأمس بأنه يدرس التصويت على جولة جديدة من التسهيل النوعي في حالة ما إذا ازداد الاقتصاد سوءًا. وقد أدى صدور مؤشر PMI التصنيعي في بداية الأسبوع، حيث انخفض لأقل مستوى له خلال 20 شهرًا مقارنة بالمستوى السابق له 52.1 في شهر مايو، إلى بدء عمليات البيع للجنيه الاسترليني أمام العملات الأوروبية الرئيسية. ومن المتوقع أن يستقر مؤشر PMI الخدمي الصادر اليوم عند مستوى 54.2 في شهر مايو، ولكن في حالة صدور أية بيانات سلبية، فإن ذلك سوف يؤدي إلى المزيد من التعديل في التوقعات حول سياسة بنك انجلترا وقد يؤدي إلى المزيد من عمليات البيع للجنيه الاسترليني.


وجدير بالذكر، أن زوج (الاسترليني/سويسري) قد انخفض لأقل مستوى له عند 1.3728 هذا الأسبوع، ويتضح أن الاتجاه الهابط يسير على نحو سريع. وعلى أية حال، فإن الزوج سوف يظل منخفضًا، طالما ظل ارتفاع هذا الأسبوع عند مستوى 1.4116 . وينصب التركيز في الوقت الحالي على قناة الدعم المنخفضة عند 1.3650. ومن المحتمل أن يزيد كسر كبير من تسارع وتيرة الهبوط في الزوج، حيث سيرتد الزوج بنسبة 100% من المستوى 2.0794 ليصل إلى المستوى 1.5111، ومن ثم يرتد من المستوى 1.8111 إلى المستوى 1.2428. وعلى الرغم من ذلك، فإن الارتداد القوي من قناة الدعم، ومن ثم انكسار عند مستوى 1.4116 سوف يسارع من ارتداد الزوج ويظل الزوج مستعدًا في الاتجاه الهابط.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image