شهية المخاطرة إلى أين ؟

تعليقات السوق :

شهدت أخر تداولات ليلة الأمس ارتفاعاً في البيانات الاقتصادية مما يشير إلى استمرار شهية المخاطرة .أما عن التخوفت حيال المؤشرات الفنية فقد تزيد من موجة شهية المخاطرة الحالية والتي ارتفعت بشكل كبير في ظل تقارير أرباح الشركات التي تصدر تباعاً. أما عن مؤشر نسداك فقد أتم ارتفاعه للمرة الحادية عشر على التوالي ، في الوقت نفسه ، ارتفع مؤشر الداو جونز بما تجاوز المستوى 9.000 لأول مرة منذ بداية يناير الماضي في ظل ارتفاع أرباح الشركات كلاً من فورد و أى تي أند تي التي جاءت لتضرب بتوقعات السوق جميعها عرض الحائط منتهجة الجانب الإيجابي . إلا أن تقارير مايكروسوفت و أميكس قد جاءت مخيبة للأمال .

و عن حالة الارتفاع التي يشهدها الاقتصاد الأمريكي مؤخراً فتتأتي من التحسن الهامشي في كلاً من تقرير مبيعات المنازل القائمة الأمريكي - و الذي ارتفع مسجلاً ( +3.6% مقابل التوقعات التي سجلت 1.5% ) على الرغم من قراءة الشهر السابق و التي تم تعديلها لتتراجع بنسبة تجاوزت الـ1 %.- و كذلك تقرير إعانات البطالة الأمريكية الإسبوعي و الذي جاءت قراءته أفضل من التوقعات حيث سجل المؤشر قراءة بلغت 554 ألف مقابل التوقعات التي سجلت 566 ألف، و على الرغم من أن الدلائل جميعها تشير إلى أن عمليات تسريح الموظفين و التعديلات الموسمية لمؤسسات الأعمال لا تزال قائمة إن ذلك يجعل من الصعب تفسير سلسلة البيانات الإيجابية هذه و بالتالي فقد يعاود اتجاه هذه البيانات انحرافه طوال الفترة المتبقية من الصيف . أما عن أسواق السندات فقد انزلقت في ظل البيانات الإيجابية و كذلك في ظل الارتفاع الذي شهدته الأسهم و أيضاً قبالة صدور البيانات الاقتصادية للإسبوع القادم تزامناً مع ارتفاع عائدات السندات ذات العشر سنوات بواقع 11 نقطة أى بنسبة بلغت 3.66% . قد ساهم هذا العامل الأخير في ارتفاع الزوج ( دولار /ين ) إلى المستوى 95.0 .

هذا و قد تراجع الدولار الأمريكي ليقترب من أدنى مستوى له في سبعة أسابيع عن النقطة 78.42 ، أما عن اليورو فقد استهدف المستوى 1.43 ، في حين حاول الدولار الاسترالي الوصول إلى ما فوق المستوى 0.82 ، اما عن الين الياباني فقد شهد المزيد من التدهور مما ساهم في ارتفاع الأزاوج التقاطعية للين خلال جلسة التداول الأسيوية . و على الصعيد الكندي ، نجد أن الدوزلار الكندي كان أفضل العملات أداءاً خلال جلسة تداول ليلة الأمس ، حيث شهد ارتفاعاً كبيراً في أعقاب تقرير لجنة السياسة النقدية للبنك الكندي . حيث صرح البنك :" أن الركود الاقتصادي أصبح على مشارف الانتهاء في الربع الحالي من السنة المالية" و أن توقعات النمو للعام 2010 قد بلغت نسبتها 3% و 3.5% في العام 2011 . إلا أن تحديد مدى قوة الدولار الكندي لم تظهر بشكل واضح ( على الرغم من أن البنك الكندي قد رفع توقعاته بنحو 1.15 ) مما أعطى للثيران ( المشترين ) الضوء الأخضر لشرائه ، أما عن الزوج ( دولار امريكي / دولار كندي ) فقد تراجع بشكل سريع ليصل إلى المستوى 1.0850 إلا أنه ارتفع بشكل مؤقت ليصل إلى المستوى الحالي المؤقت و هو 1.10 .

وعن تقاير الأرباح الخاصة بكل من مايكروسوفت و أميكس فقد أجبرت الجميع على إعادة التفكير ، أما عن الدولار الأمريكي فقد استعاد بعضاً من رابطة جأشه . حيث استطاع كسر المقاومة عند المستوى 1.43 بنجاح . في الوقت نفسه ، لم يستطع الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) الارتفاع فوق المستوى 0.82 . أما عن الأزاوج التقطاعية للين فقد تراجعت عن مستوياتها السابقة خلال فترة التداول الأسيوية على الرغم من معاودة الأسهم ارتفاعها بشكل قوي بواقع +1% . و قد أشارت التقارير الأولية أن معدل الطلب على منتجات شركة توشين لم تعد مرتفعة كما كان متوقعا ً على الرغم من موجة الشراء الحادة التي شهدتها يوم الأمس و بالتالي فإننا نرى تراجعاً لكل ما يتعلق بالين الياباني .

أما عن يوم الأمس فقد شهدت مبيعات التجزئة البريطانية ارتفاعاً فاق التوقعات مسجلة (+1.2% على أساس شهري مقابل التوقعات التي سجلت +0.5% ) . و على الرغم من صحة البيانات إلا أن هناك تساؤلاً حول بيانات التجزئة الأخرى مثل مؤشر أسعار المتاجر .هذا و قد شهد الاسترليني موجة بيع على الرغم من الارتفاع الجديد في بيانات موافقات إقراض الرهن العقاري و تصريحات البنك المركزي الإنجليزي في خطابه عن إمكانية التوقف المؤقت عن خطة السندات في حالة وصوله إلى القناعة التامة للتوقعات الأخيرة ، حيث ارتفع الاسترليني إلى المستوى 1.66 إلا أنه عاود تراجعه من جديد ليلحق بركب العملات الأساسية الأخرى في ظل ارتداد الدولار.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image