تقرير العملات الخاسرة: لماذا كان اليورو الأكثر هبوطا؟

تقرير العملات الخاسرة: لماذا كان اليورو الأكثر هبوطا؟
عملات

سجلت العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، هبوطا قويا خلال تعاملات اليوم الأربعاء وكان من أكثر العملات تراجعا بنسبة تصل إلى 2.10% في ظل المخاوف حيال الاقتصاد الأوروبي، وبخاصة مع استمرار المخاوف حيال الموجة الثانية من فيروس كورونا وتأثيرها السلبي على الاقتصاد الأوروبي، بالإضافة سلبية البيانات الاقتصادية في أوروبا وعلى رأسها سلبية بيانات مبيعات التجزئة الألمانية، وهي أقوى اقتصاد في أوروبا، بالإضافة إلى بيانات التغير في التوظيف داخل إسبانيا.

وأيضا، سجل الدولار الاسترالي هبوطا قويا بنسبة تصل إلى 2.09% في ظل تضرره من البيانات الاقتصادية السلبية في استراليا وعلى رأسها بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتي جاءت سلبية بشكل كبير، حيث كشفت البيانات الصادرة صباح اليوم الأربعاء عن مكتب الإحصاء في استراليا تراجع بيانات النمو الاقتصادي في استراليا بأكثر من المتوقع خلال الربع الثاني من عام 2020، حيث أظهرت البيانات تراجع مؤشر الناتج المحلي الإجمالي على أساس ربع سنوي في البلاد خلال الربع الثاني من بنسبة 7.0%. بينما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض المؤشر بنحو 6.0% خلال نفس الفترة. وتعد تلك القراءة الأسوء على الإطلاق ضمن  البيانات المسجلة.

وفي المرتبة الثالثة، جاء الجنيه الاسترليني بنسبة خسائر تصل إلى 0.55% بالتزامن مع تصريحات ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء أنهم سيواصلون المحادثات الصعبة بصبر وتصميم. وبدت تصريحات بارنييه متفائلة بشأن الوصول إلي اتفاق بشأن البريكست.  ويأتي ذلك بعد أن التقى بارنييه مع نظيره البريطاني ديفيد فروست لإجراء محادثات غير رسمية في لندن يوم الثلاثاء قبل استئناف المفاوضات الرسمية يوم الاثنين المقبل.

وأخيرا، سجل الين الياباني هبوطا طفيفا خلال التعاملات من بين العملات الرئيسية وذلك بنسبة 0.42%، مع قوة شهية المخاطرة في الأسواق، وهو ما أضعف الطلب القوي على الين الياباني، وبخاصة مع استمرار التطورات السياسية في اليابان، وتطورات اختيار رئيس وزراء جديد، بالإضافة إلى تصريحات جديدة من أعضاء بنك اليابان حول السياسة النقدية للبنك خلال الفترة المقبلة، واستمرار السياسات التسهيلية لفترة من الوقت.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image