ارتداد في شهية المخاطرة في ضوء البيانات الاقتصادية الجيدة

 

حركة السعر

  • - زوج (الدولار الأسترالي/دولار أمريكي) يرتفع إلى مستوى 1.0660 بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة ولكن جاءت منخفضة
  • - زوج (الجميه الإسترليني/دولار أمريكي) يرتد من مستوى 1.6305 بعد بيانات مؤشر PMI للبناء المستقرة
  • - زوج (اليورو/دولار أمريكي) يرتفع باتجاه مستوى 1.4400 خلال عمليات تغطية البيع، ومزاد بيع أفضل للسندات الإسبانية

انتعشت شهية المخاطرة من التراجع التي شهدته خلال فترة متأخرة خلال فترة التداول الامريكي بالامس، حيث تداول اليورو والجنية الإسترليني والدولار الأسترالي عاليًا خلال فترة التداول الآسيوية وقد شهدت فترة التداول الأوروبية بيانات أفضل من المتوقعة مما قام بتنشيط موجات عمليات تغطية البيع. وخلال ذلك اليوم الذي شهد العديد من الارتفاعات في فترة التداول الأوروبية، أغلقت العديد من البورصات بسبب العطلات مما جعل فترة التداول هادئة نوعًا ما، ولكن جاء ذلك في صالح عملات المخاطرة خلال تداولات اليوم.

وفي أوروبا، ساعدت النتائج الجيدة لمزاد مبيعات السندات الإسابانية على رفع زوج (اليورو/دولار أمريكي)، حيث شهدت معدلات الطلب على السندات ارتفاعًا إلى مستوى 3 مقارنة بالمستوى السابق الذي بلغ 1.5 خلال الفترة السابقة، جدير بالذكر أن الزوج السالف الذكر قد تجاوز مستوى 1.4400 في ضوء تراجع المخاوف بشأن العدوى من الازمات المالية المحدقة بمنطقة ليورو. وقد ارتفع أيضًا الزوج نتيجة للتصريحات المتفائلة من قبل يورجن ستارك الخبير الاقتصادي بالبنك المركزي الاوروبي والذي اشار إلى التفكير في رفع معدلات الفائدة من قبل البنك المركزي.

وقد ظل الزوج بين شقي الرحى المتمثلة في الدببة الذين يضعون جم تركيزهم على مشاكل الديون المحدقة بالاقتصادات الاوروبية والتي من الممكن أن تؤدي إلى عدم الوفاء بالديون أو إعادة هيكلتها، وعلى الجانب الىخر نجد الثيران الذين ينظرون إلى الزوج على أساس أنه كاري تريد ذو معدلات فائدة آخذة في الاتساع. وفي ظل المناخ الحالي المتمثل في تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، لن يقوم أي بنك من البنوك المركزي للدول الأعضاء في مجموعة العشرين برفع معدلات الفادئدة خلال الأشهر الثلاثة القادمة وبالتالي ما زال هناك حالةة من القلق من موضوع الكاري تريد حيث من الممكن أن تتراجع قوة اليورو بسبب ذلك.

وفي نفس الوقت، جائت بيانات مؤشر PMI  البريطاني أعلى من المتوقع مرتفعًا إلى مستوى 54 مقابل توقعات بتسجيله 53.5. جائت تلك البيانات مخالفة تمامًا للبينات الاقتصادية الأخرى الخاصة بمؤشر PMI البريطاني للتصنيع والصادر يوم أمس والتي من الممكن أن تكون داعمة لمعدلات نمو إجمالي الناتج المحلي البريطاني خلال الربع الثاني من العام. وعلى الرغم من ذلك سوف ييكون التركيز بالغد على البيانات الاقتصادية لقطاع الخدمات والذي يحتوي على أغلبية الأنشطة الاقتصادية البريطانية. وقد كانت الأسواق توقعت أن تسجل القراءة نفس القراءة المسجلة خلال الشهر الماضي والبالغة 54.4، ولكن إذا فاجئت البيانات الجميع وجاءت منخفضة من الممكن أن تحدث ضررًا كبيرًا للجنيه الإسترليني حيث سوف تتعاظم المخاوف بشأن

وأخيرًا في أستراليا، سجل مؤشر مبيعات التجزئة الأسترالي ارتفاعًا كبيرًا على نحو مفاجئ، حيث سجلت قراءته 1.1% مقارنة بالتوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.4%، بينما انخفض مؤشر الميزان التجاري على نحو طفيف ليسجل قراءة قدرها 1.6 مليون مقابل التوقعات التي تنبأت بقراءة قدرها 2.07 مليار، مما أدى إلى إحجام المستثمرون عن الزوج (استرالي/ دولار). وارتدت بيانات مبيعات التجزئة الأسترالية في شهر إبريل على نحو كبير، حيث ارتفعت من انخفاض قدره -0.03% في الشهر السابق. ومن المحتمل أن تكون البيانات تأثرت على نحو طفيف بعطلات عيد الفصح، ولكن على الرغم من ذلك، فقد أشارت البيانات إلى أن طلب المستهلكين ظل قويًا في ظل إشارات بتباطؤ النمو الاقتصادي.

وعلى الرغم من ذلك، فلم تأتي بيانات الميزان التجاري إيجابية فيما يتعلق بالفائض الكلي لشهر إبريل، حيث إنها لم تأت فقط مخالفة لتوقعات السوق، بل سجلت قراءة أقل من القراءة السابقة التي بلغت 1.69 مليار. وقد تؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى ارتفاع الواردات بنسبة 1.0%، بينما ارتفعت الصادرات بنسبة 0.5% مقارنة بزيادة قدرها 10.0% في الشهر السابق. وتوضح الأنباء تباطؤ ملحوظ في الطلب على الصادرات الأسترالية، وفي حالة استمرار هذا الاتجاه الذي يؤدي إلى تدهور في تعاقدات التجارة، فإن ذلك قد يضيف المزيد من الأعباء على عملية اتخاذ قرار الاحتياطي الأسترالي أكثر من البيانات القوية لإنفاق المستهلكين.

وعلى المفكرة الأمريكية اليوم، تشهد المفكرة الاقتصادية شيئًا من الهدوء حيث من المنتظر ظهور مؤشر إعانات البطالة فحسب. وبالرغم من عدم تأثير قراءات الأسبوع الحالي على بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الصادرة غدً، من الممكن أن تؤثر على شهية المخاطرة إذا أظهرت تدهورًا آخر في أحوال سوق العمل. ومن الممكن أن تؤدي أي قراءة بالقرب من المستوى 450 ألف إلى موجة أخرى من بيع الاسهم ومن الممكن أيضًا أن تدفع بشهية المخاطرة إلى الاسفل. وعلى الجانب الآخر، إذا جاءت قراءة معدلات البطالة بالقرب من مستوى 400 الأساسي، من الممكن أن تنتعش شهية المخاطرة لدى المستثمرين مما سيساعد على ارتفاعًا آخر في عملات المخاطرة خلال استمرار تداولات اليوم.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image